????حكاية كيف قام الثعلب البرهان بتوكيل ملف إلى نائبه وقتئذ حميدتي وهنا وقع في الفخ حيث ذهب إلى روسيا وحدث ما حدث؟
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
القصة بإختصار: أحداث السودان جميعها كان اللاعب الأبرز فيها هي ال CIA
جهاز المخابرات الأمريكي لعب دورا كبيرا في إسقاط الرئيس السابق المشير البشير، كان سبب سقوط البشير الرئيسي هو المركز اللوجستي الروسي في بورتسودان عندما طلب من الروس إنشاء هذا المركز ووضع إتفاقيات دفاعية وعسكرية مع روسيا تقوم بموجبها روسيا بتزويد الجيش السوداني بكل المتطلبات والقطع العسكرية التي يحتاج إليها كما تشرف روسيا على تدريب الجيش السوداني وتحديثه مقابل هذا المركز اللوجستي ونشر صواريخ دفاعية للجانبين الروسي والسوداني.
عندما علمت المخابرات الأمريكية بهذا الأمر قررت التخلص من البشير الذي لم يكن يمثل لها أي إزعاج قبل التفكير والتودد للجانب الروسي الذي يعتبر هذا خطاً أحمرا للجانب الأمريكي.
بعدها أتى البرهان الثعلب، البرهان يعلم جيدا هذا الأمر ويعلم أن هذا الأمر خطر جدا عليه وعلى كرسي الحكم لهذا ظل يماطل الروس وبعدها للتخلص من الجانب المدني قام بتوكيل هذا الملف للخارجية السودانية وقت ذاك وكانت بقيادة المنصورة الأستاذة الدكتورة مريم الصادق المهدي والتي هي وحمدوك قد وقعوا في الفخ وقاموا بإبتزاز الجانب الروسي حيث طلبوا 25 مليار دولار مقابل 25 سنة للمركز اللوجستي تدفع منها 5 مليار دولار حالا نقدا وكل سنة يدفع الجانب الروسي مليار دولار لمدة 20 سنة.
هذا الأمر إستفز الجانب الروسي حيث قال الروس بأن دولة أفريقية تريد إبتزار روسيا العظمي، إذن هل إنتهى الأمر إلى هنا؟ بالتأكيد لا حيث قام الثعلب رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بتوكيل هذا الملف إلى نائبه وقتئذ الفريق حميدتي وهنا وقع حميدتي في الفخ حيث ذهب إلى روسيا ووقع عدة إتفاقيات معها،
هذه الإتفاقيات هي ماجعلت حميدتي يصل بقواته من 30 الفا إلى 120 ألف مقاتل وطالب بالتسليح والمعدات والذخائر وكان الجانب السوداني يعطيه ذلك بكل سخاء، لا أعرف لماذا ولكن هذا ماحصل، بعدها أصبح يمثل عبئا ثقيلا على الولايات المتحدة الأمريكية ويبدو أنهم قد قرروا التخلص منه وجره إلى هذا الصراع المسلح وقبل عدة سنوات صوتوا على دعم الجيش السوداني حيال ان قرر حميدتي بمهاجمته إذا طلب الجيش ذلك.
نهاية الأمر عندما عاد حميدتي من روسيا تغيرت اللغة من الجانب السوداني ومن الجانب الروسي بحيث تغير الإسم من (المركز اللوجستي) إلى مسمى (القاعدة الروسية) حيث أن الروس بدعمهم لحميدتي ودخول فاغنر في الأمر زاد من المخاوف الأمريكية وهنا تم جره إلى هذا الفخ، حيث أن الأمريكان أيضا يريدون إنشاء قاعدتهم الجوية في مروي حيث قام السفير الأمريكي بزيارة مروي ومكان القاعدة المزمع إنشاؤها هناك والآن يقوم الأمريكيين بالتخلص من أي وجود روسي بالسودان وبالقرب منه لضمان تأمين قاعدتهم الجوية.
كان على البرهان والأمريكيين التخلص من الرجل مبكرا وتجنيب البلاد هذه الكلفة الباهظة لكن هي رسالة موجهة للآخرين وللمليشات بأن الأجواء يجب أن تكون هادئة تماما والجميع سيتم دمجهم في القوات المسلحة.
نهاية القصة :
تم خداعنا جميعا وفقدت البلاد خيرة مقاتليها من الجانبين وفقدنا أحبائنا وأفرادا من عائلاتنا وأصدقائنا وممتلكاتنا لكن الأرواح لاتعوض ومن ذهب لايمكن أن يعود وفي نهاية الحكاية ستعود هذه البلاد قوية عزيزة هذا إن لم يأتي الأمريكان.
Ibrahim Ali Elshaib
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجانب الروسی هذا الأمر من الجانب
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحبط هجوما للدعم السريع على محطة كهرباء
أعلن الجيش السوداني إسقاط 4 مسيّرات في الفاشر تابعة لـقوات الدعم السريع شنت فجر اليوم، الأحد، هجوما بالمسيّرات على محطة توليد الكهرباء بولاية النيل الأبيض، تزامنا مع الكشف عن نحو 900 جريمة اغتصاب ارتكبتها في ولاية الجزيرة خلال سيطرتها عليها.
وسبق أن أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور أمس، السبت، أن سلاح الجو "تمكن خلال عدد من طلعاته التي نفذها في محيط المدينة وخارجها من تدمير 15 مركبة قتالية تتبع ميليشيا آل دقلو المتمردة، كانت قادمة من ولاية جنوب دارفور وتحمل عددا من عناصر الميليشيا المتمردة".
وعقب الهزائم التي لحقت بها في الفاشر والخرطوم، استهدفت قوات الدعم السريع محطة كهرباء "أُم دَبَاكر" بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد بمسيّرتين فجر اليوم، الأحد.
وقالت مصادر إعلامية إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق ألحق أضرارا جزئية دون أن يصيب كامل أجزاء المحطة التي تعد من أكبر محطات الكهرباء بالسودان، ما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في مناطق واسعة من ولاية النيل الأبيض.
يذكر أن المحطة تعرضت في وقت سابق إلى هجمات بالمسيّرات من قوات الدعم السريع، ففي يناير الماضي، تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني لنحو 7 مسيّرات أطلقتها قوات الدعم السريع، كانت تخطط للهجوم على محطة أم دباكر التحويلية التي تغذي ولايات النيل الأبيض وولايات إقليم كردفان بالكهرباء.