لبنان ٢٤:
2024-12-19@12:21:31 GMT

تحرك قضائي وسياسي لتطويق إضراب القضاة

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

تحرك قضائي وسياسي لتطويق إضراب القضاة

كتب بوسف دياب في" الشرق الاوسط": يترقب اللبنانيون بحذرٍ انطلاقة السنة القضائية الجديدة، في 16 أيلول الحالي، على وقْع تصعيد جديد ومفاجئ عبّر عنه أكثر من 100 قاضٍ بإعلانهم التوقف عن العمل إلى حين توفير الحياة الكريمة لهم.
ويسعى وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، هنري الخوري، بالتعاون مع المرجعيات القضائية، إلى احتواء هذا التصعيد، ومحاولة تحقيق الحد الأدنى من مطالب القضاة؛ حتى لا يتحول الاحتجاج القضائي إلى كرة ثلج متدحرجة تشمل كل القضاة والدوائر القضائية.


وأكد مصدر في وزارة العدل، لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزير الخوري «كثّف اتصالاته مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزارة المال، ومجلس القضاء الأعلى، وصندوق تعاضد القضاة، لمحاولة انتزاع قرارات تحسن الأوضاع الاجتماعية والصحية والتعليمية للقضاة وعائلاتهم وأبنائهم». وأوضح أن الوزير «متفائل بإيجاد الحلول التي تحقق الحد المقبول من الحقوق، بالإضافة إلى توفير ظروف عمل لائقة في قصور العدل والمحاكم ومكاتب القضاة».  
ومنذ أن تلقّف رئيس «مجلس القضاء الأعلى» القاضي سهيل عبود خبر إعلان 111 قاضياً توقفهم الفوري عن العمل، لم يتوقف عن إجراء اللقاءات المكثفة والمشاورات؛ لعدم تفاقم الأمور، وكي لا تتحول هذه الخطوة إلى حافز يلتحق بها بقية القضاة، بما يؤدي إلى شلّ السنة القضائية الجديدة. ونقل زوار القاضي عبود عنه أنه عازم على «طرح هواجس القضاة، خلال الجمعية العمومية للقضاة التي تنعقد في غضون أسبوعين».
وأكد زوار عبود، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأخير «ورغم فهمه لأوجاع القضاة ومعاناتهم، واستماعه إلى مطالبهم، فإنه لن يقبل بتعطيل السنة القضائية، وشلّ مرفق العدالة، خصوصاً أن اللبنانيين ما زالوا يعانون تداعيات الاعتكاف القضائي السابق، الذي راكم آلاف الدعاوى وأدى إلى تضييع حقوق الناس». وشدد القاضي عبود، وفقاً لزواره، على أنه «يتحسس صعوبة الواقع القضائي وعمل القضاة بظروف صعبة وقاسية جداً، وأنه سيسعى إلى حل أغلب المشاكل أو ما أمكن منها، لكنه يتمنّى على زملائه القضاة أن يدركوا أنهم مؤتمَنون على قضايا الناس، وألّا يستنكفوا عن أداء رسالتهم؛ لأن حقوق المواطنين أمانة في أعناقهم». 
مقابل محاولات الاحتواء، تبدو مواقف القضاة المعترضين أكثر حِدّة، إذ أشار مصدر قضائي مَعنيّ بالدعوة إلى الاعتكاف، إلى أن «سقف القضاة سيكون عالياً، خلال انعقاد الجمعية العمومية، إذ لا مجال للمساومة والنوم على حرير الوعود مرّة أخرى». وأكد، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المطلوب إجراءات فورية يلمسها القضاة، لتعكس ارتياحاً في أدائهم وأعمالهم»، مُذكّراً بأن القضاة «ما زالوا ينتظرون ترجمة للوعود السابقة التي على أساسها أوقفوا الاعتكاف، مطلع العام الحالي، ولم يتحقق منها إلا الشيء القليل».  وأوضح المصدر القضائي أن «المحاكم وبكل درجاتها تعمل بكل طاقاتها، وتعقد جلسات دورية للتخفيف من معاناة السجون»، لكنه أشار إلى «مشكلة تُعطِّل الجلسات وتحُول دون البتّ بالملفات؛ وهي تتمثل بصعوبة سوق الموقوفين من السجون إلى المحاكم، بسبب النقص في عدد القوى الأمنية المولجة بهذه المهمة، وتعطل معظم الآليات العسكرية المخصصة لنقل السجناء وعجز مؤسسة قوى الأمن عن إصلاحها بسبب الأزمة المالية».  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

برلماني: مصر ضامن أساسى للاستقرار فى الشرق الأوسط

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع رجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، برهن على الجهود المصرية على صعيد ملف العلاقات الخارجية، فقد مرت مصر خلال العام الماضي بظروف استثنائية، خلقتها الصراعات الجيوسياسية بالمنطقة والتي بدأت بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لتنقسم المنطقة عقب السابع من أكتوبر إلى بؤر للصراعات والنزاعات المسلحة، التي ساهمت في زيادة معدلات التوتر الإقليمي بعدما وضعت منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية.

وأضاف "أبو الفتوح"، أن حديث الرئيس السيسي تطرق إلى ملف في غاية الأهمية وهو العلاقة المصرية الأمريكية، فقد ذكر الرئيس أن التجارب برهنت أيضا حاجة الولايات المتحدة الامريكية لاستمرار وثبات علاقاتها الاستراتيجية بمصر، وهو ما تم ترجمته خلال الفترة الماضية، فعلى الرغم من أن البيت الأبيض حليف داعم لإدارة نتنياهو، لكن مصر نجحت من خلال قدراتها الدبلوماسية التى تتسم بالحكمة والذكاء، في ردع اي مخططات صهيونية تدعمها الولايات المتحدة، وفي ذات الوقت ظلت العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين متوازنة ولم يعكر صفوها مايحدث على الساحة السياسية، وهذا يكشف عن حجم ذكاء الإدارة المصرية وكيفية نجاحها في التعامل مع الملفات شديدة الحساسية بمنطق العقل والصبر والحكمة وهو سر نجاحها في تكوين شراكات دولية واقتصادية لا يستهان بها.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تعد حليفًا جيو-استراتيجى مهمًا للولايات المتحدة؛ لأسباب متنوعة ترجع فى أساسها إلى عدد من العوامل ذات الأهمية، ومنها الموقع الاستراتيجى لمصر، إضافة إلى العنصر البشرى، والثقل السياسى والتاريخى، وهى الأمور التى تجتمع لتجعل للقاهرة مكانة خاصة فى الحسابات الاستراتيجية الأمريكية من الناحيتين الدبلوماسية والعسكرية، مؤكداً أن حديث الرئيس أوضح أيضا أن العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا تعرضت لاختبارات كثيرة خلال السنوات الماضية، لكن كافة هذه الاختبارات خلصت إلى أن العلاقة بين الطرفين ستظل علاقة صامدة وقوية.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن مصر ضامن أساسى للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بما تمتلكه من علاقات متوازنة مع الفواعل الأساسية فى المنطقة، في ظل تصاعد الصراعات والتى تشمل التصعيد فى الأراضى الفلسطينية، وتعقد المشهد فى السودان، وأيضا في الأراضي السورية واللبنانية، إضافة إلى كون القاهرة قادرة على زيادة التنسيق مع الدول الرئيسة فى مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف؛ باستخدام عدد كبير من الأدوات من أهمها عامل الخبرة .

مقالات مشابهة

  • تعاون قضائي ليبي-صيني: مناقشة الأنظمة المشتركة وتطوير العلاقات القضائية
  • إسرائيل وخطة الهيمنة على الشرق الأوسط
  • حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يؤيد قرارات اعضاء السلطة القضائية بالمحافظة
  • على حافة الهاوية!!
  • القصيبي وأزمات الشرق الأوسط
  • نظام الأسد أصبح بيئة سامة لموسكو
  • الفوضى غير الخلاقة في الشرق الأوسط
  • قرار بمنع منتسبي السلطة القضائية من المشاركة أو النشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل
  • تحديات شرق أوسطية
  • برلماني: مصر ضامن أساسى للاستقرار فى الشرق الأوسط