جوًا وبرًا وبحرًا.. واشنطن تتسلح بالذكاء الاصطناعي ضد بكين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تسعى الولايات المتحدة إلى مواكبة الجيش الصيني الذي يتوسع بسرعة، وسط مخاوف من أن بيروقراطية وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» تستغرق وقتا طويلا لتطوير ونشر أنظمة متطورة.
وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية على تطوير شبكة واسعة من التكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، ومجموعة من الأنظمة المستقلة، خلال العامين المقبلين لمواجهة التهديدات الآتية من الصين والأعداء الآخرين.
ومن المنتظر أن تنفق الوزارة وفقا لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، مئات الملايين من الدولارات لتطوير الآلاف من أنظمة الذكاء الاصطناعي الجوية والبرية والبحرية، التي تهدف إلى أن تكون صغيرة وذكية وقليلة التكلفة.
وتسعى وزارة الدفاع إلى توسيع شبكة من الطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار التابعة للبحرية الأمريكية، والمصممة لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط.
كما يتم النظر في عدد من القدرات الأخرى بما في ذلك الأنظمة الأرضية المستقلة لتوفير الخدمات اللوجستية، والأنظمة الفضائية المستقلة التي قد تكون كثيرة للغاية، بحيث يصعب على الخصم تدميرها، والأنظمة المستقلة التي يمكنها الدفاع ضد الصواريخ المعادية.
وتستخدم الأنظمة المستقلة، الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أهداف العدو والاشتباك معها، ويمكن أن تشمل طائرات بدون طيار.
وسبق وأن استثمر البنتاجون منذ فترة طويلة في مثل هذه الأنظمة، بما في ذلك السفن ذاتية القيادة والطائرات بدون طاقم.
والدافع من وراء رغبة البنتاجون في تطوير مثل هذا البرنامج جزئيا، هو التقدم الذي أحرزته الصين في هذه المجالات، والتي تمتلك سفنا أكثر من البحرية الأمريكية، واستثمرت في الأنظمة المستقلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمريكا الصين البنتاجون
إقرأ أيضاً:
إطلاق مدينة مستدامة مدعّمة بالذكاء الاصطناعي في أبوظبي
يوسف العربي (أبوظبي)
تعتزم شركة «سي القابضة» المتخصّصة في تصميم وتطوير المدن المستدامة، طرح مدينتين مستدامتين في الإمارات مدعومتين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إحداهما في أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، بحسب المهندس فارس سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سي القابضة».
وكشف سعيد لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في قمة AIM للاستثمار، أن «سي القابضة» تعتزم إدراج وحداتها الهندسية والتصميمية والاستشارية، بالإضافة إلى أعمال تطوير المدن المستدامة في الأسواق المالية الإماراتية خلال العام المقبل.
وتحت العلامة التجارية للمدينة المستدامة ومن خلال كيان «دايموند ديفيلوبرز» التابع لها، تقوم «سي القابضة» ببناء مجمعات سكنية متوافقة مع اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأعلنت مجموعة «سي القابضة» أمس الأول عن إطلاق نسخة متطورة من مدينتها المستقبلية تحت عنوان «المدينة المستدامة 2.0»، وذلك خلال فعاليات قمة AIM للاستثمار في أبوظبي، لتدشّن بذلك حقبة جديدة من المدن الذكية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، حيادية الانبعاثات.
ومن جانبها، قالت المهندسة مروة نحلاوي -مدير عام دايموند ديفيلوبرز- إن الجيل الثاني من المدن المستدامة المدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تأتي لمواكبة التطورات الهائلة في مجال الـAI ومعايير الاستدامة.
وأشارت إلى تعدد التطبيقات الجديدة في المدينة المستدامة 2.0 مثل دورية الأمن المؤتمتة، التي تتجول في المدينة لرصد أي تهديدات والتعامل معها، كما تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج الزراعي في المدينة من خلال الصوب الزراعية التقليدية والزراعة العمودية من خلال رصد أي تسريب في المياه كما تحدد الطرق الأنسب للزراعة.
ولفتت أن المدينة الجديدة تحافظ على المياه في جميع أرجائها باستخدام تقنيات حديثة تستثمر كل نقطة مياه قبل إعادة استخدامها، كما تكتشف التسربات فوراً وتُحسّن عملية الري وتُولد المياه من الهواء.
وأضافت أنه يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي أيضاً في فرز النفايات وتحسين استخدامات الطاقة، فعلى سبيل المثال في حال عدم وجود أشخاص داخل المبنى يتم فصل التكبيف ما يرفع من كفاءة استخدام الطاقة. ونوهت بأن المدينة المستدامة التي طورتها الشركة في دبي تستهلك المياه بنسبة تقل عن 40% مقارنة بالمدن التقليدية، كما تؤمن ألواح الطاقة الشمسية 40-50% من احتياجات المدينة من الطاقة، فيما تصل هذه النسبة إلى 100% في المدينة المستدامة في أبوظبي.
وأوضحت أنه المدينة الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستصبح النفايات مورداً مهماً يُعاد استخدامه أو تدويره أو يُحوّل إلى طاقة مفيدة بدلاً من تصدير المخلفات الناتجة في المدينة إلى مكبات النفايات؛ وهذا يخدمُ التوجه نحو دعم اقتصاد دائري ومرن بصورة فعالة.
بدء تسليم وحدات المدينة المستدامة بجزيرة ياس
قالت المهندسة مروة نحلاوي -مدير عام دايموند ديفيلوبرز- إن المدينة المستدامة في جزيرة ياس، والتي يتم تطويرها على مساحة 40 هكتاراً، تتكون من 864 وحدة، منها 400 تاون هاوس و464 شقة، لتضم المدينة نحو 3500 نسمة وتجمع المدينة بين جميع عناصر الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما تتميز بعدم وجود رسوم للخدمات.
ولفتت إلى أن نسبة الإنشاءات في المدينة المستدامة في جزيرة ياس في أبوظبي، بلغت نحو 50%، ومن المقرر تسليم أولى الوحدات بالمشروع بنهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل مع اكتمال أعمال الانشاءات بالمشروع بنهاية العام 2026.