أكد السيد محمد بن حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا»، على أهمية الحوكمة في المجال الرياضي على مستوى إدارة المؤسسات الرياضية وهياكلها التنظيمية، داعياً إلى ضرورة وضع الآليات القانونية والتنظيمية وفقاً لمبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة والإفصاح وغيرها من مبادئ الحوكمة المؤسسية.

 
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السيد بن حنزاب لافتتاح الجلسة النقاشية التي نظمتها كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع منظمة «سيغا» بعنوان «الحوكمة في الرياضة: من المنطقة إلى العالم» والتي استضافتها أمس المدينة التعليمية على هامش استضافة العاصمة القطرية الدوحة لجانب من أعمال أسبوع النزاهة في الرياضة الذي يتواصل حتى 9 سبتمبر الجاري.
وفي بداية كلمته توجه السيد بن حنزاب بالشكر إلى كل من جامعة حمد بن خليفة بوصفها أحد أهم الشركاء الأكاديميين لمنظمة «سيغا»، وكرسي اليونسكو للحوكمة والمسؤولية الاجتماعية في الرياضة الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، على استضافة هذا الحوار البناء وعلى التزامهم الدائم بدعم الأهداف المشتركة.
وقال بن حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا»:» يُسعدني أن أعرب أصالة عن نفسي وبالنيابة عن المركز الدولي للأمن الرياضي ومنظمة سيغا عن فخري الشديد برؤية هذا المستوى الكبير من المشاركة رفيعة المستوى من مختلف الدول والمنظمات وأصحاب المصلحة في أسبوع النزاهة في الرياضة في نسخته الرابعة وهو إن دل على شيء فإنما يدل على التوسع العالمي الذي تشهده المنظمة ونجاحها في إيصال رسالة النزاهة في الرياضة إلى العالم بأسره».
وأضاف: «إن ملف النزاهة في الرياضة لم يعد حكراً على النخبة بل أصبح قضية يدافع عنها العديد من الشركاء وهو ما يعكس نجاح منظمة سيغا في توحيد الجهود الدولية حول هدف واحد ألا وهو النزاهة في الرياضة».
وأردف بن حنزاب قائلاً: « هذا أول أسبوع للنزاهة في الرياضة ننظمه في غياب السيد فرانكو فراتيني، أول رئيس والرئيس الفخري لمنظمة سيغا، ونحن نشعر بالفخر اليوم بأن نواصل ما خلفه من إرث كبير في مجال تكريس النزاهة في الرياضة ومحاربة جميع أشكال الفساد التي تهددها.
واختتم كلمته بالقول:» بنفس الروح، تعمل منظمة سيغا الآن، بالاشتراك مع المركز الدولي للأمن الرياضي وشركاء آخرين، على تطوير مؤشر دولي للنزاهة الرياضية بدعم من الاتحاد الأوروبي، وهو آلية تهدف إلى وضع مؤشرات مشتركة للنزاهة في الرياضة قابلة للتطبيق العملي.»

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الحوكمة المؤسسية النزاهة في الرياضة النزاهة فی الریاضة

إقرأ أيضاً:

من النخبة إلى الفاشنستات: المركبات الفارهة تعيد تشكيل الهوية

16 مارس، 2025

بغداد/المسلة: مركبات فارهة تثير الجدل في المجتمع العربي، حيث باتت رمزاً للنفوذ السياسي والمالي في ظل تصاعد ثقافة الاستعراض والمظاهر.

وتقود هذه السيارات المظللة، التي غالباً ما تتجاوز القوانين المرورية، شخصيات بارزة في الطبقة الحاكمة والثرية، بينما ينظر إليها المواطن العادي كدليل على اتساع الفجوة الطبقية.

وفي الآونة الأخيرة، لم يعد الأمر مقتصراً على الرجال، بل امتد ليشمل نساء الطبقة الراقية وحتى نجمات الموضة “الفاشنستات”، مما يعزز الانطباع بأن هذه المركبات ليست مجرد وسيلة نقل، بل أداة للتعبير عن الهيمنة الاجتماعية.

وتتجلى هذه الظاهرة بوضوح في انتشار سيارات مثل “جي كلاس” و”تاهو”، التي أصبحت مرتبطة بطبقة النخبة.

وعلى منصة إكس، تداول مغردون صوراً وتعليقات ساخرة حول هذه المركبات، حيث كتب أحد المستخدمين: “الجي كلاس ما عاد سيارة، صارت بطاقة تعريف للي فوق القانون”. فيما علق آخر: “شوف التاهو المظللة وأعرف مين وراها من غير ما تسأل”.

هذه التعليقات تعكس شعوراً شعبياً متزايداً بالغضب تجاه ما يرونه استغلالاً للسلطة والثروة، في وقت تكافح فيه شرائح واسعة من المجتمع لتلبية احتياجاتها الأساسية.

وليس هذا التباين مجرد انعكاس للثروة، بل يحمل أبعاداً سياسية وثقافية أعمق. ففي ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها العديد من الدول العربية، يرى مراقبون أن استخدام هذه المركبات الفارهة يعزز الانقسام الاجتماعي فيما مبيعات السيارات الفاخرة في المنطقة ارتفعت بنسبة 12% خلال العام الماضي، رغم تراجع القدرة الشرائية للطبقة الوسطى بنسبة 18% في الفترة ذاتها.

وتؤكد هذه الأرقام أن السوق يتجه نحو تلبية احتياجات فئة محددة، مما يثير تساؤلات حول عدالة التوزيع الاقتصادي.

ويبرز دور وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم هذه الظاهرة. الفاشنستات، على سبيل المثال، يستخدمن هذه السيارات كجزء من هويتهن الرقمية، حيث تنتشر صورهن أمام “جي كلاس” أو داخلها كدليل على الفخامة.

وفي منشور  كتبت إحدى المؤثرات: “السيارة مش بس مواصلة، هي ستايل حياة”. هذا التوجه يعكس تحولاً في القيم الاجتماعية نحو الاستهلاك الواضح، وهو ما يرى فيه البعض تهديداً للهوية الثقافية التقليدية التي كانت تقدر البساطة.

في المقابل، يحذر خبراء من أن تفشي هذه الثقافة قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الاجتماعية.

الباحث الاقتصادي د. أحمد الخالدي، في مقال  أشار إلى أن “الاستعراض بالثروة في ظل الفقر المتزايد قد يشعل شرارة احتجاجات جديدة”. هذا التحذير يتماشى مع ما يُرصد على الأرض، حيث بدأت دعوات شعبية تطالب بفرض قوانين أكثر صرامة على استخدام السيارات المظللة غير المرخصة.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • من النخبة إلى الفاشنستات: المركبات الفارهة تعيد تشكيل الهوية
  • إنجاز تاريخي.. مواي تاي العراق تنضم للمجلس الدولي العسكري الرياضي
  • رئيس هيئة التفتيش القضائي يؤكد على ضرورة تسهيل إجراءات التقاضي 
  • رئيس «كاف» يؤكد: محمد صلاح يستحق الكرة الذهبية عن جدارة
  • ولي العهد يهنئ السيد مارك كارني بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته وأدائه اليمين الدستورية رئيسًا لوزراء كندا
  • الاتحادان السوري والآسيوي ينظمان ورشة عمل للحكام واللاعبين حول النزاهة في كرة القدم
  • فوز للجيش والمسيب ونفط البصرة بدوري النخبة العراقي لكرة اليد
  • رحيل رئيس نادي صلاح الدين الرياضي
  • تشكيل لجنة لمتابعة وتطوير العمل الرياضي بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية
  • رئيس الوزراء يؤكد التزام مصر بتنفيذ مختلف الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية لتحسين الاستدامة