أعربت الجزائر وتركيا عن انشغالهما العميق إزاء تردي الأوضاع بشكل متسارع في منطقة الساحل التي باتت موطناً لأكبر عدد من بؤر التوتر والنزاع والصراع على وجه الأرض.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك المنعقد بين وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ونظيره التركي، هاكان فيدان، اليوم، بأنقرة في ختام الدورة الثانية من اللجنة المشتركة للتخطيط الجزائرية-التركية، بمشاركة ممثلين عن ١٢ قطاعا وزاريًا من البلدين.


وأوضح عطاف أن اللقاءات والمباحثات التي أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره التركي، أكان فيدان، سمحت بإجراء تقييم شامل لمدى تقدم البلدين في تجسيد الأولويات النوعية وتحقيق الأهداف الكمية التي حددها الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره رجب طيب أردوغان، تمهيداً وتحضيراً لتجدد لقائهما قريباً على أرض الجزائر بمناسبة الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى.


وأضاف أن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد زخماً كبيراً وتطوراً لافتاً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهي في امتداد مستمر لتشمل جميع القطاعات والمجالات التي تزخر بفرص التعاون والشراكة.


وتابع قائلًا إنه بالإضافة إلى القطاعات الهامة المتعلقة بالحديد والصلب والنسيج والبناء والأشغال العامة التي صنعت أهم نجاحات الشراكة بين البلدين، أصبحت اليوم الشراكة الاقتصادية الجزائرية-التركية تتوسع إلى مجالات جديدة، على غرار الطاقات المتجددة والمناجم والتعدين والزراعة الصحراوية والصناعة الدوائية. 


واستطرد قائلا إن البلدان يعملان على رفع حجم المبادلات التجارية لتبلغ قيمة عشرة مليارات دولار على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت ثاني شريك تجاري لتركيا في أفريقيا بتجارة بينية يفوق حجمها ٥ مليارات دولار، وأن الجزائر أصبحت كذلك الوجهة الأولى للاستثمارات التركية المباشرة التي تفوق قيمتها حاليا ٦ مليارات دولار أمريكي، وهو ما يجعل من تركيا أول مستثمر أجنبي خارج قطاع المحروقات بالجزائر.


ونوه إلى أن تعداد المؤسسات التركية بالجزائر بلغ اليوم حوالي 1500 شركة تغطي مجالات مختلفة وتساهم في توفير أكثر من 30 ألف فرصة عمل، مضيفا أنه جاري العمل على تحضير مجموعة من الاتفاقيات الهامة في مجالات عدة: كالتجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والثقافة ليتم التوقيع عليها خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي إلى الجزائر في "المستقبل القريب".


في السياق ذاته، أشار عطاف إلى التوافق السياسي الجزائري-التركي حول أبرز الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في ظل التزام البلدين المشترك بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك المساعي الرامية لتغليب منطق الحوار والتفاوض لحل الأزمات وفض النزاعات مهما كانت درجة تعقيدها أو مستوى خطورتها.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع تطالب بمحاسبة مرتكبي الفظائع في سوريا بعد أحداث منطقة الساحل

عواصم - الوكالات

ندد وزراء خارجية دول مجموعة السبع اليوم الجمعة بمقتل مدنيين في المناطق الساحلية بسوريا وطالبوا بمحاسبة الجناة.

وجاء في مسودة لبيان ختامي اطلعت عليها رويترز أن الوزراء "نددوا بشدة بتصعيد العنف في الآونة الأخيرة بالمناطق الساحلية السورية، وطالبوا بحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الفظائع".

ولا يزال يتعين أن يوافق الوزراء على المسودة.

مقالات مشابهة

  • بتعليمة مصنفة “سري للغاية”.. أوامر فرنسية بتعميم التعذيب ضد الشعب الجزائري
  • الفريق أسامة ربيع يبحث تأثير تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر مع الرئيس التنفيذي للخط الملاحي MSC
  • وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي
  • 2025 سيكون سنة حاسمة للإقتصاد الجزائري
  • عطاف: الجزائر تدعم توحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات نزيهة 
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • بابل.. احتجاجات ليلية أمام المستشفى التركي للمطالبة بإلغاء عقد الشركة التركية
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • مجموعة السبع تطالب بمحاسبة مرتكبي الفظائع في سوريا بعد أحداث منطقة الساحل