11 إصابة بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
صيدا - صفا
أصيب 11 شخصا جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينييين جنوبي لبنان، ليلة الخميس- الجمعة، بين مسلحين من حركة فتح وفصائل متشددة، وسط أنباء عن التوافق على اتفاق سريع بوقف إطلاق النار.
وقالت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إن مخيم عين الحلوة يشهد منذ ساعات، هدوءا حذرا، تشوبه رشقات نارية متقطعة عند محوري الطوارئ والتعمير، بعد جولة من المعارك اندلعت ليلاً، بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني ومقاتلي حركة فتح من جهة، وتنظيم ما يسمى بـ "الشباب المسلم" من الجهة الثانية.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد هدوء ساد بين الطرفين منذ السادس من أغسطس/ آب الماضي، وسط حركة نزوح كثيفة للأهالي باتجاه جامع الموصلي المحاذي للمخيم.
ونجحت اتصالات مكثفة تجريها أطراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك وقوى وأحزاب لبنانية في مدينة صيدا، في إحداث وقف لإطلاق النار، فيما تتواصل المساعي لتثبيته، حسبما أكدت مصادر سياسية فلسطينية.
وأفادت مصادر ميدانية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، بأنّ سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر، نقلت قرابة 11 إصابة بينهم طفل إلى مستشفيات المنطقة، جلّهم من المدنيين القاطنين في حي التعمير.
من جانبها أرجعت قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح، في بيان لها سبب تجدد المعارك، إلى "محاولة تسلسل وهجوم نفذتها العصابات الإرهابية من قتلة الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه على مقرات حركة "فتح"، والتصدّي لمحاولة الهجوم الفاشلة التي نفذتها عصابات الإجرام بهدف إفشال نتائج اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك." حسب قولها.
وأضافت الحركة، أنّ قوات الأمن الوطني "مازالت ترد على مصادر النيران وصد الهجوم المباغت على أهلنا ومخيمنا."
ودعت هيئة العمل الفلسطيني قد دعت إلى" وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وإفساح المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وهيئة العمل المشترك في صيدا للقيام بواجباتها وتنفيذ ما أوكل لها".
كما جاءت المعارك، عقب قرارات أصدرتها هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، يوم 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، بتكليف القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، وبغطاء من قبل كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في المخيم بـما وصفته بـ "القيام بالواجب الموكل إليها فيما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة التي شهدها المخيم، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني الشقيق".
وجاءت قرارات الهيئة، عقب أكثر من أسبوعين من الجهود، لتسليم المطلوبين الذين وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق الذي جرى تقديمه يوم/ 22 من أغسطس الماضي و قررت فيه الهيئة تسليم كافة الواردة أسماؤهم في تقرير اللجنة.
وكان رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل حسن، قد أكد في حديث متلفز الخميس، وجود توجهات لتنفيذ مداهمات لاعتقال المطلوبين باغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي، تشارك فيها الفصائل الفلسطينية كافّة.
وأشار حسن إلى أنّ الجيش اللبناني قد يشارك "في حال الاحتياج إلى قوة مساندة فستكون هناك آليات للتعاون" حسب قوله.
وكانت المعارك بين حركة فتح وتنظيم " الشباب المسلم" قد اندلعت في 30 يوليو/ تموز الماضي في المخيم، إثر عمليتي اغتيال، استهدفت الأولى الناشط " الإسلامي" عبد فرهود، فيما استهدفت الثانية العرموشي، واستعرت على أثرها المعارك واستمرت لأيام، أسفرت عن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى ودمار واسع في البيوت والممتلكات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مخيم عين الحلوة لبنان اللاجئين الفلسطينيين هیئة العمل الفلسطینی فی مخیم عین الحلوة الأمن الوطنی حرکة فتح
إقرأ أيضاً:
وسط احتدام المعارك.. الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري
بغداد اليوم - متابعة
قالت وسائل إعلام دولية، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، إن معارك عنيفة دارت وسط العاصمة السودانية الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري، إثر هجوم شنه الجيش السوداني على قوات الدعم السريع، سيطر من خلاله على عدد من الطرق الرئيسة المحيطة.
وقالت مصادر عسكرية بالجيش السوداني إن الجيش سيطر على طرق مهمة تؤدي مباشرة للقصر الرئاسي، مشيرة إلى أنه تم تدمير قوة كبيرة للدعم السريع بشارع القصر الجمهوري وسط الخرطوم.
وقال مصدر ميداني إن قوة من الدعم السريع حاولت الانسحاب من محيط القصر ومجمع الوزارات الحكومية وسط الخرطوم هذه الليلة، مستخدمة عربات دفع رباعي وبعض المدرعات الخفيفة والدراجات النارية.
وأكد المصدر أن القوة حاولت الانسحاب عبر شارع القصر لفتح مسار عبر جسر الحرية للهروب ولكن الجيش تعامل معها بالمسيرات وتمكن من تدمير أكثر من 30 سيارة دفع رباعي وعدد من الدراجات النارية فضلا عن قتل العشرات من عناصر الدعم السريع.
وأشار إلى، أن الجيش تحكم في كل الطرق المؤدية للقصر بعد غلقها بالمشاة وتغطيتها بالمسيرات بدءا من غرب الخرطوم حيث المنطقة الصناعية وشرقا حيث أبراج النيلين وجنوبا حتى مقرن النيلين وشمالا مدينة بحري.
تأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد إعلان الجيش السوداني أنه بدأ المرحلة الأخيرة من القضاء على قوات الدعم السريع.
وخلال الأشهر الماضية، احتدمت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم بعدما استعاد الأخير السيطرة على عدد من المناطق التي كان قد خسرها في بداية الحرب.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير قرابة 12 مليون شخص، كما تسببت في أزمة مجاعة.
المصدر: وكالات