بدأ الموسيقار العالمي عمر خيرت، حفله المقام على مسرح قلعة صلاح الدين، ضمن ختام فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر على نغمات موسيقى «افتتاحية مصرية» التي أعقبها بكلمة شكر لجمهوره قائلا «وحشتونا».

 

اغاني عمر خيرت في مهرجان القلعة للموسيقى

 

من المقرر أن يعزف الموسيقار عمر خيرت عدد من أهم مؤلفاته التى وضعها على مدار مشواره الفني الطويل منها: العرافة والعطور الساحرة، قضية عم أحمد، وجه القمر، زي الهوا، ضمير أبلة حكمت، البخيل وأنا وغيرها.

 حفل عمر خيرت بمهرجان القلعة

 

شهد حفل خيرت، في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، تجاوز عدد الحاضرين لأكثر من 6 آلاف شخص، متجاوزا الحضور الجماهيري لحفل مدحت صالح في الافتتاح والمنشد ياسين التهامي والفنان الأردني عزيز مرقة، كان الحضور الجماهيري طغى على فعاليات الليالي الأولى من المهرجان التي شارك فيها الفنان مدحت صالح، والفنانة السورية فايا يونان، الفنان هاني شاكر وهشام عباس وأجمد جمال ومصطفى حجاج وفريق وسط البلد.

 

من هو عمر خيرت؟

 

الموسيقار الكبير عمر خيرت ولد في شهر نوفمبر من عام 1947  في حي السيدة زينب فى القاهرة لأسرة محبة للفنون، عشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في إحساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية، وتخرج في معهد الكونسرفتوار، وكان من ضمن الدفعة الأولى من المعهد الموسيقى العريق، حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الأيطالي "كارو" إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية، ودرس التأليف الموسيقي في كلية ترينتي فى العاصمة البريطانية، لندن، إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق

 اعمال عمر خيرت

 

شارك عمر خيرت في تأليف العديد من  مقدمات  المسلسلات وتأليف الموسيقى التصويرية لها بطريقة مميزة خاصة به، حيث استطاع دمج الموسيقى الأوركسترالية الغربية بالأنغام الشرقية مستخدمًا آلات غربية مثل البيانو والأكسليفون وآلات النفخ كالكلارنيت والأبوا والساكس، بالإضافة إلى الآلات الشرقية المميزة كالأكورديون الشرقي والعود والقانون والكمان ومن أهم أعماله، "قضية عم أحمد"، و"البخيل وأنا"، وضمير أبلة حكمت"، و"غوايش" وليلة القبض على فاطمة. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عمر خيرت حفل عمر خيرت بمهرجان القلعة مهرجان القلعة للموسیقى عمر خیرت

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية

يحكي زياد الرحبانى في إِحدي الحوارات التلفزيونية، أنه عندما كان يسجل أغنية زوروني كل سنة مرة لسيد درويش بصوت السيدة فيروز فى ألمانيا، أنبهر الموسيقيين الألمان باللحن مما دفعهم للسؤال عن صاحبه، و اِرتسمت علامات الدهشة عندما عرفوا أنه لموسيقارمصرى عاش فى أوائل القرن الماضى، فكانوا يظنون أنه لحنا من مقطوعة عالمية .
ويخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن فقط ،بل هو مفجر الثورة الموسيقية وفكراً متطوراً قامت علي أكتافه المدرسة المصرية فى تجديد الموسيقي الشرقية، نجح في نقل الألحان الشرقية من عليائها البعيدة عن المزاج المصرى, والمنفصلة عن واقعها بمقاماتها التركية المليئة بالجمل اللحنية المعقدة والزخارف التى تعانى الجمود الفنى ،أسيرة التحفظ شبيهة محبيها من الطبقة الأرستقراطية، ليتجه بها خالد الذكر من القصورإلى قارعة الطريق نحو الأصول الشعبية والهوية المصرية .


فشعرالمصريون لأول مرة بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم ،من خلال جملة موسيقية درويشية تحمل عبق مزيج حضارى متنوع تميزت به الاسكندرية وتشم معه فى نفس الوقت رائحة ملح الأرض الذى ينتمى إليه عموم الشعب ،فجمع بين التنوع والأصالة والحداثة في آن واحد بعد أن نقلها لمرحلة الواقعية، التى إستلهمها من واقع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم فكانت أعماله المرآة العاكسة لهمومهم وقضاياهم .


جاءت ألحان فنان الشعب لتشعل جذوة الروح الوطنية بين المصريين، والتى كانت تسرى بينهم كالنارفى الهشيم ،وسرعان ما يتداولها الشعب بجميع فئاته فى الشوارع والمقاهى ،وظهرت البصمة الموسيقية المتفردة لسيد درويش التى لا تخطأها أذن أثناء ثورة 1919، فكانت ألحانه وكلمات بديع خيري بمثابة منشور سياسى مؤجج للضمير الوطنى والشرارة التى أشعلت ثورة الشعب الذى يتنظر الاِنتهاء من تلحينه حتي يتغنى به في مظاهراته .


وبدأ يؤرخ لصناعة الأغنية السياسية التى وقفت ضد الإحتلال الإنجليزى، وجاءت أغنية بلادى بلادى التى لحنها سيد درويش بكلمات مستوحاة من كلمات الزعيم مصطفى كامل ،لتكون نشيد الشعب فى ثورة 1919 وتصبح النشيد الوطنى لمصر بعد أكثر من 90 عاما.


اِستطاع سيد درويش التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية لأول مرة فى تاريخ الموسيقى العربية، و أدخل على الألحان الشرقية الأسلوب التعبيري ،وأحدث ثورة بكسر المقامات المتجاورة فى لحنه فكان يقفز قفزات غير مؤلوفة ومن مقامات مختلفة ليصيغ مقاماً موسيقاً جديداً، يدخل القلب ويتسلل إلى الروح متجاوزاً وعابراً حدود الزمان والمكان وهو ما كتب لها الخلود والتفرد.   
ورغم عمره الفنى الذى لم يتعدى العشر سنوات، إلا أن التراث الإِبداعى لسيد درويش أصبح بمثابة الشعلة المغناطيسية ،التى تجتذب إليها كل من يستمع لها واِستطاع من خلالها أن يصبح جزءًا هاماً من تاريخ الأمة ووجدان الشعوب العربية.    


سيد درويش حالة إبداعية شكلت الهوية الموسيقية المصرية، وعاشت أعماله لأكثر من قرن من الزمان وستعيش لقرون عديدة لتسجل إسمه كعلامة فارقة فى تاريخ الموسيقي ،تحية لروح خالد الذكر الشمس التى لم ولن تغيب عن الوجدان .

مقالات مشابهة

  • أرملة الموسيقار حلمي بكر: أرادوا التمثيل بجثته
  • إبنة الموسيقار الراحل حلمي بكر: مبسوطة وفخورة اني بنته
  • أرملة الموسيقار الراحل حلمى بكر تعلق علي صورة تامر حسني | فيديو
  • العريش للموسيقى العربية تحيي احتفالات ليالي رمضان بشمال سيناء
  • «طنطا للموسيقى العربية» تفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية بالمركز الثقافي
  • ختام مهرجان «كند العين للشطرنج»
  • محسن جابر لـ «حبر سري»: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقى
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • القطيف.. تدشين سارية "ميدان القلعة" بارتفاع 30 مترًا تزامنًا مع يوم العلم
  • افتتاحية: اقتصادات لا تعرف الركود