اجتماع عسكري ثلاثي سرّي: الخيمتان ونقاط الخلاف البري
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كتبت" الاخبار": يتعرّض قائد القوات الدولية الجنرال الإسباني أرولدو لازارو ساينز، لحملة انتقادات من قبل قيادات العدو، تحاول أن ترمي عجزها وفشلها في إزالة الخيمتين اللتين نصبتهما المقاومة في منطقة مزارع شبعا المحتلة على لازارو، بسبب عدم قيام «اليونيفل» بما تطلبه إسرائيل والتحرّك بقوّة ضد الخيمتين. فالجنرال الإسباني، مسؤول عن حوالي 12 ألف موظف عسكري ومدني، بينهم ما لا يقلّ عن ستّة آلاف جندي أوروبي، ومنهم حوالي 900 جندي إسباني، ما يجعل لازارو، أو أي قائد آخر يملك الحدّ الأدنى من المنطق، يفكّر عشرات المرات قبل زجّ قواته في معركة ليست معركته، إذ إن المهمة الأساسية لقوات الطوارئ الدولية هي الحفاظ على الهدوء في الجنوب وخفض التوتر، لا التحوّل إلى مصدر له.
الغضب الإسرائيلي من الخيمتين والشعور بالعجز لدى جيش الاحتلال عن إيجاد حلّ لهما من دون ضمانة بعدم حصول تصعيد عسكري كبير، دفعا العدوّ إلى العودة للاجتماعات الثلاثية في الناقورة، بالإضافة إلى دور موفد الرئيس الأميركي عاموس هوكشتين وزيارته الأخيرة لفلسطين المحتلّة ولبنان.وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً سرياً وفق صيغة اجتماعات الناقورة الثلاثية، عُقد بطلب من العدو، بين وفد عسكري لبناني مصغّر (استثني منه مندوب مخابرات الجيش) ووفد مصغّر من جيش العدو، برئاسة لازارو (شارك وحدَه في الاجتماع ممثّلاً عن «اليونيفل»)، لبحث مسألة الخيمتين ومعالجة النقاط الـ 13 العالقة على الخط الأزرق والحدود مع فلسطين المحتلة. وجاء طلب العدو بعقد الاجتماع، بعد رفض حضور اجتماع سابق اعتراضاً على تمسّك الوفد اللبناني بنقطة الـ«B1» في الناقورة خلال الاجتماع العلني الأخير قبل نحو شهرين، على أن يُعقد اجتماع شبيه، الأسبوع المقبل في الناقورة. كما علمت «الأخبار» أن هوكشتين، يحمل رسالة من العدوّ حول استعداده لحلّ الأمور العالقة على الخط الأزرق ما عدا مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهو استطلع بشكلٍ واضح من المسؤولين اللبنانيين عن موقف المقاومة واستعدادها للحلّ أو العرقلة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر وصول ترامب للسلطة على قرار اجتماع الفيدرالي بشأن سعر الفائدة؟
يترقب العالم نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الليلة، والذي استمر على مدار يومين، أمس واليوم، وسط توقعات ترجح بشدة أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة على الدولار، وتستند آراء المحللين والخبراء على سياسات الرئيس الأمريكي «ترامب» ومحاولة تدخله فى القرار ما يدفع صانع القرار بالفيدرالي إلى التريث فى وتيرة التيسير الكمي لهذا الاجتماع حتى يتم الاتفاق بين مختلف الأطراف من صانعي السياسات، سواء النقدية أو المالية، حول مصير الفائدة لعام 2025.
توقعات قرار البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الليلةوبحسب التقارير والأوراق البحثية الصادرة عن مراكز بحثية عالمية، فإنَّ البنك الفيدرالي الأمريكي قد يتجه هذا الاجتماع للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، وهو الاجتماع الأول للعام الجاري، 2025، والأول أيضا منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
«متولي»: البنك الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة على الدولار 100 نقطة أساس حتى الانمن جانبه، قال الخبير المصرفى ونائب رئيس بنك بلوم السابق طارق متولي، إنَّ القرار المرتقب للبنك الفيدرالي الليلة يأتي بعد تيسير كمي، او بمعنى أوضح تخفيض الفائدة على الدولار بمقدار 100 نقطة أساس خلال 3 اجتماعات فى 2024.
استقلالية البنوك المركزية العالمية فى عملها بموجب القوانينوأضاف «متولي»، فى تصريحاته للوطن، أنَّ قرارات البنوك المركزية العالمية وفقا للقوانين المنظمة لعمل البنوك والقطاع المصرفى تنص على أنه لا يخضع لأي تأثير أو تدخل من الجهات التنفيذية بالدولة، وبالتالى من المفترض ألا يكون لوصول «ترامب» للسلطة أية تأثير على قرار البنك الفيدرالي، غير أنه وهو المعروف بسياساته المائلة لتخفيض الفائدة يصر على التدخل ما سيرجىء مواصلة التيسير الكمي للفيدرالى هذا الاجتماع إلى حين الاتفاق والتنسيق بين صانعو السياسات النقدية والمالية حول وتيرة التخفيض، وفقا للتوقعات.
دور البنوك المركزية العالمية ورسم السياسات النقديةوأوضح: «البنوك المركزية العالمية دورها واضح وينحصر فى كبح جماح التضخم وتعمل لصالح الاقتصاد الوطني وفقا للأدوات المتاحة لديها وأدواتها سعر الفائدة، وهي أيضا منوط بها رسم السياسة النقدية للبلاد يما يحقق هذه المصلحة، ولابد من التأكيد على أن اي بنك مركزي عالميا، ومنها الاحتياطي الفيدرالي، قراره مستقل تماما بموجب الدستور والقوانين المنظمة».