اليابان تخفض نمو اقتصادها بالربع الثاني لضعف الإنفاق والأجور
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نما الاقتصاد الياباني بأقل من التقديرات الأولية في الربع الثاني وسط تراجع الأجور في يوليو، مما يلقي بظلال من الشك على توقعات البنك المركزي بأن الطلب المحلي القوي سيبقي البلاد على طريق التعافي.
أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي المعدلة، الجمعة، تراجع الإنفاق الرأسمالي والاستهلاك الخاص في الفترة من أبريل إلى يونيو، مما يسلط الضوء على الحالة الهشة للاقتصاد الياباني، الذي يواجه بالفعل رياحا معاكسة من ضعف النمو الاقتصادي في أميركا والصين.
وأظهرت بيانات منفصلة أن الأجور الحقيقية المعدلة في ظل التضخم انخفضت في يوليو للشهر السادس عشر على التوالي في علامة على أن الأسر لا تزال تشعر بوطأة ارتفاع الأسعار، مما ينذر بالسوء بالنسبة للاستهلاك.
"ضعف الصادرات إلى الصين ربما يجعل المصنعين اليابانيين حذرين بشأن ضخ المزيد من الاستثمارات، والأمل هو أن تعوض شركات قطاع الخدمات النقص، على الرغم من أن الاستهلاك البطيء قد يثنيهم عن إنفاق الأموال أيضا"، بحسب تصريحات كبير الاقتصاديين في معهد نورينتشوكين للأبحاث، تاكيشي مينامي.
وأظهرت البيانات المعدلة أن الاقتصاد الياباني نما بنسبة 4.8 بالمئة على أساس سنوي في الفترة من أبريل إلى يونيو، بانخفاض عن القراءة الأولى البالغة 6 بالمئة.
كان العامل الرئيسي وراء تراجع الناتج المحلي الإجمالي، هو انخفاض الإنفاق الرأسمالي بنسبة 1 بالمئة، مقارنة بالقراءة الأولية الثابتة، مما يلقي بظلال من الشك على وجهة نظر بنك اليابان بأن إنفاق الشركات القوي سيدعم اقتصاد اليابان بعد الوباء.
وانكمش الاستهلاك الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، والذي يشكل أكثر من نصف الاقتصاد، بنسبة 0.6 بالمئة على أساس ربع سنوي في الفترة من أبريل إلى يونيو، مقارنة مع انخفاض أولي بنسبة 0.5 بالمئة.
وظلت الصادرات قوية في الفترة من أبريل إلى يونيو، حيث ساهم صافي الطلب الخارجي بنسبة 1.8 بالمئة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، دون تغيير عن القراءة الأولية.
لكن الصادرات إلى الصين تراجعت بنسبة 13.4 بالمئة في يوليو لتسجل انخفاضًا للشهر الثامن على التوالي. وانخفض إجمالي الصادرات بنسبة 5.0 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من أغسطس بعد انخفاض بنسبة 0.3 بالمئة في يوليو، مما يشير إلى أن التباطؤ العالمي ينعكش سلبًا على الاقتصاد.
أظهرت بيانات منفصلة صدرت الجمعة، أنه مع ضعف الطلب المحلي الذي أدى إلى انخفاض الواردات، سجل فائض الحساب الجاري الياباني مستوى قياسيا لشهر يوليو.
وقال مينامي من نورينتشوكين: "لن أتفاجأ إذا عانت اليابان من الانكماش لربعين متتاليين خلال الفترة المتبقية من هذا العام"، مضيفا "إن فرصة وضع نهاية مبكرة للسياسة النقدية المفرطة في التساهل تتضاءل."
شهد الاقتصاد الياباني تعافيًا متأخرًا من جائحة كوفيد-19 هذا العام، حيث أدى ارتفاع تكاليف المعيشة وتعثر الطلب العالمي إلى ضبابية التوقعات.
ونظراً لمثل هذه الشكوك، أكد صناع السياسات في بنك اليابان عزمهم على إبقاء السياسة النقدية متساهلة للغاية إلى أن يتحول التضخم الأخير المدفوع بالتكلفة إلى ارتفاعات في الأسعار مدفوعة بالطلب المحلي وارتفاع نمو الأجور.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاستهلاك الخاص أميركا الأجور الاقتصاد الياباني اليابان الاقتصاد الواردات بنك اليابان اليابان اقتصاد اليابان الاقتصاد الياباني الاستهلاك الخاص أميركا الأجور الاقتصاد الياباني اليابان الاقتصاد الواردات بنك اليابان اليابان
إقرأ أيضاً:
موعد زيادة المرتبات والأجور للموظفين.. نقلة كبيرة للمواطنين
كشف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن موعد زيادة المرتبات والأجور للموظفين، العاملين بالدولة والجهاز الإداري، وذلك عقب اجتماع مع وزيري المالية والتضامن الاجتماعي.
أكد رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم، أن زيادة المرتبات والأجور للموظفين، بالدولة، ستكون ضمن موازنة العام المالي الجديد 2025-2026، موضحا أنه سيشهد طفرة ونقلة كبيرة وجيدة في الحياة الاجتماعية للمواطنين.
تبكير حزمة الحماية الاجتماعيةوقال مصدر حكومي، إنه من المتوقع أن يصدر قرار من رئيس مجلس الوزراء، في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعجيل تنفيذ حزمة الحماية الاجتماعية، بـ زيادة المرتبات والمعاشات، والحد الأدنى للأجور، اعتبارا من شهر مارس المقبل، بدلا من شهر يوليو، كما حدث في الزيادة العام الماضي، إذ شهدت المرتبات والمعاشات زيادات اعتبارا من أول مارس 2024 ورفع الحد الأدنى للأجور، للعاملين بالجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والأعمال العام، بحد أدنى للأجور 6 آلاف جنيه.
وشهد الحد الأدنى للأجور 8 زيادات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ عام 2017 حتى 2024، كالتالي:
1- من 1200 إلى 1400 جنيه في 2017
2- من 1400 إلى 2000 جنيه في 2019
3- من 2000 إلى 2400 جنيه في 2021
4- من 2400 إلى 2700 جنيه في أبريل 2022
5- من 2700 إلى 3000 جنيه في أكتوبر2022
6- من 3000 جنيه إلى 3500 في مارس 2023
7- من 3500 إلى 4000 جنيه للدرجة السادسة في سبتمبر 2023
8- من 4000 جنيه إلى 6000 جنيه للدرجة السادسة في مارس 2024
كما شهدت المعاشات 4 زيادات، في عهد الرئيس السيسي، كالتالي:
- زيادة معاشات يوليو 2021 بنسبة 13%
- زيادة معاشات إبريل 2022 بنسبة 13%
- زيادة معاشات إبريل 2023 بنسبة 15%
- زيادة معاشات مارس 2024 بنسبة 15%