علماء إسرائيليون ينتجون نموذجا لجنين بشري بخلايا جذعية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
توصل علماء في إسرائيل إلى نموذج لجنين بشري من الخلايا الجذعية في مختبر دون حيوانات منوية أو بويضة أو رحم، مما وفر فرصة فريدة لمراقبة المراحل المبكرة من تطور الجنين.
وقال الفريق البحثي في معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل إن النموذج يشبه جنينا في اليوم الرابع عشر، أي في الوقت الذي يكتسب فيه الأبنية الداخلية لكن قبل تطور أسس أعضاء الجسم.
نُشر عمل العلماء في مجلة "نيتشر"، الأربعاء، بعد عرض النسخة الأولية، في يونيو، في الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية في بوسطن.
وقال أعضاء من الفريق الإسرائيلي إنهم ما زالوا بعيدين عن القدرة على إنتاج جنين من الصفر.
وأضاف يعقوب حنا، قائد الفريق "السؤال هو، متى يصبح نموذج الجنين جنينا؟ حين يحدث هذا، فإننا نعرف القواعد. في الوقت الحالي، نحن بعيدون جدا عن هذه النقطة".
لكنهم أشاروا إلى أن هذا العمل قد يفتح الباب أمام طرق جديدة لاختبار تأثير العقاقير على حالات الحمل وفهم أفضل لحالات الإجهاض والأمراض الوراثية، بل وربما استنبات أنسجة وأعضاء.
وقال حنا: "ليسا متطابقين. هناك اختلافات عن الأجنة البشرية، لكن هذه هي المرة الأولى، إذا فتحت أطلسا أو كتابا مدرسيا، يمكنك قول نعم أستطيع فعلا رؤية التشابه بينهما".
وأضاف أن فريقه أخذ خلايا جذعية مشتقة من خلايا جلد لشخص بالغ، بالإضافة إلى خلايا أخرى استُنبتت في المختبر، ثم أعادوا الخلايا إلى حالة مبكرة يمكنها النمو فيها إلى أنواع مختلفة من الخلايا.
ثم جعلوها تشكل أساسا لشيء يشبه الجنين من الناحية الهيكلية. وهو ليس جنينا حقيقيا أو اصطناعيا، وهو مصطلح انتقدته الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية وعلماء آخرون، بل نموذجا يوضح كيفية عمل الجنين.
وقال حنا: "في نحو واحد بالمئة من المجموعات يمكننا أن نرى أن الخلايا تبدأ في التمايز بشكل صحيح وتنفصل وتضع نفسها في البنية الصحيحة، وأبعد ما يمكن أن نصل إليه هو اليوم الرابع عشر في تطور الجنين البشري".
وذكر أن هدفهم التالي هو التقدم إلى اليوم 21 والوصول أيضا إلى نسبة نجاح 50 بالمئة.
وقالت ماجدالينا زرنيكا-جويتز، أستاذة التطور والخلايا الجذعية في جامعة كامبريدج، إن الدراسة تضاف إلى ست دراسات أخرى لنماذج مشابهة للأجنة البشرية نشرتها فرق حول العالم هذا العام، بما في ذلك المختبر الذي تعمل فيه.
وأضافت "لا تكرر أي من هذه النماذج النمو البشري الطبيعي بشكل كامل، لكن كل منها يضيف إلى الطرق التي يمكن من خلالها الآن دراسة جوانب كثيرة في النمو البشري تجريبيا".
وقال حنا وآخرون إن الدراسة تثير بعض الأسئلة الأخلاقية حول إمكانية الاستغلال المستقبلي المحتمل في نمو الأجنة البشرية. لكن حنا قارن بين هذا وبين الفيزياء النووية دافعا بأنه لا يمكن وقف جميع الأبحاث في هذا المجال لأن شخصا ما قد يختار صنع قنبلة نووية.
وأضاف أنه من المهم إطلاع الجمهور وتزويده بمعلومات وافية "دون عمل أي شيء في الخفاء".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة
إقرأ أيضاً:
هل البيئة المنزلية تؤثر على نمو دماغ الجنين؟
بغداد اليوم - متابعة
حذر فريق من العلماء في دراسة من جامعة إيموري، بولاية جورجيا الأمريكية، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، من خطر خفي يكمن في منازلنا، ويهدد صحة الدماغ لدى الأجنة.
وقال عالم الصحة في الجامعة إيموري، دونغهاي ليانغ، في تصريح صحفي، إن "استخدام مواد كيميائية شائعة، تسمى (الفثالات)، في العديد من المنتجات اليومية مثل أغلفة الأطعمة وألعاب الأطفال والشامبو، وفي منتجات مثل مزيلات العرق والعطور"، موضحاً أن "هذه المواد الكيميائية في البيئة مع مرور الوقت، تتراكم وتنتقل إلى الطعام والماء، ومنه إلى مجرى دم الأم، حيث يمكنها عبور المشيمة والتأثير على الجنين".
وأضاف أن "هذه المواد الكيميائية الموجودة في كل مكان (الفثالات) تؤثر على هرمونات الجنين وتفعيل النواقل العصبية في دماغه"، مشيرا إلى "أهمية فهم تأثير هذه المواد قبل الولادة على نمو الدماغ على المستوى الجزيئي".
وأشار الى أن "النتائج الدراسة أظهرت ارتفاع مستويات (الفثالات) في بول الأم قبل الولادة ارتبط بانخفاض مستويات التيروزين، وهو حمض أميني يؤثر على هرمون الثيروكسين، الذي يلعب دورا في نمو الدماغ والعظام. كما ارتبط بانخفاض مستويات حمض التربتوفان الأميني الأساسي، المسؤول عن إنتاج السيروتونين، الذي يؤثر على التواصل بين الخلايا العصبية".
فيما أظهرت اختبارات الانتباه أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفثالات في الرحم كانوا أقل تركيزا وأبطأ في ردود الفعل.
المصدر: وكالات