كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، عن محاولة الغرب إيقاف تدفق التقنيات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا عبر الإمارات.
وجاء في المقال: قام مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، بسلسلة زيارات إلى الإمارات العربية المتحدة لحث أبوظبي على وقف تسليم تقنيات ذات استخدام مزدوج (في المقام الأول رقائق الكمبيوتر والمكونات الإلكترونية) إلى روسيا.
تشعر الدول الغربية بالقلق من دخول مزيد من منتجاتها إلى روسيا عبر الإمارات العربية المتحدة.
وهذه ليست المحاولة الأولى للتأثير في أبوظبي. فقد أثارت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، مرارا، مسألة تهرّب الشركات الإماراتية من الامتثال للعقوبات المفروضة على موسكو وعلى طهران، كما جرت مناقشة غسيل الأموال. بالإضافة إلى ذلك، تم بالفعل فرض عقوبات على العديد من الشركات الإماراتية بسبب تعاونها مع روسيا وإيران.
يقدم مزيد من الوسطاء منصة الإمارات العربية المتحدة كوسيلة لحل مشاكل توريد البضائع. الحديث، من بين أمور أخرى، يدور عن التوريد من الصين إلى روسيا عبر الإمارات. لكن هنا أيضاً يؤكد الخبراء أن على الجميع أن يأخذوا في الاعتبار التهديد بالعقوبات التي تقع تحتها شركات معينة، سواء روسية أو إماراتية.
وفي الوقت نفسه، تظل الإمارات الشريك التجاري الأول لروسيا بين الدول العربية (نمت التجارة الثنائية بنسبة 68% لتصل إلى 9 مليارات دولار في العام 2022)، ويتزايد تدفق السياح إلى هذه الدولة ويزداد حجم الجالية الروسية فيها، وهو ما ويؤدي بدوره إلى تدفق رؤوس الأموال وتطوير سوق العقارات. بالإضافة إلى ذلك، تلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية والأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا، دعوة للانضمام إلى مجموعة بريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024.
منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني، وقفت الإمارات العربية المتحدة، مثل الدول العربية بشكل عام، على مسافة متساوية من الطرفين. فمن ناحية، صوتت في الأمم المتحدة على قرارات تدعم أوكرانيا؛ ومن ناحية أخرى، لم تقطع العلاقات مع روسيا. بل وأعلنت عن استعدادها للعب دور الوسيط بين موسكو وكييف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاستثمار دبي موسكو الإمارات العربیة المتحدة إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
«الخارجية»: الخطة المصرية لإعمار غزة تم اعتمادتها في جميع الدول العربية
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال الهاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط كان مهمًا، ويأتي في إطار الاتصالات المكثفة والتحركات النشطة التي تقوم بها الدولة المصرية لدعم الخطة العربية لبدء عملية التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة على المستوى الدولي.
وأضاف "خلاف"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن هذه هي الخطة الشاملة لإعمار غزة التي عرضتها مصر في القمة العربية الأخيرة وتم اعتمادها من جميع الدول العربية.
وأوضح أن الاتفاق على الخطة حولها من كونها خطة مصرية إلى خطة عربية شاملة لإعادة الإعمار في غزة، مشددًا على أن الاتصال شهد استعراض وزير الخارجية لأهم عناصر الخطة ومراحلها المختلفة، وكذلك التوقيتات الزمنية المستهدفة لكل مرحلة.
وأوضح أن هذه الخطة تعتمد على بقاء الشعب الفلسطيني في غزة على أرضه، مؤكّدًا أن الاتصال أبرز الإجماع العربي الكامل حول هذه الخطة.
وأكد أن وزير الخارجية شدد خلال الاتصال مع المبعوث الأمريكي على تطلع مصر للتفاعل بشكل بناء وإيجابي مع الإدارة الأمريكية لعرض الخطة بشكل أكثر تفصيلًا وتوضيح مزاياها.
كما شدّد على أن الاتصال تناول أيضًا تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية أكد ضرورة تنفيذ جميع مراحل الاتفاق في غزة من جميع الأطراف، وضرورة قيام إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.