«الجارديان»: الأسلحة المزيفة حيلة أوكرانية في مواجهة سيل الصواريخ والمسيرات الروسية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
في ظل استمرار واشتداد المعارك بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، في الحرب الطاحنة التي تدور رحاها بين الطرفين منذ أواخر فبراير من العام الماضي، وسعي كل من الطرفين إلى إظهار تفوقه على الطرف الآخر، اتجهت القوات الأوكرانية إلى خداع القوات الروسية بتشغيل مصنع يعمل على صنع الأسلحة المزيفة، تحاكي أشكال الذخائر الحقيقية، وذلك لاستخدامها في الخطوط الأمامية للحرب الدائرة رحاها شرقي البلاد.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الأسلحة المزيفة تستخدم كـ"أفخاخ" لجذب النيران الروسية إليها، بهدف إهدار ذخائر العدو وحماية القوات الأوكرانية وأسلحتها.
وزارت الصحيفة البريطانية ورشة عمل أوكرانية تستخدم البلاستيك والخشب والمعادن، في صناعة أسلحة مزيفة يمكن أن تخدع الروس وتدفعهم لاستهدافها.
وقال أحد العاملين في الورشة: "هذه الحيلة يمكن أن تنقذ رجالنا وأصدقاءنا الذين يخدموننا". وتحدث جميع العاملين في المصنع للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم أو إبراز موقع هذه الورشة.
ويمتلئ مخزن بالقرب من ورشة عملهم بـ"هدايا تذكارية باهظة الثمن"، تشمل محركا وشظايا لطائرة "شاهد" إيرانية الصنع بدون طيار، وجناح محطم لطائرة "لانسيت" الروسية المسيرة، تم استدراجهما وتدميرهما عبر المعدات المزيفة.
ويشن الجيش الأوكراني منذ يونيو الماضي، هجوما مضادا واسع النطاق في الجنوب والشرق، بهدف تحرير الأراضي التي تحتلها موسكو بعد شنها العملية العسكرية في أوكرانيا فبراير 2022.
وبحسب "الجارديان"، فإن الورشة المسئولة عن تصنيع الأسلحة المزيفة لخداع الجيش الروسي، "يعمل فيها موظفون منتدبون من شركة (ميتينفيست)، التي تدير مصنع (آزوفستال) للصلب.
وكان مصنع الصلب في مدينة ماريوبول رمزا للصمود الأوكراني والوحشية الروسية في بداية الحرب العام الماضي، حيث تحصن داخله مئات الأوكرانيين الرافضين للاستسلام أمام القصف الروسي المتواصل لأكثر من شهر.
بداية الفكرة
وتوصل 3 من كبار المديرين في الشركة، إلى فكرة صنع أسلحة وهمية في بداية الحرب، عندما بدا أن القوات الأوكرانية متفوقة.
وقال أحد العمال: "إنه سلاح نفسي والشركة تدعمه بالكامل، واعتقدنا أنه إذا رأى الروس الكثير من الأسلحة، فقد يصبحون خائفين من المضي قدما أو قصف منطقة ما".
وقال متحدث باسم" ميتينفيست"، إن "المساهم الرئيسي في الشركة، رينات أحمدوف، الذي يعد أغنى رجل في أوكرانيا، هو الذي دعم مشروع الأسلحة المزيفة شخصيا".
ويمثل تحديث ترسانة الأسلحة المزيفة تحديا آخر لهؤلاء المتطوعين، الذين يواصلون العمل لصناعة أسلحة وهمية مشابهة لتلك الحقيقية.
وشمل ذلك مؤخرا حيلا لتقليد حرارة أنظمة الأسلحة الحقيقية، وبالتالي فإن النماذج ليست مقنعة فقط في وضح النهار، لكن أيضا في الليل عند ملاحظتها من خلال الأجهزة التي تلتقط "الصور الحرارية".
وقال أحد العمال: "العدو ليس غبيا. علينا أن نتكيف مع الواقع، فنحن دائما نضيف شيئا جديدا في عملنا".
وتابع: "نقيّم أنفسنا بهذه الطريقة – إذا لم يحدث شيء عندما نرسل نموذجا جديدا لم يكن مستهدفا من قبل، فقد حدث خطأ ما في التصميم".
ومع ذلك، يرغب "فريق الخداع الأوكراني" في التخلص من هذه الوظيفة في أسرع وقت ممكن. وقال أحدهم: "نحن نتطلع إلى النصر (في الحرب) والتخلص من هذا العمل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الروسية القوات الأوكرانية الأسلحة المزيفة روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت السفارة الروسية في البرتغال إن الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة البرتغالية في العاصمة الأوكرانية كييف تسببت فيها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في حين أن الاتهامات الموجهة إلى موسكو تشوه الحقائق.
وأشارت السفارة - في بيان نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - إلى أن "وسائل الإعلام البرتغالية المختلفة تنشر بنشاط التقارير بشأن الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف نتيجة لضربة شنتها القوات المسلحة الروسية على المنشآت العسكرية في المدينة في 20 ديسمبر"، " وأضاف البيان "يزيد المراسلون من حدة رهاب روسيا ويشوهون الحقائق عند الكتابة عن هذا الأمر".
وأشار البيان إلى أن "الأضرار التي لحقت بالمبنى الذي تقع فيه البعثة الدبلوماسية البرتغالية ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، التي أثبتت فاعليتها مرارا وتكرارا".
وكانت الحكومة البرتغالية قد أدانت بشدة الهجوم على كييف أول أمس الجمعة، والذي تسبب في أضرار مادية للعديد من البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك مستشارية السفارة البرتغالية.