كتب صلاح سلام في" اللواء": المساعي الخارجية الناشطة إنطلاقاً من اللقاء الخماسي، والتي يقوم بمتابعتها موفدون من فرنسا وقطر، قطعت شوطاً كبيراً في إحداث «إختراق ما» في أفق الرئاسة المسدود، من خلال الإتصالات التي جرت مع مختلف الأطراف السياسية والحزبية، في محوري الممانعة والمعارضة، وتم خلالها التشديد على ضرورة الإلتزام بمواصفات الرئيس العتيد كما حددتها بيانات اللقاء الخماسي، وما سبقها من البيان الثلاثي: الأميركي ـ السعودي ـ الفرنسي، والتي رمزت على ضرورة أن لا يشكل تحدياً لأحد، ولا يكون محسوباً على فريق بمواجهة الآخر، حتى لا يكون ثمة فريق منتصر وآخر منكسر.

 
والترجمة العملية لنجاح مساعي اللقاء الخماسي تقضي بضرورة الوصول إلى تسوية، على طريقة «لا غالب ولا مغلوب»، مما يعني الذهاب إلى خيار «المرشح الثالث»، الذي لا ينتمي لأيٍّ من الفريقين، ووصوله إلى بعبدا لا يُعتبر تحدياً لأحد. 
ويبدو أن كفة الخيار الثالث تميل بشكل أساسي إلى جانب قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي حظي بعناية مميزة من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أثناء زيارته الأخيرة إلى بيروت، فضلاً عن النجاحات التي يحققها في الحفاظ على الإستقرار الأمني، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تضغط على العسكريين جنوداً وضباطاً. 
أما على صعيد الخلافات الداخلية التي تعرقل مسار الإنفراجات الخارجية، فما زالت تدور في دوامة من المناورات الفارغة، التي لا تقيم وزناً لمصالح البلد العليا، والتي يعطي أصحابها الأولوية لحسابات فئوية ومكاسب أنانية، ولو أدّى ذلك إلى «خراب البصرة»! 
من هنا جاء تريّث الرئيس نبيه برّي في تنفيذ دعوته للحوار والإنتخاب، بإنتظار جلاء الموقف النهائي لبعض أطراف المعارضة، أحزاباً ومستقلين، رغم أن عدد النواب المتجاوبين مع دعوته قد تجاوز السبعين نائباً، من مختلف الطوائف، ومن كل المناطق اللبنانية.  
وقد يُفاجئ الرئيس بري الجميع بتخفيض ايام الحوار السبعة إلى ثلاثة أيام فقط، على أن يتم الذهاب بعدها إلى «الجلسات المتتالية والمفتوحة» لإنتخاب الرئيس العتيد، بغض النظر عما تتوصل إليه نتائج الحوار. 
والسؤال: لمن ستكون الغلبة: للمساعي الخارجية وإنتخاب رئيس قبل نهاية الشهر الحالي، أم للعرقلات الداخلية التي تهدد آخر مقومات الدولة المتداعية؟ 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبير: رسوم ترامب الجمركية ستكون لها آثار سلبية على الاقتصاد العالمي

قال الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، إن هناك توافقًا كبيرًا بين المحللين الاقتصاديين والمتخصصين على أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ستؤثر سلبًا على كل من الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

بعد قرار ترامب | هل يؤثر على التجارة العالمية.. وهذه ردود الفعل الدوليةماكرون: الاقتصاد الأمريكي سيصبح أضعف والمستهلكون أفقر بعد رسوم ترامب الجمركية

وأضاف غنيم، في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الإجراءات قد تصب في مصلحة بعض الشركات الأمريكية، لكنه أوضح أنها ستؤدي إلى زيادة التضخم داخل الولايات المتحدة، حيث سترتفع فاتورة الاستيراد مما يضر بالمستهلك الأمريكي العادي.

وأكد غنيم أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليص العجز التجاري، إلا أن هذا سيؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة نتيجة لارتفاع الأسعار.

وتابع: "مع زيادة التضخم بسبب ارتفاع أسعار السلع المستوردة، فإن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يستطيع خفض الفائدة بنفس السرعة التي ارتفعت بها في الفترات السابقة".


 

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة لأهالي معضمية الشام بريف دمشق تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ورفضاً للتدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية
  • مضوي: “مباراة العودة أمام اتحاد العاصمة ستكون صعبة وحاسمة”
  • “لسنا من الفرق التي تهدر الوقت”.. مدرب الهلال السوداني: احترمنا الأهلي ولدينا فرصة للتعويض
  • كاتبة صحفية: ردود الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية ستكون حازمة
  • نشطاء: أميركا ستكون الخاسر الأكبر من الجمارك التي فرضها ترامب
  • خبير: رسوم ترامب الجمركية ستكون لها آثار سلبية على الاقتصاد العالمي
  • وزارة الخارجية: المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للغارات الإسرائيلية التي استهدفت خمس مناطق مختلفة في سوريا
  • وزيرة الخارجية البوليڤية تشيد بالخدمات التي تقدمها الكنيسة القبطية .. صور
  • خلال زيارة نيافة الأنبا يوسف.. وزيرة الخارجية البوليفية تشيد بالخدمات التي تقدمها الكنيسة القبطية
  • لاغارد: تبعات رسوم ترامب الجمركية ستكون سلبية على العالم