سواليف:
2024-10-06@06:53:08 GMT

قطيع بائس

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

قطيع بائس

#قطيع #بائس

#محمد_طمليه

كنت ذات يوم تلميذا في الابتدائي / كنت واحدا من #قطيع_بائس يذهب كل صباح الى #المدرسة على مضض , ولمجرد ان يتعرض هناك لعمليات تنكيل يمارسها معلمون حاقدون للغاية : كان الجميع كذلك , فالأب متجهم , والأم تشتم بوقاحة متناهية , والشارع مريب , وطاقم العائلة نام دون عشاء : لقد اكتشفنا ” الطبيخ ” في وقت متأخر نوعا ما .

افكر هكذا : لم نكبر , ولكنا نجونا . المدرسة بحد ذاتها عقوبة , المدير شرس , ومربي الصف تلقى هدية هي عبارة عن ” مطرق رمان ” يضربنا به على المؤخرات , ومراسل المدرسة جاهز عندما تقتضي العقوبة استخدام ” معدًات ” : الحبال في المقدمة / المجريات كانت توحي ان الغاية هي اجتثاث الطفولة من جذورها . نضع هذا جانبا , ونتكلم عن المعلم الجديد الذي جاءنا البارحة .
اذكر انه كان طويل القامة , قويا , وهناك شرر يتطاير من عينيه : ادركنا حالا ان الرجل ليس سهلا , فجفلنا بصورة جماعية , وصرت لا تسمع سوى وقع قدميه الكبيرتين في الغرفة , ونبض قلوبنا في الصدور .
لم يتكلم مطلقا ,بل ظل يرشقنا بنظرات سحقتنا تماما . ولكنه تكلم اخيرا , ببساطة , هكذا : ” انت . قف . اسمك الكامل , وبلدك , واسم أمك ” . فوجئ التلميذ بالطلب المتعلق باسم الأم . فوجئنا جميعا . كارثة . ان اسم الأم عار وعيب ويمكن ان يجعل التلميذ ذليلا الى الابد . الولد مرتبك ومصعوق , والمعلم مصمم . ثم انفجر التلاميذ في الضحك عندما قال الولد ان اسم امه ” قطنة ” . وانفجرنا مرة اخرى عندما قال احدهم ” شيخة ” , ” بهيجة ” , ” فلحة ” , ” ذيبة ” … وهكذا .
جاء دوري : من السخف ان اعترف بالحقيقة في هذا الجو الصاخب , مع قناعتي ان اسم امي معتدل : ” حليمة ” . بقيت ساكتا الى ان كرر #المعلم الطلب بجلافة متناهية . فوجدتني اقول : ” سوسن ” .
وندمت , وما زلت نادما .. مقالات ذات صلة قاري الفنجان 2023/09/05

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: قطيع بائس المدرسة المعلم

إقرأ أيضاً:

المقاهي بديل المدارس.. الهروب من الحصص الدراسية مشكلة بلا حل في الدقهلية

تعد ظاهرة الهروب من المدارس أهم المشاكل التي تواجه العملية التعليمية وآثارها السلبية لا تنعكس فقط على الطالب وإنما على المجتمع حيث تفرز مظاهر خطيرة لها أبعاد سلوكية وأبعاد نفسية وأبعاد متعلقة بالواقع الاجتماعي الذي يعيشه الطالب. فهي تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع, كما تفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم.الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث والاعتداء على ممتلكات الآخرين.

وتفشت هذه الظاهرة بشكل واسع فى مدارس الدقهلية إذ ترى هؤلاء الطلبة  يتسكعون في الشوارع ، أو يلهون في الحدائق أو يجلسون على المقاهى، ونوادي ألعاب الإنترنت التي تمتلئ يوميا بهؤلاء الطلاب بعيداً عن أعين الرقابة الأسرية والمدرسية في مشهد مؤسف وخطير.

ويرى  خبراء التعليم بالدقهلية، أن تلك الظاهرة لا تخضع لضوابط حازمة من الإدارة المدرسية لتسجيل الغياب بشكل دقيق بل ودراسة حالات الغياب المتكرر للتأكد من صحة المبررات ومخاطبة أولياء الأمور بشأنها وعدم السماح تجاوز المدة القانونية.

وأشار إلى أن الأسباب والعوامل المؤدية للهروب متعددة، لذا يجب أن تتضافر الجهود وتتكامل فيما بينها من أجل الحدّ من انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا، بدءا من دور الجهات  المعنية وصولاً إلى البيئة المحيطة بالطالب كدور الأهل والهيئة التعليمية إنها مسؤولية مشتركة متكاملة فيما بينها وهدفها واحد هو المعالجة الفعلية لمشكلة الهروب من المدارس .

وأرجع  الدكتورمحمود  مندوه وكيل كلية التربية جامعة المنصورة، إنتشار هذه الظاهرة إلى عدة اسباب أهمها  تراجع الدور التربوي للمدرسة وعدم وجود بيئة جاذبه داخل المدرسة 

وأشار مندوه إلى أن انتشار الدراسي الخصوصية فلا يعبأالطلاب  بما تقدمه المدرسة، فضلا عن عدم اهتمام المدرسين بالشرح للطلاب وتراجع دور العلم والمعلمين  و عدم مراعاة الفروق الفردية تعمق هذه الظاهرة 

وشدد على أن العقوبة التي أقرتها الوزارة بالفصل 7 أيام للهروب غير صائبة بالمرة، إلا إذا وفروا عملية دراسية جيدة تجذب الطلاب للحضور، وبالتالي سيكون الطلاب هم المقصرين بحق المدرسة وبحق أنفسهم.

وأوضح مندوه أن الإهتمام بالجانب التعليمي فقط وتزاحم المقررات الدراسية والعنف المتبادل بين التلاميذ والمعلمين وعدم جاهزية المدارس للاهتمام بالجوانب التكاملية للشخصية وكثافة الفصول الزائدة أهم هذه الأسباب.

وحدد مندوه طرق العلاج  قائلا من المهم جدإعادة  الدور التربوي للمدرسة .

وأكد على ضرورة مراعاة الفروق الفردية للطلاب وأهمية اهتمام المدرسة  بالدور التكاملي لشخصية التلميذ  إلى جانب تعظيم دور المعلم داخل المجتمع والاهتمام بالنواحي الكيفية في التعليم

وشدد مندوه على ضرورة التواصل المستمر بين المدرسة والاسرة لصالح التلميذ وتدعيم وتعزيز العمل التربوي وسياسة الثواب والعقاب.

و شدد محمد عيانة خبير تعليمى على ضرورة القيام بحملات أمنية مكثفة فى المناطق المحيطة بالمدارس لإغلاق الكافيهات و«محلات البلايستيشن» المنتشرة بشدة وتعمل فى أوقات اليوم الدراسى مما يمثل عامل إلهاء وتدفعه للهروب من المدارس، وأيضاً الرقابة على الكورنيش والسينمات التى تمتلئ بالطلاب فى الفترات الصباحية التى تبدأ من العاشرة صباحاً.

وتابع  أن هناك جزءا يقع على عاتق أولياء الأمور بالطبع، فمن الضرورى متابعة نشاط الابناء ووجود رقابة وعقاب عند ارتكاب الأخطاء حتى لا تتكرر، وفى المقابل يجب تشديد الرقابة أيضاً داخل المدرسة ومنع الطلاب من الهروب بمختلف الطرق سواء القفز من الأسوار أو الخروج من الأبواب مع وجود جزاء وتهديدات بالفصل فى حال تكرار التزويغ .

وفي هذا الإطار، أكد أحمد دراج  موجه سابق بالتعليم ، أن العقوبة المُحددة للتزويغ  غير رادعة بل أن الطلاب سيفرحون بقرار فصلهم إذا تم تنفيذ القرار، بل ومن الممكن أن يتعمدوا الهروب أمام المدرسين حتى يُفصلوا أو تُطبق العقوبة عليهم، مشيرة إلى أن الطلاب بالصفين الأول والثاني الثانوي نسبة حضورهم ضئيلة في المدرسة لاعتمادهم على الدروس الخصوصية.

وأضاف دراج ، أن المدرسين أيضًا يحبون غياب الطلاب، لأن الحصص بتكون مرهقة بالنسبة لهم وهم لا يريدون أن يبذلوا مجهود في المدرسة.

وواصل دراج  حديثه قائلا، الطلاب في الوقت الحالي يعتبرون المدرسة عبء عليهم، ولا يلتزمون بقراراتها ولا يعنيهم أهمية الحضور والانضباط، ولكن بعض المدارس الخاصة تمنع الغياب من المدرسة لمدة أسبوع لأي سبب من الأسباب، احترامًا للائحة والضوابط، وبعض المدارس الحكومية للطلاب المتفوقين.

وطالب السيد عبده موجه سابق باتعليم بتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي الذي يلعب دور تربوي محدد في فحص المشاكل وعمل سجل لمتابعة التأخر الصباحي للطالب.

وتابع عبده، أن أصدقاء السوء لهم تأثير كبير، فعلى سبيل المثال يخبرونهم أن التعليم لا يوجد منه منفعة، ويبدأون بالتأثير عليه بالكلام إلى أن يتخلف عن الذهاب إلى الدروس، كل ذلك بسبب أصدقاء السوء، إضافة إلى أن المدرسة مم الممكن أن تكون بيئة طاردة للطالب نفسه، وبالتالي فإنها تحثه على الهروب سواء كان فيه روتين ومعلمين ليسوا تربويين واستخدام المعاملة القاسية مع الطلاب كل ذلك يكون من ضمن الأسباب، والدكتورمحمود  مندوه وكيل كلية التربية جامعة المنصورة

مقالات مشابهة

  • في يومه العالمي.."رمضان أبو العلمين وحضرة المتهم أبي".. أعمال فنية جسدت المعلم
  • من "الأم الحنون الحامية إلى دور المتفرج".. كيف فقدت فرنسا نفوذها في لبنان؟
  • حسام موافي: عيد الأم فرصة للتذكر والدعاء وليس للحزن
  • مطالبات بتغيير مسمى عيد الأم.. وحسام موافي يتدخل بكلمات حاسمة (فيديو)
  • حسام موافي: لا يجب أن نلغي عيد الأم لسبب الوفاة.. فيديو
  • فخ لانش بوكس المدرسة يهدد صحة الأطفال في العراق
  • غرق فناء مدرسة في مياه الصرف الصحي ببورسعيد.. صور
  • المقاهي بديل المدارس.. الهروب من الحصص الدراسية مشكلة بلا حل في الدقهلية
  • هذا العالم بائس
  • «الإسعاف»: ولادة طبيعية لسيدة على يد مسعف بمدينة حلايب