بسبب سيلفي ..سائح ألماني يتسبب في أضرار بمعلمة سياحية بإيطاليا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
يواجه سائح ألماني غرامة مالية كبيرة، بعد أن أسقط عن طريق الخطأ قطعة من نافورة نبتون في مدينة فلورنسا الإيطالية، أثناء تسلقها لالتقاط صورة سيلفي.
وكان الشاب، البالغ من العمر 22 عاماً، والذي لم يتم الكشف عن اسمه، يتسلق نصباً تذكارياً يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، وكسر حافر تمثال الحصان، مما تسبب في أضرار تقدر بنحو 5325 دولار.
وفي لقطات كاميرات المراقبة، يظهر الرجل وهو يجري نحو النافورة في وسط ساحة بيازا ديلا سيجنوريا، قبل أن يخوض في الماء ويقفز على التمثال لالتقاط الصورة. وبعد الحصول على الصورة، شوهد وهو يهرب بعيداً، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وفي غضون ساعات، تم تعقب السائح. وقال رئيس بلدية المدينة: "بفضل كاميرات البلدية تم التعرف عليه، وسيدفع غرامة كبيرة. لا توجد مبررات لتخريب التراث الثقافي".
وتعرف النافورة - التي نحتها بارتولوميو أماناتي وجيامبولونيا بين عامي 1563 و1565 - باسم بيانكون (الأبيض العظيم)، بسبب الطبيعة اللامعة لرخامها اللؤلؤي. ويُظهر التمثال إله المحيط الروماني، نبتون، على عربة تجرها 4 خيول.
وتم تسجيل عدد من الحوادث المماثلة في إيطاليا خلال الأشهر الأخيرة. وفي يوليو (تموز) تم التحقيق مع فتاة سويسرية تبلغ من العمر 17 عاماً، بعد أن تم تصويرها على كاميرا مراقبة وهي تشوه الكولوسيوم الروماني. وفي مقطع فيديو للحادثة، شوهدت الفتاة وهي تقوم بتخريب المعلم التراثي الشهير، قبل أن تلاحظ أنه تم القبض عليها متلبسة وتتوقف عما تفعله.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بعد الجدل حول تمثال الحرية.. هل تستطيع باريس استعادة هديتها التاريخية من واشنطن؟
في خطوة غير مسبوقة، دعا السياسي الفرنسي وعضو البرلمان الأوروبي، رافائيل غلوكسمان، الولايات المتحدة إلى إعادة تمثال الحرية إلى فرنسا، زاعمًا أن أميركا لم تعد تستحق هذا الرمز الذي قدمته باريس لها قبل ما يقارب 140 عامًا.
وجاءت هذه التصريحات خلال خطاب ألقاه غلوكسمان أمام أنصاره في حزبه اليساري الصغير "المكان العام"، حيث قال: "لقد كان تمثال الحرية هديتنا لكم، لكن يبدو أنكم تحتقرونه. لذا، أعتقد أنه سيكون أكثر سعادة معنا".
وعكست هذه التصريحات صدمة أوسع في الأوساط السياسية الأوروبية من التغيرات الجذرية التي أحدثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
وأضاف غلوكسمان أن القيم التي يمثلها التمثال، مثل الحرية والديمقراطية، لم تعد تُحترم بالشكل الكافي في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن فرنسا قد تكون المكان الأنسب لاستضافة هذا الرمز التاريخي في الوقت الحالي.
هل يمكن لفرنسا "ترحيل" التمثال من أميركا؟ورغم مطالبات غلوكسمان، فإن احتمال استعادة فرنسا لتمثال الحرية يكاد يكون مستحيلًا. فبحسب منظمة اليونسكو، التي أدرجت التمثال ضمن قائمة التراث العالمي، فإن النصب الشهير هو ملك للحكومة الأميركية.
وقد أُهدي التمثال إلى الولايات المتحدة في الأصل عام 1886 كرمز للصداقة بين البلدين، بمناسبة الذكرى المئوية لاستقلال أميركا. وعلى الرغم من أن التصميم والنحت كانا فرنسيين، فقد تكفلت الولايات المتحدة ببناء القاعدة، بينما غطت فرنسا تكاليف التمثال نفسه.
ولم يتأخر الرد الأميركي على التصريحات الفرنسية. فقد علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قائلة إن على فرنسا أن تكون "ممتنة" للدور الأميركي في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأضافت بلهجة حادة: "نصيحتي لذلك السياسي الفرنسي المغمور هي أن يتذكر أن الفرنسيين لا يتحدثون الألمانية اليوم إلا بفضل الولايات المتحدة الأميركية". لكن هذا الرد تجاهل دور فرنسا المحوري في دعم استقلال الولايات المتحدة خلال حربها ضد بريطانيا.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، تقول بأن تمثال الحرية سيبقى مكانهتوتر في العلاقات بين باريس وواشنطنوفي حين أن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون لم تدعم دعوة غلوكسمان، إلا أن العلاقات الفرنسية-الأميركية تمر بفترة حساسة. فباريس تتعامل بحذر مع سياسات ترامب، إذ يسعى ماكرون للتعاون معه في بعض الملفات، بينما يعارضه بشدة في قضايا أخرى مثل التعريفات الجمركية.
وفي الوقت نفسه، كان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، أكثر حدة في انتقاداته لترامب، واصفًا تعامله مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الوحشي"، ومحذرًا من أن تأجيل المساعدات العسكرية لكييف قد يمنح روسيا انتصارًا استراتيجيًا.
من جهته، لم يخفِ غلوكسمان انتقاداته، حيث وصف ترامب بـ"السلطوي" واتهمه بأنه "يُقدّم أوكرانيا على طبق من فضة" لروسيا.
Relatedبرج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنساماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتوفي ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيا تمثال الحرية... رمز تحت الجدل السياسياستشهد غلوكسمان في خطابه بالكلمات الشهيرة للشاعرة الأميركية إيما لازاروس عن التمثال، الذي وصفته بـ"المرأة القوية التي تحمل المشعل"، والتي وعدت بأن يكون وطنًا "للمتعبين، والفقراء، والجماهير المتعطشة للحرية".
واختتم حديثه قائلاً: "اليوم، هذا البلد لم يعد ما كان عليه".
وعلى الرغم من الجدل السياسي المحتدم، فإن تمثال الحرية سيبقى، كما يبدو، في موقعه الشهير المطل على نيويورك، شاهدًا على العلاقات المتقلبة بين أميركا وفرنسا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مطالبين بوقف "الإبادة الجماعية في غزة".. ناشطون يهود يحتلَون تمثال الحرية في نيويورك شاهد: تنصيب نموذج مصغر لتمثال الحرية بالسفارة الفرنسية بواشنطن شاهد: من فرنسا إلى أمريكا.. وصول النسخة المصغرة من تمثال الحرية إلى جزيرة إليس فرنساالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالبيت الأبيضحرية التعبيرتمثال