” الثقافة ” تُدشّن النسخة الأولى من معرض “بين ثقافتين” بالدرعية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أطلقت وزارة الثقافة أمس الخميس النسخة الأولى من معرض “بين ثقافتين”، في قاعة ميادين بمحافظة الدرعية، وذلك في حفل تدشين رسمي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اليمن محمد آل جابر ومعالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، وجمع من المثقفين والفنانين.
ويركز المعرض في هذه النسخة على ثقافة الجمهورية اليمنية، ليُعرّف الزوّار بها، ويُبيّن أوجه ارتباطها وتشابهها بالثقافة السعودية، وذلك ضمن جهود الوزارة في مدّ جسورٍ حضارية بين مختلف الثقافات العربية والعالمية، وتعزيز التواصل الثقافي إقليمياً ودولياً، وترسيخ المكانة الاستثنائية والعمق الحضاري للثقافة السعودية.
وسيُتاح المعرض للزوّار والمهتمّين بدءاً من اليوم ويستمر حتى تاريخ 20 من الشهر الجاري، إذ يُمكّن هذا المعرض الزائر من اكتساب منظورٍ مختلف لثقافة المملكة، عبر معاينتها من زاوية الثقافات الأخرى، والتركيز على نقاط التشابه والاختلاف، إضافةً إلى التعرّف على ثقافة الجمهورية اليمنية، وجذورها الحضارية وما يميزها، ليقدم بذلك نموذجاً متكاملاً من خلال أقسامه التي تغطي جوانب واسعة من الثقافة، والمعالم المميِّزة للمملكة واليمن.
ويمتاز المعرض بتقديمه لمكونات وعناصر الثقافة بإطار فني إبداعي يستعرض الجماليات في سياق التباين، ويُظهر التطور المستقل للثقافتين، والجذور المشتركة.
ويضم معرض “بين ثقافتين” أقساماً تتناول التراث الطبيعي والحضاري والشعبي، لتمكين الزائر من الاستمتاع برحلةٍ متكاملة تُثري الوعي الثقافي بالهوية المتفردة لكلا البلدين، وتبدأ هذه الرحلة من منطقة الاستقبال التي ستصدح فيها عبارات ترحيبية تقليدية متوارثة في المملكة واليمن، قبل أن يتنقل الزائر بين أقسام المعرض التي تربط بين الثقافتين عبر محتوىً ثقافيٍّ إبداعي، وأشكال فنية إبداعية لفنانين سعوديين ويمنيين، ويتصدرها قسم “بين جسور الفن” الذي يُبرز جماليات الفنون بين الثقافتين، وتقاطعاتها المختلفة عبر محاور الشعر، والخط العربي، والموسيقى، إضافةً لأعمال فنية تجسّد قيم الأصالة والأخوة.
وقسم “بين الطين والعمارة” الذي يستعرض الأعمال الفنية المُجسِّدة للتراث المعماري الأصيل الخاص بكلا البلدين عبر التركيز على نواحي البناء والزخارف الجمالية. وفي قسم “بين الإرث والثقافة” سيخوض الزائر تجربةً ثقافية عميقة تحكي قصص الحضارات القديمة، ليُسلّط الضوء من خلال قسمَي “بين الواقع والافتراض” و”بين الخيال والطبيعة” على ثراء التراث الطبيعي للمملكة واليمن، وتنوعه عبر تقنيات حديثة تمكّن الزائر من معاينة تفاصيل الطبيعة بدقة متناهية.
ويُميّز قسم “بين الزِيّ والحُليّ” الأزياء التراثية، ويستعرض الحُلي والزخارف والنسيج بإطار أعمالٍ فنية متنوعة؛ ليعكس ما تؤديه الأزياء التراثية من دورٍ محوريٍّ في تمييز الحضارات المختلفة عبر تفاصيلها الدقيقة، حيث تنتهي رحلة الزائر بين منطقتَي “بين الجود والكرم” و”بين المحاصيل والثمار” اللتَينِ تَضُمان بين جنباتهما أشهر خيرات البلدين من محاصيل وثمار وأكلات شعبية.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال معرض “بين ثقافتين” إلى تسليط الضوء على ثقافة المملكة من منظورٍ مختلف يرتكز على توضيح التباين، والتقارب بينها وبين ثقافات الدول المجاورة، بهدف صناعة تجربة ثقافية إبداعية متفردة تحمل ثقافة المملكة لأبعاد جديدة، وتُظهر العمق الحضاري والتفرد الثقافي لكثير من عناصرها، كما تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
“الإحصاء”: 81.6% من السكان زاروا أماكن الفعاليات أو الأنشطة الثقافية
كشفت الهيئة العامة للإحصاء اليوم نشرة إحصاءات الثقافة والترفيه الأسري 2024م.
ووفق نتائج النشرة بلغت نسبة الأفراد الذين زاروا فعالية أو نشاطًا ثقافيًا واحدًا على الأقل 81.6%، والذين زاروا فعالية أو نشاطًا ترفيهيًّا واحداً على الأقل 85.3%.
وأظهرت نتائج النشرة أن نسبة الذين زاروا الحدائق والمنتزهات 65.8%، ونسبة حضور الاحتفالات الوطنية 40.5%، وحضور اللقاءات الأدبية والأمسيات الشعرية 2.5%.
وبينت نتائج النشرة أن 20.4% من الأفراد ممارسون للطهي كنشاط ثقافي، وهي النسبة الأعلى لممارسة الأنشطة الثقافية ويليها الفنون الجميلة بنسبة 9.7%، فيما كان أقل الأنشطة الثقافية ممارسة نشاط تصميم الأزياء بنسبة 1.7% في حين أن نسبة الأفراد الذين يقرؤون الكتب بلغت 48.5%، ونسبة الذين يقرؤون الصحف 38.2%، والذين يقرؤون المجلات 17.2%.
اقرأ أيضاًالمجتمعالدرعاني: الدعم الذي تحظى به الجامعات السعودية يُحفزها لتحقيق ريادة الفكر العلمي والاقتصاد المعرفي وصناعة الفرص الاستثمارية
وأظهرت نتائج النشرة أن 61.9% من الأفراد زاروا المجمعات التجارية، و60.2% من الأفراد قضوا وقتًا في البر أو على الشاطئ، و8.8% في الحدائق المائية.
وأفادت نتائج النشرة أن أعلى نشاط ترفيهي ورياضي ممارسة في وقت الفراغ هو المشي بـنسبة 66.4%، يليه كرة القدم بنسبة 17.6%، بينما أقل الأنشطة ممارسة هي كرة اليد وكرة السلة بنسبة 0.4%.
يذكر أن مسح الثقافة والترفيه الأسري 2024 هو أحد المسوح الاجتماعية التي تُجريها الهيئة العامة للإحصاء، ويوفر بيانات ومؤشرات إحصائية حول الاهتمامات الثقافية والترفيهية للأفراد البالغين في المملكة من عمر “15 عامًا فأكثر”، مثل زيارة المواقع الثقافية أو الترفيهية، ويهدف المسح إلى دعم صنَّاع القرار وراسمي السياسات والمهتمين بقطاع الثقافة والترفيه بالبيانات الدقيقة المُحدَّثة لتطوير هذا القطاع الواعد.