"بيرسيفيرانس" ترصد ما يشبه "زعنفة قرش " و"مخلب سلطعون" على المريخ!
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
التقطت مركبة ناسا "بيرسيفيرانس" صورة لصخرتين منفصلتين تشبهان "زعنفة قرش" و"مخلب سلطعون".
وشاركت وكالة ناسا الأمريكية الاكتشاف الأخير على موقع X (المعروف سابقا بـ"تويتر")، ما أثار موجة من الردود من متابعي أخبار الفضاء، الذين قالوا مازحين إن الصخرة التي تشبه السلطعون تمثل بقايا "سلطعون كوني عظيم". وقال البعض الآخر ساخرا إن زعنفة القرش قد تكون في الواقع "الصفائح الخلفية" لديناصور Stegosaurus.
As promised, here’s the new Image of the Week, as voted by you! This rocky duo was spotted hanging out together in a wind-swept area. I spy a…crab claw? Shark fin? Comment below with what you see!
???? See more Images of the Week: https://t.co/jQbq9rGT33https://t.co/ijxaWyiJQBpic.twitter.com/2K9u0t8zqv
وتعد الصور التي التقطتها المركبة الشهر الماضي، أحدث مثال لظاهرة تعرف باسم pareidolia، التي تعرّف حالة رغبة الدماغ البشري بفهم ما تراه العين، فيخلق معنى غير حقيقي.
إقرأ المزيد الشمس تطلق فقاعة مفاجئة من البلازما باتجاه المريخ ما قد يؤدي إلى حدوث شفق "غريب"وفي هذا العام وحده، شاركت وكالة الفضاء الأمريكية صورا لصخرة على شكل كعكة دونات، وحجر يشبه العظام، في حين التقطت مركبة "كيوريوسيتي" صورا لنتوء غامض في "وجه صخري"، ادعى البعض أنه "مدخل".
وسرعان ما رفضت ناسا هذه الفكرة، عندما كشفت أن عرضها وطولها بضع بوصات فقط، في حين قال جيولوجيون مختصون إنها ربما تكون ناجمة عن عدة كسور مستقيمة في التشكيل الصخري.
يذكر أن مركبة "بيرسيفيرانس" أُطلقت إلى المريخ عام 2020 للبحث عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر.
وتقوم حاليا باستكشاف دلتا نهر قديم داخل فوهة "جيزيرو"، والتي كانت مليئة ببحيرة عميقة يبلغ عمقها 1600 قدم.
ويعتقد العلماء أن المنطقة استضافت حياة ميكروبية منذ حوالي 3.5 إلى 3.9 مليار سنة، لذلك كُلّفت المركبة بفحص عينات التربة للبحث عن أدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء المريخ بحوث ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
مفاجأة علمية.. علماء يجدون صورا للحياة في العالم السفلي للأرض
يتميز كوكب الأرض بكونه الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يحتضن الحياة على سطحه بأشكالها وأنماطها المختلفة، ولم يعثر العلماء حتى الآن على أي دليل قاطع لوجود حياة على كوكب آخر في الكون.
وفي مفاجأة علمية، تكشف دراسة حديثة أن مظاهر الحياة لا تقتصر على سطح الأرض فحسب، بل تمتد إلى أعماق سحيقة لم يكن يعتقد سابقا أنها بيئات ملائمة بأي شكل من الأشكال لازدهار الكائنات الحية فيها.
وقد استمرت هذه الدراسة المعمقة -التي نشرت في دورية "ساينس أدفانسيس"- لمدة 8 سنوات، كاشفة عن نظم بيئية متنوعة بشكل مذهل تزدهر فيها أشكال عديدة من الكائنات الحية الدقيقة، وذلك على أعماق تصل إلى 4375 مترا تحت القشرة الأرضية، وهو مستوى لم يسبق للعلماء مشاهدة كائنات حية فيه من قبل.
فلانج هيدروحراري يعمل على تفريغ سوائل ساخنة من أعماق الأرض إلى السطح على غرار براكين الطين وتتميز هذه النظم البيئية الهيدروحرارية بتنوعها الكبير وتصل درجة حرارتها إلى مئات الدرجات المئوية (معهد وودز هول) البقاء على حافة الحياةوعلى عكس النظم البيئية الغنية بالطاقة على السطح تعتمد الحياة في المحيط الحيوي العميق على آليات مختلفة تماما للبقاء والنجاة، ففي غياب أشعة الشمس تستمد الكائنات المجهرية طاقتها من التفاعلات الكيميائية المحيطة بها، مثل الهيدروجين والميثان والكبريت وحتى النشاط الإشعاعي.
كما أن بعض الميكروبات في هذه البيئات القاسية تنقسم بمعدل بطيء للغاية يصل إلى مرة واحدة فقط كل ألف عام، مما يعكس تكيفها الفائق مع ندرة الموارد الغذائية.
ويقول عالم البيئة الميكروبية إميل روف في بيان صحفي رسمي صدر عن جامعة شيكاغو الأميركية التي قادت الدراسة "من المفترض عموما أنه كلما غصت تحت سطح الأرض قلّت الطاقة المتاحة وانخفض عدد الخلايا التي يمكنها البقاء على قيد الحياة، في حين أن المزيد من الطاقة الموجودة يمكّن من توليد المزيد من التنوع والحفاظ عليه كما هو الحال في الغابات الاستوائية أو الشعاب المرجانية، حيث يوجد الكثير من الشمس والحرارة".
إعلانوقد أظهرت الدراسة نمطا مفاجئا بزيادة تنوع الميكروبات في البيئات البحرية العميقة، خاصة بين الكائنات الحية المنتمية إلى نطاق العتائق أو ما تعرف بـ"البدائيات"، وهي كائنات وحيدة الخلية تفتقر إلى نواة خلوية وعضيات غشائية، مما يجعلها تصنف ضمن بدائيات النوى.
فريق من علماء الأحياء الدقيقة الجيولوجية يسيرون إلى موقع أخذ العينات بنهاية نفق غير نشط بمنجم ذهب في جنوب أفريقيا حيث وجدت تلك الكائنات (إميل روف) فرضية جديدةويتعارض هذا الاكتشاف مع الفرضية السائدة القائلة إن البيئات العميقة غير قادرة على دعم تنوع حيوي واسع، كما تشير إلى أن هناك ترابطا بين الحياة على السطح وفي باطن الأرض، إضافة إلى أن البيئات البحرية العميقة والبيئات البرية العميقة تتأثر بعوامل تطورية مختلفة، مما يؤدي إلى تكوين مجتمعات ميكروبية ذات خصائص متميزة في كل منهما.
ويقول روف إن "من المنطقي أن تتكيف الكائنات الحية على تقليل استهلاك الطاقة والعيش على الحد الأدنى المطلق، وتحسين كل جزء من عملياتها الأيضية ليكون فعالا في استهلاك الطاقة قدر الإمكان، ويمكننا أن نتعلم من هنا أيضا كيف نحقق أعلى درجات الكفاءة عندما نعمل في ظل موارد شبه معدومة".
وتشير الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف قد يغير نظرة العلماء تجاه عمليات التنقيب والبحث الجارية على سطح المريخ أو غيره من الأجرام السماوية التي يعتقد أنها امتلكت مياها سائلة في مرحلة ما من تاريخها.
ووفقا لروف، قد تكون النظم البيئية الصخرية الواقعة على عمق 3 كيلومترات تحت السطح مشابهة جدا لتلك الموجودة على الأرض.
ويضيف "ستكون الطاقة المتاحة ضئيلة للغاية، وسيكون معدل تكاثر الكائنات الحية بطيئا جدا".
وفي النهاية، فإن فهم الحياة العميقة على الأرض يمكن أن يكون نموذجا يساعد في اكتشاف ما إذا كانت هناك حياة على المريخ، وما إذا كانت لا تزال موجودة حتى اليوم".
إعلان