علماء يحددون كيفية تعطيل فيروسات شائعة تهدد حياة البعض
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تسبب الفيروسات التنفسية المخلوية (RSV) عددا لا يحصى من حالات التهابات الجهاز التنفسي سنويا في جميع أنحاء العالم.
وبالنسبة للرضع والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من حالات موجودة مسبقا، يمكن أن يكون الفيروس مهددا للحياة.
إقرأ المزيدواكتشف فريق من قسم علم الفيروسات الجزيئي والطبي في جامعة الرور في بوخوم بألمانيا طرقا لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، أهمها تدابير النظافة وطرق تعطيل تكاثر الفيروس.
وتظهر النتائج أن توفر معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول ومطهرات الأسطح المتوفرة تجاريا يمكن ضمان حماية جيدة ضد انتقال الفيروس عبر الأسطح.
ومن المعروف أن بعض الفيروسات تظل معدية لفترة طويلة على الأسطح. ولتحديد هذه الفترة بالنسبة للفيروس التنفسي المخلوي، قام فريق علم الفيروسات في بوخوم بفحص مدة بقاء الفيروس على ألواح الفولاذ المقاوم للصدأ في درجة حرارة الغرفة.
وتقول الدكتورة توني لويز مايستر: "على الرغم من انخفاض كمية الفيروس المعدي بمرور الوقت، إلا أننا مازلنا نكتشف جزيئات فيروسية معدية بعد سبعة أيام. في المستشفيات والممارسات الطبية على وجه الخصوص، من الضروري تطهير الأسطح بشكل منتظم". وأظهر اختبار لخمسة مطهرات للأسطح تحتوي على الكحول والألدهيد وبيروكسيد الهيدروجين أن جميع عوامل التنظيف عطلت نشاط الفيروس بشكل فعال على الأسطح.
إقرأ المزيدوبالمثل، أظهرت معقمات الأيدي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية التأثير المطلوب. ويشير توني لويز مايستر إلى أن "محتوى الكحول بنسبة 30% كان كافيا. لم نعد نكتشف أي فيروس معد بعد تطهير الأيدي". وبالتالي فإن الفيروس التنفسي المخلوي أسهل في جعله غير ضار من بعض الفيروسات الأخرى، مثل فيروس جدري القرود أو فيروس التهاب الكبد B.
ومع ذلك، فإن معظم حالات العدوى بالفيروس التنفسي المخلوي تنتقل من شخص إلى آخر، عبر قطرات من الهواء الذي نتنفسه. وينخفض خطر الإصابة بالفيروس من شخص مصاب إذا قام هذا الشخص بشطف فمه لمدة 30 ثانية بغسول الفم التجاري.
وأظهرت الاختبارات المعملية أن ثلاثة أونواع من غسول الفم للبالغين وثلاثة من أربعة غسول للفم مصممة خصيصا للأطفال، قللت من كمية الفيروس في العينة إلى درجة أنه لم يعد من الممكن اكتشاف الفيروس.
وخلصت الدكتورة مايستر: "إذا افترضنا أن هذه النتائج المخبرية يمكن نقلها إلى الحياة اليومية، فإننا لسنا تحت رحمة الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد، ولكن يمكننا منع العدوى بشكل فعال. وبالإضافة إلى التطهير، يجب على الأشخاص غسل أيديهم بانتظام، والحفاظ على آداب العطس والسعال المناسبة، والحفاظ على مسافة بعيدة عن الآخرين عندما يعانون من أي أعراض".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض انفلونزا فيروسات
إقرأ أيضاً:
علماء يؤكدون الشكوى الدائمة للنساء
في تأكيد علمي لشكاوى النساء الدائمة، كشف فريق دولي من العلماء أن الرجال بالفعل أقل حساسية في الاستماع مقارنة بالنساء.
وأظهرت الدراسة المنشورة بدورية “ساينتفيك ريبورتيز” أن الرجال يعانون من ضعف في القدرة على السمع عبر جميع الترددات مقارنة بالنساء، مما قد يفسر عدم استجابتهم السريعة لطلبات مثل غسل الصحون أو إخراج القمامة.
الدراسة التي شملت اختبارات سمعية على 450 شخصا من 13 دولة مختلفة، بما في ذلك الإكوادور وإنجلترا وجنوب أفريقيا، أظهرت أن النساء يتمتعن بحساسية سمعية أعلى بمعدل ديسبلين عن الرجال في جميع البيئات التي تمت دراستها.
وأشار العلماء إلى أن هذا الفارق قد يكون بسبب تأثير الهرمونات خلال مراحل التطور الجنيني أو الفروق الدقيقة في بنية قوقعة الأذن بين الجنسين.
ويقول البروفيسور توري كينغ من جامعة باث، الذي شارك في الدراسة: “لقد فوجئنا بوجود هذا الفارق في حساسية السمع بين النساء والرجال. النساء يظهرن حساسية أعلى في الاستماع، وهو ما يفسر بعض الفروقات الفردية بين الأشخاص.”
وأشار كينغ إلى أن النساء لا يتمتعن فقط بقدرة أفضل على السمع، بل يحققن أداءً أفضل أيضا في اختبارات معالجة الكلام، مما يدل على أن أدمغتهن تتعامل مع المعلومات السمعية بكفاءة أعلى.
لكنه أضاف أن هذه الحساسية المفرطة قد تكون سلبية في البيئات الصاخبة، حيث يمكن أن تؤثر على الصحة العامة مثل جودة النوم وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
العوامل البيئية تؤثر على السمع
وبالإضافة إلى تأثير الجنس، كشفت الدراسة عن دور البيئة في تحديد حساسية السمع. فالذين يعيشون في الغابات أظهروا حساسية سمعية أعلى، بينما أولئك الذين يعيشون في المرتفعات العالية كانوا الأقل حساسية. ويرجع ذلك إلى عوامل بيئية مثل الضوضاء الطبيعية أو انخفاض مستويات التلوث في الغابات، بينما قد تؤدي ظروف الضغط الجوي المنخفض في المرتفعات إلى تقليل القدرة السمعية.
وتقول الدكتورة باتريسيا بالاريسك، التي قادت الدراسة إن “نتائجنا تتحدى الافتراضات التقليدية حول السمع وتظهر أهمية النظر في العوامل البيولوجية والبيئية معا”.
وأضافت أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لفهم فقدان السمع والتفاوت في تحمل الضوضاء بين الأفراد.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب