عمر خيرت: «مهرجان القلعة يعني لي الكثير»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد الموسيقار الكبير عمر خيرت، أن مهرجان القلعة يعني له الكثير لأنه منذ انطلاق نسخته الأولى كان ضمن الفريق الذي يقدم حفلاته، متابعًا أن مهرجان القلعة شامل ويضم جمع وصفه بأنه "جميل" من الناس وبه فائدة كبيرة لمصر وقوتها الناعمة.
قال "خيرت" خلال حواره مع الإعلامية منى المراغي على قناة "الحياة"، مساء أمس الخميس، على هامش مهرجان القلعة في دورته الـ ٣١، إنه قدم في حفله بالمهرجان في نسخته الحالية عملين جدد، مشيرًا إلى أن آخر مقطوعة له هي الأقرب إلى قلبه وهي اسمها "حبيبة" على اسم حفيدته.
وتابع عمر خيرت أن تغطية قناة "الحياة" للفعاليات الغنائية والفنية أمر جميل وشيء إيجابي للجمهور المصري لأنه أصبح قادرًا على متابعة الحفلات حتى وإن لم يقدر على الحضور.
ويسدل المهرجان الستار على هذه الدورة بحفل عالمي أحياه الموسيقار الكبير عمر خيرت.
حضر الحفل، الآلاف من جمهور خيرت، وذلك للاستمتاع بموسيقاه التي يقدمها ومن بينها "قضية عم أحمد"، "فيها حاجة حلوة"، "إعدام ميت"، وغيرها من الموسيقى التي قدمها على مدار مشواره الفني.
وشهدت الليلة الافتتاحية عدد من التكريمات لنجوم وصناع الموسيقى والغناء، كما شهدت فقرة غنائية للمطربة فايا يونان وبعدها سهرة مع النجم مدحت صالح.
واستمرت فعاليات مهرجان القلعة على مدار أسبوعين متمنة حفلات لأبرز وأهم نجوم الغناء في مصر والوطن العربي، ومن بينهم هاني شاكر، علي الحجار، وليد توفيق، نادية مصطفى، هشام عباس، سيمون، عمر خيرت، مصطفى حجاج، وغيرهم من أبرز نجوم الموسيقى والغناء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفنان عمر خيرت مهرجان القلعة الموسيقار الكبير عمر خيرت حفل عمر خيرت مهرجان القلعة عمر خیرت
إقرأ أيضاً:
من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى
في مدينة بيالي الأوغندية، بعيدًا عن ضجيج الحرب وضياع الأحلام في السودان، يروي آلاف اللاجئين السودانيين قصصهم التي تتأرجح بين المعاناة والنجاح في المنافي القسرية. من بين هؤلاء، تبرز حكاية الموسيقار سعود، الذي كان يسكن منطقة الخوجلاب بمدينة بحري قبل أن تدفعه الحرب إلى مغادرة وطنه، تاركًا خلفه ذكريات عمر كامل، ليبدأ رحلة جديدة في معسكرات اللجوء.
كمبالا: التغيير
الحرب التي تجاوزت عامًا ونصف أجبرت آلاف الأسر السودانية على النزوح القسري، حيث بحثوا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. يعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة، تعكس حجم المعاناة التي فرضها النزاع على حياتهم اليومية.
سعود، المتخصص في العزف على البيانو والجيتار والكمنجة، يصف مسيرته الفنية بأنها رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت منذ طفولته في الحفلات المدرسية، واستمرت بالدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، الذي أصبح لاحقًا كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان.
لحظة قاسيةيقول سعود: “الموسيقى كانت جزءًا من حياتي حتى قبل الحرب، لكن النزوح أضاف لها أبعادًا جديدة. رغم أصوات الرصاص التي أحاطت بنا، كانت الموسيقى دائمًا بداخلي؛ المعاناة كانت مصدر إلهام، وبدل أن تقيدني، فتحت لي آفاقًا للإبداع”.
عبر سعود مع أسرته الحدود إلى أوغندا، متجهًا إلى معسكر نيومانزي عبر منطقة اليقوا بجنوب السودان. يصف لحظة وصوله بأنها كانت قاسية: “كنا في حالة مزرية، وكانت ذكريات الوطن تطاردني. تركنا خلفنا كل شيء، ووجدنا أنفسنا أمام واقع جديد تمامًا”.
وسط هذه الظروف، كانت الموسيقى طوق النجاة. أطلق سعود مبادرة لدعم اللاجئين نفسيًا عبر الموسيقى، حيث شكّل فرقًا صغيرة من الأطفال والشباب لتقديم جلسات غنائية ودعم نفسي. يروي سعود: “في أول حفل نظمته، رأيت الدموع في عيون الناس، خاصة النساء. قالوا لي إن الأغاني أعادتهم إلى السودان، فبكيت معهم”.
تدريب الأطفالرغم التحديات، استمر سعود في تقديم تدريبات موسيقية للأطفال والشباب، على الرغم من انعدام الكهرباء وضيق المساحات في المعسكر. أنتج ست مقطوعات موسيقية خلال إقامته، لكنه لم يتمكن من تدوينها لعدم توفر النوتات الموسيقية.
يعاني اللاجئون السودانيون من أوضاع نفسية صعبة، حيث تلاحقهم ذكريات الفقد والنزوح القسري. ورغم ذلك، يواصل الكثيرون، مثل سعود، صناعة الأمل وسط الألم.
يقول سعود: “الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي رسالة أمل وسلام. سأستمر في استخدامها لتوحيد السودانيين وإعادة بناء الوطن”. في معسكرات اللجوء، تبقى أصوات الفنانين السودانيين شاهدًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى إبداع، وعلى قوة الموسيقى في خلق حياة جديدة حتى وسط أقسى الظروف.
الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين في يوغندا معسكر بيالي للأجئين يوغندا