د. عنتر حسن: والله اني في غاية العجب !!!
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
والله اني في غاية العجب !!! الم يكن السودان دولة عربية من اول يوم للحرب.
لماذا جاء التضامن والوقوف مع الجيش ضد متمردي الدعم السريع المحلول بعد خمسة أشهر من الدمار طال معظم الخرطوم ودارفور؟!
هل هذا الموقف له علاقة ببيان الامريكان وقولهم ان العقوبات ستطال كل من يتعامل مع المليشيا؟!!!
واين كانت سيادة السودان ووحدته ومنع التدخل في شؤونه عندما غزا السودان آلاف المرتزقة والاجانب بمعني الكلمة وقتلوا آلاف المواطنين واحتلوا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم وطردوهم من بيوتهم واغتصبوا الحرائر في السودان ؟!
السودان من أوائل من انضم للجامعة العربية ومن أسسوا الاتحاد الافريقي لذلك الوقوف مع دولة أساسية في الجامعة العربية ولها مكانتها في افريقيا والعالم لا ينتظر منكم أن يكون رد الفعل لفعل!!! ابحثوا عن مواقف السودان على مر التاريخ في جميع المحن التي مرت على العرب، السودان ساند سيادة الدول العربية ووقف مع محنهم ويفتقدهم ويحارب وحيدا عندما جاء الدور عليه.
لابد أن تعلموا جيدا أن الحياة دول بين الدول!!
د. عنتر حسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
وهي تتحول إلى خطر سياسي اذا اعترفت بها الحكومة وتفاوضت معها.
سيراهن تحالف نيروبي على الحل التفاوضي من أجل العودة إلى الخرطوم، وهو ما لا ينبغي أن يتحقق لهم.
تريدون أن تحكموا في المناطق التي تسيطرون عليها؟
تفضلوا!
الهدف الأول للجيش السوداني سيكون منع تمدد رقعة سيطرة حكومة نيروبي وشق طريقه نحو المناطق التي تحاصرها المليشيات في كردفان ودارفور وعلى رأسها الفاشر.
إن استطاع أن يتقدم بسرعة ويحرر كل المناطق الأخرى فهذا هو المطلوب، وإن تعذر ذلك أو تأخر، فدعهم ليحكموا ما داموا مسطيرين على الأرض. ليس هناك ما يدعو للتفاوض معهم.
بتكوينهم لحكومة موازية لقد وضعت المليشيا وحلفاءها الجدد وضعوا أنفسهم أمام مسؤوليات كبيرة. يجب عليهم الآن الكف عن التباكي باسم الديمقراطية والتهميش وتأسيس دولة وحكومة في مناطق سيطرتهم والقيام بواجباتهم تجاه المواطنين في تلك المناطق من توفير للأمن والاستقرار ووسائل الحياة الكريمة. لا يمكنهم أن يلوموا أحدا بعد اليوم. وإذا كانت أبوظبي تستطيع أن تمدهم بالدعم لبناء دولة ومؤسسات وخدمات فمبروك! وإذا أثبتوا للشعب السوداني وللعالم أنهم واحة الديمقراطية والعدالة والازدهار في المنطقة فألف مبروك!
ولكن اذا فشلوا، وهو المتوقع، فقد انتهت كل أكاذيبهم. ومن لحظة تشكيل حكومة نيروبي فهي أصبحت مسئولة عن نفسها وعن المليشيات وعن المواطنين في مناطق سيطرتها وكل شئ. سيقارنها الناس في السودان وخارجه مع حكومة دولة 56 وسنرى.
هذا الكلام في أسوأ السيناريوهات في حال استطاعوا الاحتفاظ بمناطق سيطرة داخل السودان. فما لم يحدث تفاوض على أرضية حكومتين على اعتبار أن شلة نيروبي حكومة على قدم المساواة مع الحكومة السودانية وهو ما لا ينبغي أن يحدث، فإن حكومة الجنجويد لن تشكل سوى تهديدا عسكريا مؤقتا مهما طال بقاءها.
حليم عباس