القصة بإختصار: أحداث السودان جميعها كان اللاعب الأبرز فيها هي ال CIA
جهاز المخابرات الأمريكي لعب دورا كبيرا في إسقاط الرئيس السابق المشير البشير، كان سبب سقوط البشير الرئيسي هو المركز اللوجستي الروسي في بورتسودان عندما طلب من الروس إنشاء هذا المركز ووضع إتفاقيات دفاعية وعسكرية مع روسيا تقوم بموجبها روسيا بتزويد الجيش السوداني بكل المتطلبات والقطع العسكرية التي يحتاج إليها كما تشرف روسيا على تدريب الجيش السوداني وتحديثه مقابل هذا المركز اللوجستي ونشر صواريخ دفاعية للجانبين الروسي والسوداني.

عندما علمت المخابرات الأمريكية بهذا الأمر قررت التخلص من البشير الذي لم يكن يمثل لها أي إزعاج قبل التفكير والتودد للجانب الروسي الذي يعتبر هذا خطاً أحمرا للجانب الأمريكي.
بعدها أتى البرهان الثعلب، البرهان يعلم جيدا هذا الأمر ويعلم أن هذا الأمر خطر جدا عليه وعلى كرسي الحكم لهذا ظل يماطل الروس وبعدها للتخلص من الجانب المدني قام بتوكيل هذا الملف للخارجية السودانية وقت ذاك وكانت بقيادة المنصورة الأستاذة الدكتورة مريم الصادق المهدي والتي هي وحمدوك قد وقعوا في الفخ وقاموا بإبتزاز الجانب الروسي حيث طلبوا 25 مليار دولار مقابل 25 سنة للمركز اللوجستي تدفع منها 5 مليار دولار حالا نقدا وكل سنة يدفع الجانب الروسي مليار دولار لمدة 20 سنة.

هذا الأمر إستفز الجانب الروسي حيث قال الروس بأن دولة أفريقية تريد إبتزار روسيا العظمي، إذن هل إنتهى الأمر إلى هنا؟ بالتأكيد لا حيث قام الثعلب رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بتوكيل هذا الملف إلى نائبه وقتئذ الفريق حميدتي وهنا وقع حميدتي في الفخ حيث ذهب إلى روسيا ووقع عدة إتفاقيات معها،

هذه الإتفاقيات هي ماجعلت حميدتي يصل بقواته من 30 الفا إلى 120 ألف مقاتل وطالب بالتسليح والمعدات والذخائر وكان الجانب السوداني يعطيه ذلك بكل سخاء، لا أعرف لماذا ولكن هذا ماحصل، بعدها أصبح يمثل عبئا ثقيلا على الولايات المتحدة الأمريكية ويبدو أنهم قد قرروا التخلص منه وجره إلى هذا الصراع المسلح وقبل عدة سنوات صوتوا على دعم الجيش السوداني حيال ان قرر حميدتي بمهاجمته إذا طلب الجيش ذلك.

نهاية الأمر عندما عاد حميدتي من روسيا تغيرت اللغة من الجانب السوداني ومن الجانب الروسي بحيث تغير الإسم من (المركز اللوجستي) إلى مسمى (القاعدة الروسية) حيث أن الروس بدعمهم لحميدتي ودخول فاغنر في الأمر زاد من المخاوف الأمريكية وهنا تم جره إلى هذا الفخ، حيث أن الأمريكان أيضا يريدون إنشاء قاعدتهم الجوية في مروي حيث قام السفير الأمريكي بزيارة مروي ومكان القاعدة المزمع إنشاؤها هناك والآن يقوم الأمريكيين بالتخلص من أي وجود روسي بالسودان وبالقرب منه لضمان تأمين قاعدتهم الجوية.

كان على البرهان والأمريكيين التخلص من الرجل مبكرا وتجنيب البلاد هذه الكلفة الباهظة لكن هي رسالة موجهة للآخرين وللمليشات بأن الأجواء يجب أن تكون هادئة تماما والجميع سيتم دمجهم في القوات المسلحة.

نهاية القصة :
تم خداعنا جميعا وفقدت البلاد خيرة مقاتليها من الجانبين وفقدنا أحبائنا وأفرادا من عائلاتنا وأصدقائنا وممتلكاتنا لكن الأرواح لاتعوض ومن ذهب لايمكن أن يعود وفي نهاية الحكاية ستعود هذه البلاد قوية عزيزة هذا إن لم يأتي الأمريكان.

Ibrahim Ali Elshaib

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجانب الروسی هذا الأمر من الجانب

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎

أعلن الجيش السوداني، الخميس، مقتل 5 أطفال وإصابة 4 نساء بإطلاق نار "عشوائي" من قبل "قوات الدعم السريع" على مناطق في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب).

 

وأفادت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في بيان، أنها قامت بعملية تمشيط بمدينة الفاشر، الأربعاء، تمكنت من خلالها من ضبط مركبتين قتاليتين لقوات الدعم السريع.

 

وقال البيان: "وفي محاولة يائسة للانتقام من خسائرها قامت مليشيا الدعم السريع بإطلاق أعيرة نارية عشوائية على مناطق حيوية في مدينة الفاشر أدت إلى استشهاد 5 أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات".

 

وأضاف: "بالإضافة إلى إصابة 4 نساء بجروح وتم إسعافهم إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم".

 

وأشار البيان إلى أنه عقب رد قوات الجيش استقرت الأوضاع الأمنية في المدينة وعادت تحت السيطرة الكاملة للجيش السوداني.

 

ولم يصدر أي تعليق من "قوات الدعم السريع" حتى الساعة 10:50 (ت.غ).

 

وخلال الأيام القليلة الماضية كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على الفاشر بغرض السيطرة عليها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.

 

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

 

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.


مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسجل 81 اشتباكا قتاليا على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي
  • الجيش الروسي يحرر بلدتي زاوليشينكا وروبانشينا في مقاطعة كورسك
  • ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي للغاية
  • الجيش الروسي يعلن استعادة السيطرة على بلدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
  • الجيش الروسي يعترض 4 مسيّرات استهدفت موسكو
  • مع تقدم الجيش الروسي.. أوكرانيا تأمر بإخلاء قرى متاخمة لـ "كورسك"
  • الجيش الروسي يستعيد السيطرة على أكبر مدينة في كورسك
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع  
  • حرب أوكرانيا.. إحصائية جديدة عن ضحايا وخسائر الجيش الروسي