اختتمت أمس الخميس، أعمال مؤتمر "حوار دول الخليج العربية حول سياسات رفاه الطفل" التي انعقدت في إمارة أبوظبي، بمشاركة وفد من المملكة رأسه الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة د. ميمونة خليل آل خليل.

وأكدت "آل خليل"، خلال كلمتها التي ألقتها في المؤتمر، جهود المملكة الرائدة في حماية الأطفال عبر الإنترنت، التي من أبرزها إطلاق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- مبادرة عالمية لحماية الأطفال وتمكينهم في الفضاء السيبراني.

أخبار متعلقة بمشاركة المملكة.. انطلاق أعمال حوار دول الخليج حول سياسات رفاه الطفلالمملكة تشارك في حوار دول الخليج حول "رفاه الطفل".. غدًا"شؤون الأسرة" ينظم جلسة لمناقشة التوازن بين العمل والحياة العائلية

شاركت سعادة الأمين العام د. ميمونة آل خليل في الجلسة الرئيسية لحوار دول الخليج حول سياسات رفاه الطفل، وتحدثت عن أبرز الجهود والممارسات التي تخدم قضايا الطفل بالمملكة.#مجلس_شؤون_الأسرة pic.twitter.com/cHqYyEqKau— مجلس شؤون الأسرة (@FAC_SA) September 7, 2023

وأضافت أن اللجنة الاستشارية للطفولة في المجلس الأولى من نوعها في المملكة، وتعمل على إيصال صوت الطفل لأطياف المجتمع كافة، مبينة أن مجلس شؤون الأسرة بالتنسيق مع الشركاء أصحاب المصلحة شرع بالعمل على برنامج "الإنترنت الآمن للأطفال"، الذي يهدف إلى تطوير إطار عمل وطني لحماية الأطفال من الإيذاء عبر الإنترنت، بتوفير فضاء إلكتروني آمن وصديق للطفل، يتم فيه حماية الأطفال من المحتوى والجهات والسلوكيات والتجارة الضارة عبر الإنترنت، وكذلك حمايتهم من الاستخدام المبالغ فيه للإنترنت، والحد من أي حواجز مجتمعية قد تنشأ بفعل استخدام الإنترنت.

توعية مستمرة

وأشارت إلى أن المادة الرابعة من النظام الصحي في المملكة تختص بصحة الأم والطفل وبرامج التحصين، حيث يتم تقديم معلومات توعوية باستمرار، وتوفير خدمات صحية عالية المستوى في أقسام رعاية الأمومة والطفولة المنتشرة في جميع مناطق المملكة.

كما أشارت آل خليل إلى أن هيئة الصحة العامة تهدف إلى حماية الصحة، والوقاية من الإصابة بالأمراض، ورفع الجاهزية العامة للاستجابة لطوارئ الصحة العامة من خلال تنظيم الجهود بين الجهات ذات العلاقة، كما تعمل الإدارة العامة للحماية من العنف الأسري على تطوير الأنظمة والتشريعات المتعلقة بالعنف الأسري، وتطوير آليات العمل.

بهدف تبادل المعلومات والخبرات بشأن تعزيز أنظمة حماية الطفل في دول المجلس؛ الوزارة تُشارك في حوار دول الخليج العربية حول سياسات رفاه الطفل. pic.twitter.com/6VYivCvOsO— وزارة التنمية الاجتماعية (@Mosdoman) September 7, 2023

ونوهت بإطلاق وزارة التعليم عدداً من البرامج التوعوية بهدف حماية الأطفال من الإيذاء وبناء الشخصية السوية المتكاملة للطالب, مؤكدة حرص هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومساهمتهم بالدور الفعال في المجتمع.

تهديدات سيبرانية ضد الأطفال

من جانبه كشف مستشار محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور إبراهيم الفريح، أن 72% من الأطفال حول العالم تعرضوا إلى تهديد سيبراني واحد على الأقل، و93% نسبة الأطفال المستخدمين للإنترنت حول العالم بين سن الثامنة والسابعة عشر.

وأبان أن عدد الأطفال المعرضين لتهديدات سيبرانية في تزايد, مشيرا إلى أن المملكة أطلقت عدداً من المبادرات الوطنية والدولية لرفع مستوى الوعي لدى الأطفال وتعزيز المهارات السيبرانية.

#يحدث_الآن | انطلاق أعمال مؤتمر حوار دول الخليج العربية حول سياسات رفاه الطفل، الذي يعقد في إمارة أبو ظبي اليوم، تحت عنوان "حوار دول الخليج العربية حول سياسات رفاه الطفل".#مجلس_شؤون_الأسرة pic.twitter.com/dZOOeC2ZdV— مجلس شؤون الأسرة (@FAC_SA) September 7, 2023

وأكد الفريح أهمية تضافر الجهود الدولية وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديدات والتحديات المتزايدة في الفضاء السيبراني لتوفير بيئة آمنة للأطفال.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الدكتور ماجد العيسى، أن خط مساندة الطفل "116111" يقدم المشورة للأطفال دون سن الثامنة عشرة وذويهم من جميع مناطق المملكة حول الصعوبات والتحديات التي يواجهونها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس واس أبوظبي الفضاء السيبراني الأمن السيبراني مجلس شؤون الأسرة مجلس شؤون الأسرة حمایة الأطفال

إقرأ أيضاً:

صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟

لا تمر مشاعر القلق أو الصدمات التي يختبرها الطفل مرورًا عابرًا، بل يستمر تأثيرها العقلي والنفسي والبدني حتى مراحل متقدمة من العمر، حيث قد تظهر اضطرابات في المزاج، والاكتئاب، وقد تصل إلى الإصابة بألزهايمر. لكن الأسوأ من ذلك هو أن هذه النتائج تتفاقم إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب.

صدمات منذ اليوم الأول في الحياة

يمكن للطفل حديث الولادة أن يختبر في يومه الأول بعد الميلاد ما يكفي من التوتر والأحداث المجهدة التي قد تصل إلى مرحلة الصدمة أو ما يُعرف بـ"التروما"، والتي تهدد الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 18 عامًا. وبحسب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فإن أبرز أنواع الصدمات التي يتعرض لها الأطفال تشمل:

الإساءة أو الاعتداء النفسي أو الجسدي أو الجنسي. العنف المنزلي أو المدرسي أو المجتمعي. الحروب والكوارث الوطنية. فقدان الممتلكات أو النزوح. الفقدان المفاجئ أو العنيف لأحد الأحباء. تجارب اللجوء أو الحرب. الضغوط المرتبطة بعمل أحد أفراد الأسرة في المجال العسكري. الحوادث الخطيرة والأمراض التي تهدد الحياة. الإهمال والتجاهل والتعرض للتنمر. الأطفال في مراحل مختلفة يظهرون علامات واضحة على التأثر بالصدمات مثل القلق والاكتئاب (شترستوك)

وهو ما يظهر في صورة علامات واضحة وعديدة على الطفل، تؤكد إصابته بالصدمة أبرزها:

إعلان شعور الأطفال في سنة ما قبل المدرسة بالخوف من الانفصال والكوابيس والبكاء أو الصراخ كثيرا مع ضعف الشهية. إصابة الأطفال في عمر المرحلة الابتدائية بالقلق، والشعور بالذنب والخجل وعدم التركيز، مع صعوبة النوم والانسحاب من المجتمع وعدم الاهتمام، مع عدوانية واضحة. إصابة الأطفال في عمر المدارس المتوسطة والثانوية بالاكتئاب وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات وأيضا الانسحاب أو عدم الاهتمام أو اتباع السلوك المحفوف بالمخاطر والعدوان. الصدمات تؤدي إلى تغيرات عصبية قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض النفسية (شترستوك) صورة أقرب لما يحدث حقا

في عام 2012، حاول مجموعة من الباحثين في البرازيل دراسة "تأثير ضغوط الطفولة على الأمراض النفسية" بصورة أعمق، تحديدا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد أظهرت تقنيات التصوير العصبي العديد من التغيرات العصبية الهيكلية مثل:

انكماش الحصين وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، وأيضا انكماش الجسم الثفني وهي عبارة عن حزمة من الألياف العصبية تعمل على ربط نصفي الدماغ أحدهما مع الآخر وتبادل المعلومات. زيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. زيادة خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. إمكانية الإصابة بالفصام. زيادة احتمالات إدمان المخدرات.

وفي مقال علمي نشر بمجلة "السلوك البشري في البيئة الاجتماعية" عام 2018 أشارت الباحثة هيثر دي إلى العواقب السلبية طويلة المدى للصدمات المعقدة، تقول دي "تتسبب مثل تلك الصدمات في تغيرات عصبية حيوية تؤثر على نمو الإنسان وتسبب تغيرات كبيرة في وظائف المخ وهياكله المسؤولة عن الأداء الإدراكي والجسدي، فضلا عن أعراض جسدية وعقلية وعاطفية يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ".

مزيد من التأثيرات البدنية والنفسية والعقلية تظهر على الأطفال بوضوح عقب التعرض للصدمات أبرزها:

إعلان الشعور بالإجهاد البدني وأعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة غير المبررة. تأثر القدرات المعرفية والعمليات العاطفية العقلية فتصبح أمور مثل حل المشكلات والتخطيط وتعلم معلومات جديدة، والتفكير وفق منطق فعال أمرا صعبا وغير ممكن. تدني احترام الذات والشعور بعدم القيمة والعار، والذنب واللوم المتواصل للذات والشعور بالعجز. صعوبة في إدارة العواطف التي تصبح مع الوقت عامرة بالخوف والقلق. تأثر قدرات الطفل على تكوين علاقات اجتماعية مع الأصدقاء أو مقدمي الرعاية أو المحيطين به بشكل طبيعي. مشاعر القلق والصدمات التي يختبرها الطفل تؤثر عليه حتى مراحل متقدمة من العمر (شترستوك) من التهاب الأعصاب إلى ألزهايمر

الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالأحداث المجهدة في حياتهم بسبب ضعف قدرتهم على التعامل مع التوتر. وقد ربط باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية -بالتعاون مع عدة مراكز أخرى- بين ضغوط منتصف العمر وصدمات الطفولة، وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر نتيجة لارتفاع مستويات بروتين بيتا أميلويد، الذي يعد بروتينًا أساسيًا في تطور مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الأعصاب.

ويقول الباحث إيدر إرينازا أوركيو، أحد المشاركين في الدراسة، إن الاستجابة للتوتر تختلف بين الأفراد؛ ففي حين يتراكم بروتين الأميلويد لدى الرجال، تصاب النساء بضمور الدماغ. ويزداد الأثر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأمراض النفسية، حيث يتأثرون لاحقًا بانخفاض حجم المادة الرمادية في أدمغتهم مع تقدمهم في العمر.

هكذا تُجنب طفلك المعاناة مبكرا

"لا يمكن تجنيب الأطفال الصدمات أو المعاناة، فهي خارج دائرة التحكم، كالمرض أو التعرض لمشاهد سيئة، أو الحوادث وغيرها". تحسم الأخصائية النفسية دعاء السماني الأمر مؤكدة للجزيرة نت "سوف يعاني الطفل ويتعرض للصدمات على طول الطريق، ولذلك جانب إيجابي فهي تساهم في تهذيب النفس، وتساعد الطفل على النمو وتكوين أساليب ومهارات أفضل للتكيف، لكن هذا مرهون بالطريقة التي يتم التعامل بها مع الطفل عقب الصدمات".

إعلان

وتنصح السماني بإسعافات نفسية أولية إن تعرض الطفل لصدمة أو إجهاد نفسي شديد، تقول "في البداية ندع الطفل يتحدث بحرية عما حدث بطريقته، دون أسئلة تشعره بالتقصير أو أنه مسؤول عما جرى، أو أنه كان يمكن أن يتصرف بطريقة أفضل، التعافي من الصدمات يستغرق وقتا، يختلف من طفل لآخر بحسب شخصيته وطبيعة الصدمة التي تعرض لها، المهم ملاحظة سلوكه، والطريقة التي يتعامل بها مع من حوله، مادامت طبيعية فهو في طريقه للتحسن، أما إذا تأثرت حياته أو بدا عليه تغييرات فيجب اللجوء لمختص نفسي".

مقالات مشابهة

  • استشاري علاقات أسرية: العائلة بداية غرس حب الوطن في الأطفال
  • الإمساك عند الأطفال..أسبابه وعلاجه وأنواع الملينات الطبيعية
  • إطلاق سياسة حماية الطفل في الحضانات بالتنيق بين وزارة الصحة واليونيسف
  • عاجل:- المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يستعرض بالإنفوجراف جهود الدولة لتنمية سيناء
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • وزير الحج يستعرض في أكسفورد رؤية المملكة التحولية لخدمة ضيوف الرحمن
  • صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
  • الأمن البيئي يستعرض تقنياته الحديثة في حماية البيئة وتنميتها خلال معرض “بيئتنا كنز” بتبوك
  • الوزراء يستعرض جهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية لتواكب وظائف المستقبل
  • دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار