تصاعد الاعتماد على التقنيات العالية في الحرب بأوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تصاعد الاعتماد على الخبراء السيبرانيين، على الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا، وبات الصراع مع الروس بالمعارك بواسطة التقنيات العالية.
وقال إيليا فيتيوك، رئيس قسم العمليات السيبرانية التابع لجهاز الأمن الأوكراني (SBU): "لدينا أشخاص يشاركون بشكل مباشر في القتال".
وشرح فيتيوك كيف تمزج فرقه بين مهارات قراصنة الإنترنت والقوات الخاصة لاختراق الأنظمة الروسية، والعمل جنبا إلى جنب مع القناصة، إضافة لاستخدام أحدث التقنيات.
ويستخدم القسم أنظمة التعرف البصري للذكاء الاصطناعي (AI) لتحليل المعلومات التي تم جمعها من الطائرات بدون طيار إلى جانب المعلومات الاستخبارية من المصادر البشرية والأقمار الصناعية والمصادر التقنية الأخرى لتحديد الأهداف للجيش.
ويقول فيتيوك: "بتنا قادرين على معرفة نوع الأسلحة العسكرية التي هم على وشك استخدامها وفي أي اتجاه ستستخدم".
وتقوم فرقه أيضا باختراق كاميرات المراقبة في الأراضي المحتلة لمراقبة تحركات القوات الروسية. ويقومون بتوجيه طائرات بدون طيار لتصفية الكاميرات الروسية التي تتجسس على التحركات الأوكرانية، ويتطلب القيام بذلك في كثير من الأحيان فرقا تعمل متخفية، بالقرب من الهدف.
وكانت الطائرات بدون طيار التي تستخدم أحيانا للمراقبة وأحيانا أخرى كأسلحة في طليعة الابتكارات في هذا الصراع.
يستخدم الفريق السيبراني الأوكراني مسيراته فيما يشبه لعبة القط والفأر لتعطيل المسيرات الروسية، إذ ينشر أجهزة استشعار للكشف عن الطائرات بدون طيار الروسية، ليس من أجل التشويش عليها فحسب، بل أيضا لمحاولة السيطرة عليها، وإرسال الأوامر لإجبارها على الهبوط.
كل هذا يجب أن يتم في كثير من الأحيان في أماكن قريبة. وهذا بدوره ينطوي على مخاطر بالنسبة لأعضاء الفريق. ويوضح فيتيوك قائلا: "إننا بحاجة إلى حمايتهم هناك، ولذلك نحتاج أيضا إلى تأمين المكان من حولهم".
وخارج العاصمة مباشرة، يجري تدريب المشغلين العسكريين على الطائرات بدون طيار.
وفي المراحل الأولى من الحرب، استخدمت طائرات صغيرة بدون طيار تصل إلى مسافة تقدر بنحو 10 كيلومترات من الجبهة. لكن الآن يتعين على المشغلين الأوكرانيين أن يكونوا أقرب بكثير ليتمكنوا من التفوق على إشارات التشويش الروسية.
كما نقلت أجهزة المخابرات الروسية بدورها بعض فرقها الإلكترونية قريبا من الخطوط الأمامية، وفقا لفيتيوك.
والهدف من ذلك هو التواصل بشكل أسرع مع الجيش وتوفير الوصول المباشر بسرعة إلى الأجهزة الأوكرانية التي تم الاستيلاء عليها، ويمكن بعد ذلك استخدام الجهاز الذي تم الاستيلاء عليه لجمع المزيد من المعلومات الاستخبارية التكتيكية قبل أن يدرك الأوكرانيون أنه بات في أيدي الروس.
كان الصراع السيبراني مرتبطا بشدة بالعمليات العسكرية حتى قبل الغزو الروسي واسع النطاق في شباط/فبراير 2022. وقبل شهر من بدء الصراع، حاولت روسيا إثارة الذعر من خلال إغلاق المواقع العامة على الإنترنت في أوكرانيا.
وقال فيتيوك: "لقد كانت بالتأكيد عملية حرب نفسية". وتمكنت أوكرانيا من استعادة معظم الأنظمة، ولكن قبل ساعات من الغزو بدأت موجة جديدة من الهجمات الإلكترونية، كان أكثرها تأثيرا هو إسقاط مزود الأقمار الصناعية الأمريكية الذي يستخدمه الجيش الأوكراني للاتصالات، لبضع ساعات.
وحذر فيتيوك من أنه إذا سقطت أوكرانيا، فإن تلك الهجمات سوف يتم توجيهها إلى مكان آخر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اوكرانيا طائرات مسيرة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرات بدون طیار
إقرأ أيضاً:
أوربان: القادة الأوروبيون قرروا في لندن مواصلة الحرب بأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف رئيس وزراء هنجاريا، فيكتور أوربان، نتائج اجتماع قادة الدول الأوروبية في لندن بأنها خطيرة، مشيرا إلى أنهم قرروا مواصلة الحرب في أوكرانيا ويدفعون كييف نفسها إلى ذلك.
وكتب أوربان في حسابه على منصة "إكس": "قرر القادة الأوروبيون في لندن أنهم يريدون مواصلة الحرب بدلا من اختيار السلام. لقد قرروا أن أوكرانيا يجب أن تواصل الحرب. هذا أمر سيئ وخطأ خطير. هنغاريا تبقى إلى جانب السلام."
يوم الأحد، عُقد اجتماع في لندن حضره قادة ألمانيا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وكندا وهولندا والنرويج وبولندا ورومانيا وفنلندا وفرنسا وجمهورية التشيك والسويد، بالإضافة إلى فلاديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
وقالت فون دير لاين للصحفيين في أعقاب اللقاء: "علينا أن نسلح أوروبا من جديد بشكل عاجل. وعلى جميع الأوروبيين المساهمة في الدفاع وضمان تحقيق قفزة في الصناعة العسكرية".
وأكدت أن الزعماء الأوروبيين سيبحثون الإجراءات اللازمة للعسكرة المتسارعة لأوروبا خلال القمة الأوروبية في بروكسل، يوم 6 مارس الجاري.
ومن جانبه، قال شولتس في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "من المهم أن يكون الجميع هنا قد أعرب مرة أخرى بشكل واضح عن نيته دعم أوكرانيا.. من الواضح لنا أننا يجب أن ندعم أوكرانيا ماليا وعسكريا".
كما أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، في إجابة على سؤال حول إمكانية إرسال قوات سويدية إلى أوكرانيا، أنّ السويد مستعدة ولكن ضمن شروط محددة.
وجاء الاجتماع الطارئ كرد فعل لحلفاء أوكرانيا الأوروبيين على فشل محادثات زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن يوم الجمعة الماضي، حيث طلبت إدارة البيت الأبيض من الوفد الأوكراني المغادرة وتم إلغاء توقيع اتفاقية المعادن. وفي وقت لاحق صرح ترامب بأن زيلينسكي "لا يريد السلام وعليه العودة عندما يكون مستعدا".