أكسيوس: مشروع سعودي إماراتي هندي ضخم قد يُكشف عنه خلال الأيام القادمة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
"يأمل" الرئيس الأميركي، جو بايدن، والقادة في السعودية والهند والإمارات أن يتمكنوا من الإعلان عن صفقة مشتركة "ضخمة" في قطاع البنى التحتية، السبت، من شأنها أن تربط بين الدول الخليجية والعربية عبر سكك حديدية، بحسب ما نقله مصدران مطلعان على الخطة لموقع "أكسيوس".
كما ستربط السكك تلك الدول بالهند من خلال خطوط للشحن متصلة بموانئ المنطقة، ويعتبر المشروع من "المبادرات الأساسية" التي يقودها البيت الأبيض في الشرق الأوسط، في حين يتنامى الدور الصيني بالمنطقة، والتي تعد جزءا أساسيا من رؤية "الحزام والطريق" التي رسمتها بكين، بحسب الموقع.
ورجح "أكسيوس" أن المشروع يعد من المهام الأساسية التي يطمح بايدن لإنجازها خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، هذا الأسبوع.
وتأتي الأنباء عن الخطة مع محاولات الإدارة الأميركية إتمام الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية، قد تشمل معاهدة تطبيع بين إسرائيل والمملكة قبل انطلاق حملة بايدن للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ورفض البيت الأبيض طلب أكسيوس للتعليق، لكنه كان قد ذكر قبيل انطلاق بايدن للمشاركة في قمة مجموعة العشرين إلى الهند أن الرئيس الأميركي سيشارك، السبت، في "حدث يخص 'الشراكة من أجل البنى التحتية والاستثمارات العالمية'".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي منخرط في المحادثات قوله إن الإعلان عن المبادرة لا يزال قيد التحضير.
ولم تستجب سفارتا الهند والسعودية لدى واشنطن مباشرة لطلب "أكسيوس" التعليق، بينما امتنع مسؤولون إماراتيون عن التعليق.
ونوه الموقع إلى أن قادة الدول الأربع، في حال إتمام المفاوضات خلال اليومين القادمين، سيوقعون على مذكرة تفاهم لوضع الأطر الأساسية للمشروع.
ونقل الموقع عن مصادره أنه من المتوقع أن يربط المشروع الدول العربية في منطقة الشام بتلك الخليجية بشبكة من السكك الحديدية ترتبط بدورها مع الهند من خلال موانئ الدول الخليجية.
ونوه إلى أنه في حال إتمام اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل، فإن الأخيرة قد تصبح جزءا من تلك الشبكة، كما ستتمكن الدول العربية من توسيع نطاق التجارة مع أوروبا من خلال الاستعانة بالموانئ الإسرائيلية، بحسب المصادر ذاتها.
وأشار "أكسيوس" إلى أن الإعلان عن المشروع قد يزيد من فرص عقد اجتماع ثنائي موجز بين بايدن وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على هوامش قمة مجموعة العشرين.
يذكر أن "أكسيوس" كانت قد نقلت أنباء عن المشروع، في مايو، تزامنت مع زيارة مستشار الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جايك سوليفان للسعودية للقاء نظرائه من المملكة والإمارات والهند.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقال بـ "الجارديان": "أداء بايدن خلال مناظرته مع ترامب أصاب الدول الأوروبية بصدمة"
ذكر مقال لباتريك وينتور، نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية" أن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن المهتز خلال مناظرته التاريخية أول أمس الخميس مع منافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة دونالد ترامب، أصاب الدول الأوروبية بصدمة".
وأضاف كاتب المقال باتريك وينتور"أن أداء الرئيس الأمريكي خلال المناظرة، والذي لم يكن على المستوى المأمول، دفع العديد من الساسة الأوروبيين إلى مطالبة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن إلى إعادة النظر في مسألة ترشحه لفترة رئاسة ثانية، وأكدوا أنه يجب على قارة أوروبا التأهب لدخول ترامب البيت الأبيض مرة أخرى".
وأوضح المقال "أن قادة أوروبا - الذين يعانون من الكثير من المشاكل والأزمات - بدأوا يشعرون أن الرئيس السابق ترامب أصبح الأوفر حظا لتولي منصب الرئاسة خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن فوز ترامب سوف يكون له تداعياته فيما يخص الكثير من الملفات المهمة، مثل مستقبل حلف شمال الأطلنطي (الناتو) والحرب في أوكرانيا وكذلك الأوضاع في الشرق الأوسط".
ولفت المقال إلى تعليقات بعض القيادات الأوروبية في هذا السياق، حيث أشار إلى تصريحات رئيس وزراء إيطاليا السابق ماتيو رينزي التي قال فيها "إنه بات من الواضح أن الرئيس بايدن لن يتمكن من الفوز في الانتخابات القادمة"، وفي الوقت نفسه، التزمت وزارة الخارجية الأوكرانية الصمت إزاء ملحوظة ترامب خلال المناظرة والتي ألمح فيها إلى حصول (كييف) على الكثير من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، واصفا الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي بـ"التاجر".
ونوه المقال كذلك إلى ملحوظة ترامب خلال المناظرة أنه لو كان في سدة الحكم عام 2022 ما كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد اندلعت، مؤكدا في نفس الوقت أن لديه خطة سلام لوضع نهاية لهذه الحرب سوف يقوم بتنفيذها حال فوزه في الانتخابات القادمة.
ولفت المقال - في الختام - إلى ما نشرته الصحف الروسية حول أداء بايدن خلال المناظرة، حيث هاجمته بشدة، موضحة "أنه ارتكب الكثير من الأخطاء أثناء الحديث وتلعثم عدة مرات، مشيرة إلى أن الحزب الديمقراطي ذاته وصف أداء بايدن بالفشل".