كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": بالتزامن مع استمرار حوار «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله»، يسعى «التيار» إلى تثبيت التقاطع مع المعارضة. فهو الوحيد القادر على أن يحاور طرفين نقيضين، وأن يقبلا به معاً، فلا «حزب الله» يعترض على حواره مع المعارضة، ولا المعارضة ترفض حواره مع «حزب الله». ويعتبر «التيار» أن مسعاه تجاه الطرفين هدفه البحث عن مخرج في ضوء انسداد الأفق المحلي والإقليمي.

ويقول إن الحوار خطوة لا بدّ منها للإنتقال إلى جلسات انتخاب رئاسية، وإنّ قطع الطريق على الحوار يعني التواطؤ مع معطلي انتخاب الرئيس. وتلفت أوساط «التيار» إلى أنّ أولى الخطوات المتفق عليها مع المعارضة هي تأكيد التقاطع على ترشيح جهاد أزعور. وتطرق الإجتماع الثاني بين «التيار» والمعارضة إلى مسألتي جلسات الحكومة ومجلس النواب من دون أن يتخذا قراراً بشأنها، ثم كان نقاش حول إمكانية تطوير اللقاءات والبحث مستقبلاً في مواصفات الرئيس بما يتناسب ومتطلبات المرحلة. وهنا جرى نقاش ورقة «التيار» حول الأولويات الرئاسية والتي لا يتمسك بها، ولكنها وضعت كإطار يمكن أن يشكل انطلاقة. ولم يخرج النقاش بجواب من نواب المعارضة الذين استفسروا وفد «التيار» في شأن الحوار مع «حزب الله» فكان جوابه أنّ البحث غير سري ويجرى فوق الطاولة، وهو يتركز على اللامركزية والصندوق الإئتماني الذي لا يزال قيد الدرس من قبل لجان مشتركة من الجانبين.
ينفتح «التيار» على المعارضة ولجنته تستعد لإجتماع ثانٍ وقريب مع «حزب الله» لإستكمال نقاش اللامركزية تمهيداً للشروع في البحث الرئاسي. وتدريجياً تتبلور فكرة الحوار ولو أنها لا تزال غير واضحة المعالم وتفتقر الى التفاصيل. وإن تأكد وصول لودريان فلا تزال مهمته مجهولة المعالم في وقت تسعى قطر الى تطويق مساعي الفرنسيين بتوصية أميركية. في الأساس لا يمكن التعويل على جهود دولة طوقت مهمتها سلفاً بمقاطعة سعودية ورفض أميركي ومسعى قطري من خارج نطاق رغبتها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نقاش قانوني لعزل نتنياهو على خلفية تضارب المصالح.. الكنيست قد يتدخل

تتزايد النقاشات القانونية والسياسية في دولة الاحتلال حول إمكانية عزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو من منصبه، بناءً على تضارب المصالح والقضايا المتعلقة بإدارته للحكومة.

وقال المحامي أبراهام بلوخ في مقال له بصحيفة معاريف، إن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية قد تلعب دورًا حاسمًا إذا قررت أن تصرفات نتنياهو تنتهك القوانين أو الأوامر القضائية.

ويثار جدل عام في "إسرائيل" حول العجز الجوهري لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والذي يمثل في أنه قد يكون غير مؤهل لأداء مهامه، ليس بسبب عجز جسدي، بل بسبب تضارب المصالح القانونية أو السياسية.

وذكر بلوخ مثالا على تضارب المصالح، مثل التضارب المزعوم في قضية "قطر جيت" المتعلقة بمستشاري نتنياهو، وكذلك قضية إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.


ولفت المحامي المذكور إلى أن المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا لم تستبعد إمكانية عزل نتنياهو في المستقبل بناءً على تضارب المصالح، ورغم رفض الالتماسات السابقة من المحكمة العليا لعزل نتنياهو، ترك القضاة للمستشارة القضائية المجال لاتخاذ قرار مستقبلي بشأن استبعاده.

وحول دور وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف بتسئيل سموتريتش ، قال بلوخ، إنه بعد "تسريبات جهاز الشاباك"، أصدر سموتريتش تعليمات بعدم المشاركة في اجتماع أمني إذا حضره رونين بار، وأدى ذلك إلى إلغاء الاجتماع، مما أثار اتهامات بأن الحكومة انتهكت أمرًا قضائيًا يمنع تهميش رئيس الشاباك.

ولقطع الطريق على إقالة نتنياهو، لفت بلوخ إلى أن الكنيست بصدد إقرار قانون يحدد أن استبعاد رئيس الوزراء لا يمكن أن يتم إلا لأسباب جسدية، مما سيقيد النائبة العامة قانونيًا في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • حماس تستبعد صفقة جزئية والمعارضة تتهم نتنياهو بإفساد المفاوضات
  • التويزي: الحكومة نفذت وتنفذ أغلب وعودها والمعارضة لا تنظر إلا إلى النصف الفارغ من الكأس
  • نقاش قانوني لعزل نتنياهو على خلفية تضارب المصالح.. الكنيست قد يتدخل
  • البيت الأبيض يلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى بعد حكم قضائي
  • الأزهر يناقش تسهيل زيارات الطلاب الوافدين إلى المعالم الأثرية
  • الرئيس اللبناني: القرار اتخذ بحصر السلاح بيد الدولة ويبقى تنفيذه عبر الحوار مع "حزب الله"
  • مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يلغي زيارته إلى فرنسا بسبب تدخل فرنسي في مشروع استثماري
  • الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله:يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان
  • حرب إسرائيل على المعالم الأثرية محاولة لإبادة هوية غزة الثقافية وتاريخها
  • ملف السلاح: نقاش من جانب واحد