قالت وزارة المالية اليابانية الجمعة إن البلاد سجلت فائضا قياسيا في حساب المعاملات الجارية في يوليو، مما يهدئ المخاوف بشأن ميزان مدفوعات البلاد.

وبسبب ضعف الطلب المحلي الذي أدى إلى انخفاض الواردات بلغ فائض حساب المعاملات الجارية 2.77 تريليون ين (18.8 مليار دولار) في يوليو متجاوزا توقعات الخبراء في استطلاع أجرته رويترز بفائض عند 2.

3 تريليون ين.

ووفقا لبيانات وزارة المالية فإن هذا هو الشهر السادس على التوالي الذي يشهد تسجيل فائض.

وعلى مدار العام الماضي، عكست بيانات ميزان المعاملات الجارية الصعوبات التي تسبب فيها ارتفاع تكاليف الطاقة وضعف الين لثالث أكبر اقتصاد في العالم والذي يعتمد بشكل كبير على واردات الوقود والمواد الخام.

وتراجعت مكانة اليابان كقوة تصديرية في السنوات الماضية لأسباب من بينها قيام الشركات بنقل إنتاجها إلى الخارج.

رغم ذلك، ظلت الصادرات قوية في الفترة من أبريل إلى يونيو، لكن الشحنات إلى الصين تراجعت بنسبة 13.4 بالمئة في يوليو لتسجل انخفاضًا للشهر الثامن على التوالي.

وانخفض إجمالي الصادرات بنسبة 5.0 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من أغسطس بعد انخفاض بنسبة 0.3 بالمئة في يوليو، مما يشير إلى أن التباطؤ العالمي يؤثر سلبًا على الاقتصاد.

وقال مينامي من نورينتشوكين: "لن أتفاجأ إذا عانت اليابان من الانكماش لربعين متتاليين خلال الفترة المتبقية من هذا العام". "إن فرصة وضع نهاية مبكرة للسياسة النقدية المفرطة في التساهل تتضاءل."

شهد الاقتصاد الياباني تعافيًا متأخرًا من جائحة كوفيد-19 هذا العام، لكن ارتفاع تكاليف المعيشة وتعثر الطلب العالمي أدى إلى ضبابية في التوقعات.

ونظراً لمثل هذه الشكوك، أكد صناع السياسات في بنك اليابان عزمهم على إبقاء السياسة النقدية متساهلة للغاية إلى أن يتحول التضخم الأخير المدفوع بالتكلفة إلى ارتفاعات في الأسعار مدفوعة بالطلب المحلي وارتفاع نمو الأجور.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الواردات وزارة المالية الطاقة اليابان الصادرات الاقتصاد الياباني اليابان اقتصاد اليابان الاقتصاد الياباني نمو اقتصاد اليابان الواردات وزارة المالية الطاقة اليابان الصادرات الاقتصاد الياباني اليابان المعاملات الجاریة فی یولیو

إقرأ أيضاً:

الين يرتفع لأعلى مستوى في شهرين مع ترقب تحركات بنك اليابان

واصل الين الياباني ارتفاعه ليصل إلى أعلى مستوى في أكثر من شهرين، الخميس، مع تكثيف المستثمرين رهاناتهم على إمكانية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، بينما ظل الدولار الأميركي مستقرًا وسط مخاوف بشأن التعريفات الجمركية الجديدة التي لوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تحركات العملات الرئيسية الين الياباني ارتفع بأكثر من 0.8 بالمئة ليصل إلى 150.15 ين للدولار، مواصلًا مكاسبه من الجلسة السابقة. اليوان الصيني صعد بأكثر من 0.2 بالمئة في الأسواق المحلية إلى 7.2682 للدولار، كما ارتفع في التعاملات الخارجية إلى 7.2686 للدولار. الجنيه الإسترليني اقترب من أعلى مستوياته في شهرين، حيث ارتفع 0.09 بالمئة إلى 1.2597 دولار. اليورو سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.06 بالمئة ليصل إلى 1.0428 دولار، بعد أن تأثر في الجلسة السابقة نتيجة خلافات داخل البنك المركزي الأوروبي حول التضخم والنمو الاقتصادي. مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، تراجع 0.16 بالمئة إلى 107.15. الدولار الأسترالي ارتفع بنسبة 0.28 بالمئة إلى 0.6363 دولار بعد تقرير وظائف متباين. الدولار النيوزيلندي صعد بنسبة 0.26 بالمئة إلى 0.5720 دولار. تصريحات بنك اليابان

قال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الخميس، إنه التقى رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا لتبادل وجهات النظر حول الاقتصاد والأسواق المالية، لكنه أكد أنهما لم يناقشا الارتفاع الأخير في العائدات طويلة الأجل.

وأشار موه سيونج سيم، خبير العملات في بنك سنغافورة، إلى أن ارتفاع الين لم يكن مدفوعًا بسبب واحد فقط، مضيفًا: "تصريحات أويدا بعدم مناقشة ارتفاع العائدات مع إيشيبا ربما شجعت بعض المستثمرين على الاعتقاد بأن هذا الارتفاع ليس مصدر قلق كبير، مما عزز مكاسب الين وزاد التوقعات بإمكانية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة قريبًا".

مخاوف الرسوم الجمركية

جاء استقرار الدولار الأميركي بعد أن امتنع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن اتخاذ إجراءات فورية بشأن تهديداته التجارية، رغم تصريحاته الأخيرة بأن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك.

وقالت كارول كونج، الخبيرة الاستراتيجية في بنك الكومنولث الأسترالي: "منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي، شهدنا تأثيرًا كبيرًا لإعلاناته بشأن السياسات الضريبية، لكن الأسواق بدأت تتكيف مع نهجه، حيث يُعرف باستخدام الرسوم الجمركية كأداة تفاوضية، وقد لا يتم تنفيذ كل ما يعلنه".

العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين

حصل اليوان الصيني على دعم طفيف بعد أن صرّح ترامب بأن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين لا يزال ممكنًا، مضيفًا أنه ينتظر زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد موعدًا لذلك.

ووفقًا لمتعاملين في السوق، فإن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية كانت أحد العوامل التي ضغطت على اليوان خلال الأشهر الأخيرة، لكن تصريحاته الحديثة خففت المخاوف من تصعيد جديد في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على المدى القريب.

بالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية، تأثر الدولار أيضًا بالتوترات الجيوسياسية المحتملة، بعد أن وصف ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، وسط محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما أثار قلق الأسواق بشأن استقرار العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • مؤشر نيكي يغلق مرتفعا بعد تعليقات محافظ بنك اليابان
  • الين يرتفع لأعلى مستوى في شهرين مع ترقب تحركات بنك اليابان
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • الذهب يحوم قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • الاتحاد الأوروبي يحقق فائضا تجاريا بـ150 مليار يورو في 2024
  • دول الاتحاد الأوروبي تسجل 150.1 مليار يورو فائضاً تجارياً مع دول العالم
  • اليابان تسجل عجزاً تجارياً بـ2.758 تريليون ين
  • أسهم اليابان تتراجع بعد تهديد أميركي بفرض رسوم
  • انخفاض أسعار الذهب إلى 2928.52 دولارا للأوقية
  • هبوط أسعار الذهب