بمناسبة قرب حلول الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، نأمل من قيادة الدولة في جميع المحافظات لأخذ مثالًا من مأرب في توجيه كل الجهات المعنية والسلطات المحلية للاحتفال بهذا العيد الوطني الهام. الذي يأتي هذه المرة في ظل تحديات كبيرة تواجه اليمن بكل الصعد، ولذا يتزايد أهميتها واستلهام ما مضى عليه من أُشعل نور الجمهورية وأسقطوا حكم الكهنوت وظلامه المستبد في فجر 1962.

نحن بحاجة اليوم إلى توحيد الجهود ودعم التوجيهات الرسمية من قبل جميع أبناء الشعب في كافة المجالات. يمكن للتجار دعم المهرجانات والاحتفالات المرتبطة بهذه المناسبة وللشعراءالمشاركة النشطة في المسابقات الشعرية ونشر القصائد، ومن الممكن أن يساهم الفنانون والمنشدين وعازفو العود الغنائيون يساهمون في إنتاج أعمال فنية تعبر عن قيم وروح هذا العيد الوطني، على غرار الكبار السابقون الآنسي وأيوب طارش وغيرهم من الفنانين القدماء الذين كان لهم اسهامات قيّمة في الأغاني الوطنية.
ومن المهم أن ترافق الاحتفالات بهذه المناسبة أعمالًا صحافية نوعية وبرامج تلفزيونية وإذاعية يقدمها الإعلاميون والصحفيون، وكتابات من الروائيين والكتاب، وتفاعلات من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
ومن صفحتي، أوجه نداءً خاصًا لجميع الزملاء الصحفيين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي والمغردين، لترك المعارك الجانبية وعدم التفاعل مع الترندات الغوغائية. ذلك تقديرًا لهذه الثورة ولشهر سبتمبر المبارك، نرجو منكم التوقف عن ذلك. ومن المهم والواجب أن نركز على ثورة سبتمبر وما تمثله من عظمة وتاريخ. لذا، دعونا نخصص صفحاتنا في هذه الأيام لسبتمبر وثورتها. دعونا نواجه نكبة الحوثيين الذين انقلبوا على الدولة والشعب وشنوا حربهم العبثية ضد الشعب في اليوم المشؤوم 21 سبتمبر، الذي اختاره قادة الانقلاب الحاقدين في نفس الشهر، كانت هذه غير صدفة إنما تعمد انتقامًا من كل يمني جمهوري.
على كل يمني حر أن يستعد ويحتفل بهذه المناسبة العزيزة
بما يستطيع تقديمه لذا، ندعو الجمهوريين لرفع العلم الجمهوري
في جميع أنحاء البلاد والاستعداد من اليوم للمشاركة في الاحتفالات والنشاطات المرتبطة بالعيد الجمهوري الكبير.
لنشعل الفرحة ونكتب تاريخًا يليق بالثورة العظيمة.
فإن الفرحة الكبيرة بهذه المناسبة الغالية ستزعج أحفاد الأمامة الذين تم إزاحة من سبقوهم بتضحيات قادة وأبطال هذه الثورة العظيمة، رحم الله الزبيري والنعمان والقردعي وغيرهم
وقادة الجمهورية الجدد الذين استشهدوا خلال هذه الحرب وهم يسطرون المعارك على خط النار من أجل الحفاظ على الجمهورية.
في كل جبهات الوطن من مأرب حتى صعده وميدي والساحل وتعز.وغيرها...ونوجه التحية والتقدير لكل قادتنا الصادقين المناضلين الذين يبذلون كل ما بوسعهم في معركة استعادة الدولة، ولأبطالنا المرابطين في الجبهات والمناطق والمواقع الأمنية والعسكرية، ولكل من يسخر جهوده وأعماله لخدمة اليمن والمشروع الوطني.
تشكر تشكر ياسبتمبر ..ودمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال.
ثورة تمضى بإيمان على درب المعالي.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: بهذه المناسبة

إقرأ أيضاً:

أمثال شعبية!

#أمثال_شعبية!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
تعرف الأمثال الشعبية، بأنها عبارات قصيرة، تلخّص الحلول التي ابتكرها المجتمع، واستقرت بوصفها حُكما، وقواعد سلوك. هذه الأمثال أصبحت كالبرقيات المستمدة من التراث، وغالبًا ما تنطق حكمة، وينطقها كبار السنّ ممن امتلكوا هذه الحكمة!
أما الاتجاه الأخلاقي لهذه الأمثال، فغالبًا ما يكون متذبذبًا، بين الإيجابي والسلبي. فقد تدعوك إلى سلوك ما، ثم تدعوك إلى سلوك معاكس، فتبدو مرة داعية للخنوع، ومرة أخرى للثورة.
وتُصاغ الأمثال باستخدام السجع، أو على أسلوب التوقيعات الشهير في الأدب العربي، و من أمثلة ذلك:
أيها القاضي بقَم، قد عزلناك فقُم!
أو:
كثرَ شاكوك وقل شاكروك!
أو:
“طُب الجرّة عثُمْها، بتطلع البنت لأمها”.
أو:
“شوكة وخلّفت وردة!”
أو:
“هجين وقع بسلّة تين!”
وهكذا الأمثال: تعبيرات لغوية قصيرة جدّا، لها وقع موسيقي يزيدها تأثيرًا، ويقربها من الصدق الظاهري ،تلخص آلاف الأحداث التي مر بها أفراد المجتمع.

(١)

أمثال شعبية سلبية

يتداول المجتمع الحديث أمثالًا قديمة عديدة، يصعب قبولها أخلاقيّا. فكيف بقيت أمثال تدعو للسخرية من الآخر، أو للتنميط العائلي.
ولنناقش أمثلة مثل:
اتقِ شرّ من أحسنت إليه!
أليست هذه دعوة لعدم الإحسان أو التقليل منه، أو الشك في من أحسنت إليه؟
وأمثلة أخرى؛
-إتمسكن حتى تتمكن!
-الإيد اللي ما بتقدر تعضها بوسها.
-ابعد عن الشر وغني له!
-امشِ الحيط الحيط، وقول يارب الستيرة!
-اللي بتجوّز أمي بسميه عمي!!
-يصطفلوا!
-مالنا ومالهم؟
-جوزك وِنْ راد الله.
أمثال عديدة نتداولها من دون تفكير بأبعادها، ومترتباتها بعيدة المدى!
وإلّا ما معنى:
ابعِد عن الشر وغني له؟
فالابتعاد عن الشر هو خير ومقبول ، لكن لماذا أغني له من بعيد؟؟؟

(٢)

هل كان أجدادنا على خطأ؟

مقالات ذات صلة في القيم الجمالية! 2025/02/21

ليس من السهل اتهام الأجداد، فهذه حلول كانت مفيدة في زمن ما، وليست مفيدة على إطلاقها!
وقد تكون مفيدة في بعض الحالات، لكنها ليست قواعد أخلاقية حاسمة! ولذلك نقول: إنها آليات تكيّف اجتماعي، على غرار آليات التكيّف النفسي.
فالإنسان يلجأ لآليات التكيّف حتى يعيش برضًا، فيميل إلى كبت شعوره، أو كبح سلوكه، أو تقمّص دور، أو إعلاء ،أو إسقاط، أو إنكار. وهذه آليات نستخدمها لا شعوريا. ولا شك أن بعضها يعكس، أو يؤدي إلى صحة نفسية مرَضيّة. فهل آليات التكيّف الاجتماعي، وهي ما وردت في الأمثال الشعبية مفيدة أم مؤذية؟
(٣)
آليات التكيّف الاجتماعي

من المعروف أن المجتمع يمتلك قواعد، وضوابط اجتماعية دقيقة، لا يشعر بها الفرد إلّا إذا خرج عليها. فالمجتمعات تدعو إلى:
-المسايرة، لا المغايرة.
-القبول، لا الرفض.
-الاستسلام لا المقاومة.
-المنطق، لا الإبداع.
-التماثل، لا الاختلاف.
-الوحدة، لا التنوع.

والأمثال الشعبية في معظمها تقبل: المسايرة والخضوع، والقبول، والاستسلام، والمنطق والوحدة!
أما سلوكات المغايرة، والرفض
والإبداع والتفرد فغالبًا ما تخضع لعقوبات قاسية! ولنتذكر دائمًا:
“حُط راسك بين الروس، وقول يا قطّاع الروس”!
أو
إذا انجنوا ربعك، عقلك ما بنفعك!
ولا زلنا نردّد ببغائيًا شعر أبي تمّام:
السيف أصدق إنباءً من الكتب!!!
ولذلك نقول: هل المجتمع على حق؟
وماذا لو قال أحد: لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا؟
هل هذا مقبول هذه الأيام؟

(٤)

المجتمع يحكم ولا يحاكَم!
لقد عوقب كل من خرج على المجتمع، سواء خرج على القانون، أم انسجم معه. فالقانون لا يخالف من خرج على المجتمع وارتدى لباسًا غريبًا، لكن المجتمع لا يتسامح مع أي حالة خروج على تقاليده وقيمه. ولذلك، كان للمجتمع سطوة تفوق سطوة القانون! والقانون يحاكمك ويسمح لك بمحامٍ، لكن المجتمع
يحكُم عليك ولا يحاكِمك!
وفي الختام، لا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلّا بمن يخرجون عليه!
فالخارجون قد يكونون مفكرين، تغيريّين، مبدعين، وليسوا خوارج!
فهمت عليّ جنابك؟!

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يشارك في الاحتفال بالذكرى الـ64 للعيد الوطني لدولة الكويت
  • ثورة 21 سبتمبر في رسالة علمية
  • المشاط تشارك في الاحتفال بالذكرى الـ70 لانطلاق علاقات التعاون بين مصر واليابان
  • المخرج هنري بركات.. رائد الإخراج السينمائي وصانع الكلاسيكيات الخالدة
  • أمثال شعبية!
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال مؤتمر صحفي: في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني، تم عقد أكثر من 30 لقاء شملت جميع المحافظات لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري
  • بعد 5 أشهر..حزب الله يدفن حسن نصرالله رسمياً
  • وسط احتفال كنسي كبير.. افتتاح كنيسة القديسة العذراء مريم بفيصل
  • قطار الرياض.. وجهة المواطنين والمقيمين للاحتفال بيوم التأسيس
  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”