نيكي باديري .. عرض أفريقي يناقش فكرة السلطة الذكورية على خشبة التجريبي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
على خشبة المسرح القومي، قُدم العرض الكونغولي الزامبي البلجيكى المشترك "Neci Padiri - نيكي باديري" وهي من تأليف وإخراج مايكل فابريس ديسانكا كابيا، وهو عرض يناقش مفهوم السلطة الذكورية وسطوتها على العالم سواء اجتماعيًا أو سياسيًا أو حتى دينيًا، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين برئاسة الدكتور سامح مهران، وبحضور لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
والعرض يتطرق إلى مفهوم فلسفي حول هل العالم يحكمه الرجال فقط؟، هل خلق العالم من أجل سطوة الرجل؟، وينطلق العرض من تاريخ المقاومة في التاريخ الحديث في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي ينطلق منها الكاتب ويتساءل كيف تحدث التاريخ عن بطولات الرجال فقط؟ ألم تكن هناك بطلات في هذه القصة؟
على خشبة المسرح، تتكون أوركسترا صوفية مسيحية من أربعة موسيقيين غير مألوفين، منزعجين من الرؤية الذكورية الموصوفة في الكتاب المقدس، لا توافق المرأة الوحيدة في المجموعة، لكن القانون يأتي ليصادق على النظام الأبوي كجدار مؤسسي للجدران المادية التي قسمت العالم ومليارات من الجدران النفسية الأخرى التي تمنع الإنسان من القيام بالرحلة نحو الإنسان، لذا فهي تمر من عنق الوجوه الأنثوية التاريخية والتوراتية الأخرى من أجل تأكيد نفسها في مجموعة يغلب عليها الذكور، لتأسيس نظام جديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سامح مهران القاهرة الدولي للمسرح التجريبي القاهرة الدولي المسرح التجريبي المسابقة الرسمية على خشبة
إقرأ أيضاً:
موقع روسي: هذا هو الهدف الحقيقي من فكرة تهجير سكان غزة
أكد موقع "نادي فالداي" الروسي في تقرير أنه ينبغي قراءة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة ضمن المواجهة المتصاعدة جيوسياسيا بين الولايات المتحدة والصين، والرغبة الأميركية في السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية.
وقالت جويرية كلثوم عاطف، المتخصصة في المحتوى الرقمي والمعلومات السياسية في معهد إسلام أباد للأبحاث السياسية، في تقريرها إن خطة تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، والتي رفضتها العديد من الأطراف الدولية معتبرة إياها تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، تفتح باب الأسئلة عن المصالح الجيوسياسية العميقة للولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: إسرائيل تضغط على ترامب لكي تهاجم إيرانlist 2 of 2ناشونال إنترست: هل تستطيع أوروبا إعادة ضبط السياسة العالمية؟end of listوحسب جويرية، يعتقد كثيرون أن الأمر يتعلق أساسا بسلاسل التوريد والهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الممرات المائية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل زيادة النفوذ الصيني في المنطقة.
قناة بن غوريونويرى البعض أن مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" جزء من مخطط أميركي قد يكون خطوة أولى نحو تنفيذ مشروع قناة بن غوريون، الذي تحدثت عنه إسرائيل بهدف إعادة توجيه التجارة البحرية، ويفترض أن يمر عبر قطاع غزة، توضح الكاتبة.
وأضافت أن المبادرة التي طُرحت على أساس أنها خطة إنسانية لفائدة سكان غزة قد تكون في الواقع جزءا من صراع السيطرة على الطرق التجارية البحرية، إذ قد يتحول مشروع إعادة الإعمار إلى ذريعة لتوسيع الوجود العسكري الأميركي والإسرائيلي في القطاع بحجة ضمان الأمن، ومن ثم تأمين قناة بن غوريون.
إعلانومثل هذا المخطط يتطلب -وفقا للكاتبة- تهجير سكان غزة وإزالة جميع العقبات السياسية واللوجستية وتغيير الواقع الديمغرافي، ثم تشييد البنية التحتية الضرورية لإنشاء القناة وتحويل مسارات التجارة البحرية بعيدا عن قناة السويس.
وذكرت الكاتبة أن قناة السويس تلعب دورا محوريا في سلاسل التجارة العالمية، حيث يمر عبرها ما يقرب من 12% من تدفقات البضائع بين أوروبا وآسيا وأميركا، كما تُعدّ نقطة حيوية لصادرات النفط من الخليج العربي إلى أوروبا وأميركا الشمالية.
خنق التوسع الصينيوتحدثت الكاتبة جويرية عن أهمية قناة السويس لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، حيث يمر عبرها 60% من الصادرات الصينية إلى أوروبا. كما استثمرت بكين بشكل كبير في المنطقة الحرة بالسويس، حيث تعمل أكثر من 140 شركة صينية، باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار، إلى جانب الاستثمارات في ميناء العين السخنة المصري.
كل ذلك يعني -حسب الكاتبة- أن سيطرة الولايات المتحدة على القناة، أو المضي قدما في تنفيذ مشروع قناة بن غوريون، قد يؤدي إلى تضاعف رسوم عبور السفن الصينية وتعرضها للمزيد من التدقيق الأمني، وتأخر الوصول إلى وجهاتها في فترات التوتر.
ورأت أنه من المرجح أن تؤدي هيمنة واشنطن على قناة السويس إلى عرقلة مشاريع الصين في المنطقة، بما في ذلك توسع نفوذ بكين في أفريقيا، مقابل تصاعد النفوذ الأميركي من خلال الهيمنة على تدفقات التجارة العالمية.
وأكدت جويرية أن الصين قد تلجأ إلى خيارين لمواجهة الطموحات الأميركية، أولهما التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، والثاني تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر ومصر مثلما فعل الاتحاد السوفياتي سابقا.