واشنطن تتوقع دحر دبابات روسيا باليورانيوم المنضب وزيلينسكي يهاتف نتنياهو
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار، كما دافعت عن قرارها تزويد كييف بذخائر اليورانيوم المنضّب وسط تنديد روسي.
وتأتي حزمة المساعدات الجديدة التي أعلن عنها الخميس ضمن برنامج لتمويل العقود الدفاعية طويلة الأمد، وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العاصمة الأوكرانية الأربعاء وإعلانه عن مساعدات جديدة عسكرية وإنسانية بقيمة إجمالية مليار دولار.
وتشمل الحزمة الجديدة معدات لتعزيز الدفاعات الجوية وذخائر المدفعية ومعدات لإزالة الألغام وأخرى للحرب الإلكترونية، فضلا عن تمويل للتدريب والصيانة.
في الوقت نفسه، أكد البنتاغون تمسكه بتزويد أوكرانيا باليورانيوم المنضب ليكون ذخيرة لدبابات أبرامز التي سترسلها واشنطن إلى كييف، رغم تحذيرات الكرملين من "عواقب وخيمة" لهذه الخطوة.
وقالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحفي الخميس "هذه قذائف مضادة للدبابات ومخصصة لاختراقها، وسيتم استخدامها بشكل فعال للغاية في ساحة المعركة، كما تستعمل في دبابات أبرامز. وهناك عدد من الجيوش في جميع أنحاء العالم يستخدم اليورانيوم المنضب في دباباته".
وتابعت "لذلك نعتقد أنها الأكثر فعالية لمواجهة الدبابات الروسية وستساعد الأوكرانيين في الدفاع عن أراضيهم".
قذائف اليورانيوم المنضبوكان البنتاغون أعلن الأربعاء أن واشنطن ستسلم كييف مساعدات عسكرية بقيمة 175 مليون دولار تتضمن ذخائر اليورانيوم المنضب من عيار 120 مليمترا لدبابات أبرامز الأميركية.
ونقل مراسل الجزيرة في البنتاغون عن مسؤول دفاعي أميركي أن قرار تزويد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب جاء الآن حتى تكون جاهزة للاستخدام فور تسلم كييف 31 من دبابات أبرامز، ومن المتوقع أن يتم ذلك في الخريف المقبل، لكن الموعد النهائي لم يحدد بعد.
وفي موسكو، وصف الكرملين القرار الأميركي بأنه "خبر سيئ للغاية"، وحمّل الولايات المتحدة وحدها عواقب استخدام قذائف اليورانيوم المنضب في معارك أوكرانيا.
وهذه المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة ذخائر اليورانيوم المنضب الخارقة للدروع -التي تثير مخاوف صحية- إلى كييف.
وتساعد كثافة اليورانيوم (نحو 1.7 مرة كثافة الرصاص) هذه الذخائر على اختراق الدروع، وتأمل كييف أن تساعدها في تدمير الدبابات الروسية.
لكن اليورانيوم المنضب مثير للجدل بسبب ارتباطه بمشكلات صحية مثل السرطان وعيوب خلقية في صراعات سابقة، واستخدمته القوات الأميركية في العراق.
مباحثات زيلينسكي ونتنياهومن ناحية أخرى، بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في اتصال هاتفي الخميس- سبل الدعم الإسرائيلي الممكنة لكييف، وفقا لما ذكرته الرئاسة الأوكرانية.
وأكد زيلينسكي "أهمية دعم إسرائيل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، وأضاف أن الجانبين "ناقشا المسارات المحتملة للدعم الإسرائيلي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي".
وقال مكتب نتنياهو إن الطرفين ناقشا مواصلة المساعدة الإسرائيلية لأوكرانيا، بما في ذلك مساعدة اللاجئين الأوكرانيين في إسرائيل، فضلا عن تعزيز الدعم في تطوير أنظمة الدفاع الجوي.
وسبق أن حث زيلينسكي إسرائيل على دعم كييف بصورة أكثر وضوحا وانتقد محاولاتها لإمساك العصا من المنتصف في هذه الحرب، في ظل حاجة تل أبيب للتنسيق مع روسيا من أجل تنفيذ ضرباتها الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا.
وفي التطورات الميدانية، قال حاكم مقاطعة بريانسك جنوبي روسيا إن طائرة أوكرانية مسيرة استهدفت موقعا صناعيا بالمقاطعة الخميس، وتسببت باشتعال النيران في مبنى إداري لكن من دون وقوع إصابات.
وأضاف الحاكم أنه تم إرسال فرق الطوارئ إلى الموقع في مدينة بريانسك.
في المقابل، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا جددت الخميس هجماتها بالطائرات المسيّرة على منشآت ميناء إسماعيل الأوكراني على نهر الدانوب، مما ألحق أضرارا بصوامع الحبوب ومرافق أخرى.
وقال حاكم مقاطعة أوديسا (جنوبي أوكرانيا) حيث يقع الميناء، إن الهجوم الأخير استمر 3 ساعات، في حين قال مكتب المدعي العام إن اثنين من سائقي الشاحنات أصيبا في الهجوم كما لحقت أضرار ببعض المنازل.
ووفقا للمسؤولين الأوكرانيين فإن هذا رابع هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على تلك المنطقة خلال 5 أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیورانیوم المنضب
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم زيلينسكي من جديد ويدعو لامتنان أكبر من أوكرانيا تجاه واشنطن
في مشهد سياسي متوتر، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أنه يجب أن يكون أكثر امتنانًا للدعم الأمريكي المستمر لبلاده، وذلك بعد مشادة كلامية جمعتهما الجمعة في البيت الأبيض.
وفي تصريحاته، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة كانت داعمًا رئيسيًا لأوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا، قائلًا "أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتنانًا، لأن هذا البلد – الولايات المتحدة – دعمهم في السراء والضراء".
كما أشار إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا تزال قائمة، وفقًا لما نقلته شبكة سكاي نيوز، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال منفتحة على الحوار بشأن هذه القضية الحيوية.
وحول مجريات الحرب، كشف ترامب عن رغبته في إنهاء النزاع عبر اتفاقيات جديدة، موضحًا:
"سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. روسيا ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب".
وعلى الجانب الآخر، أعرب زيلينسكي، عن مخاوفه من استمرار الصراع لفترة طويلة، متمنيًا ألا تكون توقعاته صحيحة، في إشارة إلى تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.
وفيما يخص الاتفاق المتعلق بالمعادن بين واشنطن وكييف، والذي كان من المفترض أن يشكّل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، نفى ترامب أن يكون قد فشل تمامًا، مؤكدًا:
"لا، لا أعتقد ذلك. سنقدم تحديثًا بشأن اتفاق المعادن مع أوكرانيا مساء الثلاثاء".
وتعكس هذه التصريحات النهج المتباين الذي يتبعه ترامب تجاه الصراع الأوكراني، إذ يبدو أنه يريد إعادة تشكيل العلاقة الأمريكية الأوكرانية وفق شروط جديدة، مع التركيز على المصالح الاقتصادية، مثل اتفاقيات المعادن، بدلًا من الدعم العسكري غير المشروط.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى استعداد الأطراف المتنازعة للدخول في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، خاصة مع تصاعد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الأزمة الأوكرانية.
ويثير موقف ترامب تساؤلات عديدة حول مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية في حال عودته إلى البيت الأبيض، وما إذا كانت سياسته ستختلف جذريًا عن النهج الحالي.
وبينما تبقى الحرب مستمرة، يظل الاتفاق حول المعادن أحد المحاور المهمة التي قد تحدد شكل التعاون بين البلدين في المستقبل.