بايدن يتوجه إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين في غياب نظيريه الصيني الروسي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إلى الهند للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تبدو ضعيفة نسبيا لغياب نظيره الصيني شي جينبينغ خصوصا والروسي فلاديمير بوتين.
وجاءت زيارة بايدن (80 عاما) في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، فيما يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدى القوة الأمريكية العظمى على نحو متزايد.
وغادر بايدن واشنطن عصر الخميس متّجها إلى الهند. وأقلعت طائرته من قاعدة أندروز الجوّية قرب العاصمة الأمريكية نحو الساعة 21,30 ت غ، على أن تصل الجمعة إلى الهند حيث يعقد اجتماعا ثنائيا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قبل أن يُشارك السبت والأحد في قمة العشرين، من ثم يتجه إلى فيتنام الأحد.
في غياب شي وبوتين وسانشيزويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في القمة بغياب شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كذلك، أعلنت مدريد الخميس أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ألغى مشاركته في القمة لإصابته بكوفيد.
وينوي بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي، لإثبات أن الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها. وتُعدّ القمّة مناسبة لتوجيه رسالة إلى بكين والتحالفات المنافسة الصاعدة، بما فيها "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وأبدى بايدن الأسبوع الماضي "خيبته" لغياب شي عن القمّة التي يُمثّله فيها رئيس الوزراء لي تشيانغ.
اقرأ أيضامجموعة العشرين: رئيس الوزراء الهندي يعتبر أن "الحوكمة العالمية فشلت" في مواجهة التحديات الكبرى
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان الثلاثاء إن بايدن سيناقش "سلسلة من الجهود المشتركة لمعالجة المشاكل العالمية"، بما في ذلك تغير المناخ و"تخفيف العواقب الاقتصادية والاجتماعية للحرب الروسية في أوكرانيا" التي تؤثر في أكثر الدول فقرا. وأضاف ساليفان "إنه ملتزم العمل مع الشركاء في الأسواق الناشئة لتحقيق أشياء عظيمة معا. وهذا ما سيراه العالم في نيودلهي نهاية هذا الأسبوع".
كذلك، سيدعو إلى تعزيز القدرات التمويلية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ويتضمن برنامج بايدن في نيودلهي لقاء الجمعة مع مودي الذي استقبله الرئيس الأمريكي بحفاوة بالغة في يونيو/حزيران في البيت الأبيض.
حراك دبلوماسي أمريكي شامل في آسياوتعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع الهند للوقوف في وجه الصين، في وقت تسعى نيودلهي إلى ترسيخ دور دولي رائد. يأتي ذلك رغم خلافاتهما بشأن روسيا، ذلك أنّ الهند لم تلتزم العقوبات المفروضة على موسكو بعد غزو أوكرانيا. كما أن هناك خلافات بين واشنطن ونيودلهي بشأن حقوق الإنسان.
بدوره، قال مايكل كوغلمان، خبير شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن: "إذا بدأت الولايات المتحدة في الدفع بقضية الحقوق والديمقراطية، فإنها ستعرّض للخطر علاقة مهمة جدا، لا يمكن للولايات المتحدة أن تخسرها".
من جهة أخرى، يتوجه بايدن إلى فيتنام الأحد للقاء زعيم الحزب الشيوعي الذي يتولى السلطة في البلاد نغوين فو ترونغ، إضافة إلى قادة آخرين، بهدف مواجهة نفوذ الصين في المنطقة أيضا.
وتعزّزت العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في المجالين العسكري والاقتصادي، حيث تصالح البلدان إلى حد كبير رغم ندوب الحرب.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي في إطار حراك دبلوماسي شامل يستهدف الدول الآسيوية، سواء كانت حليفة تقليديا للولايات المتحدة أم لا.
وكان بايدن استقبل في الفترة الأخيرة رئيس وزراء اليابان ورئيس كوريا الجنوبية في قمة غير مسبوقة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج مجموعة العشرين جو بايدن الهند الحرب في أوكرانيا روسيا الصين دبلوماسية الرئیس الأمریکی رئیس الوزراء إلى الهند
إقرأ أيضاً:
علي هامش قمة العشرين.. أبرز لقاءات الرئيس السيسي في البرازيل
تصدر لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، فى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال قمة العشرين، الصحف العالمية، حيث تحدث الزعيمان عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، ووقعا على وثيقة الشراكة الاستراتيجية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجه الأحد 17 نوفمبر، إلى مدينة «ريو دي جانيرو» بالبرازيل، للمشاركة في قمة «مجموعة العشرين»، التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء 18-19 نوفمبر.
وتعتبر هذه المشاركة الرابعة لمصر في قمم المجموعة، وذلك عقب المشاركة في قمم الرئاسة الصينية عام 2016، واليابانية عام 2019، والهندية عام 2023، وتناقش القمم الكثير من الموضوعات الهامة للدول النامية، وعلى رأسها «الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع» و«إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية» و«تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة».
وسلط الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمات مصر في جلسات القمة، علي الجهود المصرية للتنمية، والتحديات التي تواجه الدول النامية في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى الأوضاع الإقليمية، والأزمة التي تواجه المنطقة من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ولبنان.
وتشمل أعمال القمة «تدشين التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع» رسميا، وهو التحالف الدولي الذي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، ويهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع.
وفي هذا السياق، التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، مع وزير خارجية البرازيل، ماورو فييرا على هامش «قمة البريكس»، التى عقدت فى شهر أكتوبر الماضى بروسيا، وبحثا فرص تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين الصديقين من خلال الأطر الثنائية وأطر التعاون التي يتيحها تجمع البريكس، ومنها تلك المتعلقة باستخدام العملات الوطنية في المُعاملات التجارية.
وتعقد القمة التاسعة عشرة، لرؤساء دول وحكومات «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو بالبرازيل بعنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، بمشاركة الدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
مجموعة العشرينوتضم «مجموعة العشرين» الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين منذ الأول من ديسمبر 2023 وحتى 30 نوفمبر 2024.
اقرأ أيضاًتفاصيل مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين بالبرازيل.. منتدى اقتصادي بامتياز
الرئيس السيسي يعلن أمام قمة العشرين انضمام مصر إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع
قيادي بالشعب الجمهوري: مشاركة مصر في قمة العشرين تعكس تقدير العالم لمصر و«السيسي»