تحت العنوان أعلاه، كتبت فاليريا فيربينينا، في "فزغلياد"، حول خسارة فرنسا فوائد كبيرة كانت تجنيها في النيجر بسبب فساد السلطات.
وجاء في المقال:وافقت فرنسا على مضض على سحب قواتها العسكرية من النيجر، جزئياً على الأقل. بالنسبة لباريس، هذه ليست هزيمة سياسية فحسب، بل وهزيمة اقتصادية أيضًا. فقد اتضح أن فرنسا حصلت طوال سنوات عديدة على اليورانيوم من إفريقيا مقابل لا شيء تقريبًا.
لذلك، يبدو أن السلطات الجديدة في النيجر لديها سبب للاعتقاد بأن العقود أبرمت بطريقة أدت إلى خسارة النيجر الكثير من المال. على سبيل المثال، في العام 2010 وحده، صدّرت النيجر ما قيمته 3.5 مليار يورو من اليورانيوم إلى فرنسا (بالأسعار العالمية)، لكنها لم تتلق سوى 459 مليون يورو فقط مقابل هذه الصادرات.
ولهذا السبب، كانت ردة فعل فرنسا شديدة المرارة على تغير السلطة في النيجر. المسألة هنا ليست عدم وجود مكان آخر لشراء اليورانيوم، باستثناء النيجر (يوجد يورانيوم في السوق العالمية)، بل في أن فرنسا، بحكم الأمر الواقع، ستُحرم من اليورانيوم شبه المجاني، والذي إلى ذلك له أهمية استراتيجية. فبين دفع السعر الكامل ودفع سعر يقل بسبع مرات فارق كبير جدًا جدًا. بمعنى آخر، كانت رفاهية الطاقة في فرنسا تعتمد على اليورانيوم النيجيري شبه المجاني. والذي من الواضح الآن أنها ستُحرم منه.
على ما يبدو، بدأت وسائل الإعلام الفرنسية في إعداد المجتمع لحقيقة أن الجيش الفرنسي يغادر نقطة أخرى في إفريقيا؛ وأنه بالإضافة إلى ما فقده بالفعل (مالي وبوركينا فاسو في المقام الأول)، فإنه يخسر النيجر أيضًا. هذا كله، بسبب الغطرسة الاستعمارية، وعدم المرونة الدبلوماسية، وليس أقلها بسبب ضعف العمل الاستخباراتي، حيث أن كل انقلاب عسكري يسقط دائما مثل الثلج على رأس فرنسا، وتتفاعل معه متأخرة، وتضيع الوقت وتحاول اللحاق بالقطار الذي غادر وفات الأوان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون أخبار النيجر انقلاب باريس
إقرأ أيضاً:
مقتل 11 جندياً في هجوم مسلح شمال النيجر
قُتل 11 جندياً من قوات الدفاع والأمن في النيجر، جراء هجوم نفذته جماعة مسلحة.
وذكرت الإذاعة الرسمية في النيجر أن المسلحين نصبوا كميناً للجنود أثناء تنفيذهم دورية في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 11 جندياً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة شمال البلاد.
أخبار ذات صلةويشهد شمال النيجر بين الحين والآخر هجمات تنفذها جماعات مسلحة تستهدف قوات الأمن.
المصدر: وام