«سهيل 2023».. منصة عالمية لـ «الصيد والصقور»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
يجسد الزخم الكبير الذي يشهده معرض كتارا الدولي للصيد والصقور»سهيل 2023»، المكانة المرموقة التي يتبوؤها كمنصة إقليمية ودولية تجمع آلاف الصقارين والمهتمين بالصيد وعشاق البر والرحلات من قطر ومختلف دول العالم، إلى جانب دوره الرائد في المحافظة على التراث العريق للصقارة ونقله الى الأجيال المعاصرة بوسائل حديثة ومبتكرة ونشر الوعي بأساليب وتقاليد الصيد الأصيلة.
وسجل المعرض زيارة عدد من ضيوف الدولة منها زيارة عدد من اصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية.
ويشهد المزاد الالكتروني يوميا منافسة كبيرة وإقبالا من المهتمين بتربية الصقور حيث كان السيد حمد محمد العذبي صاحب أعلى سعر على الصقر فرخ حر ب70 ألف ريال. والسيد احمد عبد الله احمد الخاطر ب71 الف ريال.
وقال عبد العزيز السيد مدير معرض كتارا الدولي للصيد والصقور سهيل في نسخته السابعة: منذ اليوم الاول للمعرض لمسنا مؤشرات قوية سواء من حيث الكثافة الجماهيرية بما يعكس الكثير من الشغف للحضور ومتابعة الجديد في مجال الصيد والصقور، أو من حيث المشاركات وهذا ما يبرز من خلال تنوع الشركات وتنوع في البضاعة والمعروضات إذ حرصت الكثير من الشركات على أن يكون سهيل هو المناسبة التي تقدم فيها منتجها الاول.
وأضاف: ان المعرض أخذ مكانته بين المعارض العالمية الكبرى المتخصصة في هذا المجال، وأصبح منصة عالمية بوجود190 شركة من 17 دولة من بينها أكثر من 13 مزرعة منتجة للصقور والحبارى. الى جانب وجود 13 شركة من شركات تجهيز السيارات، لافتا إلى أن هذا المجال أصبح نوعا من الصناعة التي نفتخر بها في قطر خاصة مع وجود تجارب شبابية محترفة في تجهيز سيارات المقناص بأعلى معايير الجودة والرفاهية.
وأشار إلى وجود شركات تخييم ومشاركة 11 شركة سلاح بأجود وأحدث ما لديها من العلامات التجارية العالمية بما يلبي رغبة الجمهور.
ويقدم المعرض ضمن أنشطته التثقيفية مجموعة من المحاضرات، حيث تابع الجمهور مساء أمس محاضرة بعنوان ملتقى الحياة الفطرية الحيوانية الاول بتقديم من المتخصصين في وزارة البيئة والتغير المناخي.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم للجمهور محاضرة عن التوعية البيئية ومواسم الصيد للمحاضرين علي محمد الباكر ومحمد سلطان العلي.
ويتميز المعرض هذا العام بتقديم باقة متميزة من التسهيلات والخدمات النوعية للجمهور، تقدمها الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والرسمية، مثل وزارات الداخلية، والتجارة والصناعة، والبلدية، والبيئة والتغير المناخي، والهيئة العامة للجمارك، وذلك من خلال أجنحتها المتواجدة في المعرض.
وتتولى وزارة الداخلية اصدار تراخيص حيازة أسلحة وبنادق الصيد، كما تمنح وزارة البلدية وتراخيص دخول للطيور المهجنة، وجوازات سفر للصقور التي تباع خلال المعرض.
وقال علي المري من وزارة البيئة والتغير المناخي «إن الوزارة وعبر جناحها في المعرض تبذل قصارى جهدها لاصدار جوازات سفر للصقور التي يقتنيها الصقارون وخلال وقت قياسي». مشيرا إلى ان الجواز السفر الخاص بالطيور يستخدم لتنقل الصقر خارج البلاد وبين الدول الموقعة على اتفاقية سايتس، اذ يعتبر الجواز بمثابة مستند يثبت ملكية المذكور بالوثيقة.
حضور متميز
وتسجل هيئة تنظيم الاتصالات حضورها المتميز في المعرض، بتقديم مجموعة من الخدمات للجمهور لتعريف الصقارين ومحبي القنص بإجراءاتها المتبعة فيما يتعلق بترخيص أجهزة القنص الراديوية، والأجهزة اللاسلكية الأخرى التي تستخدم لأغراض الصيد، ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة في قطر، فضلاً عن إمكانية إصدار التراخيص للأجهزة الجديدة المعتمدة من الهيئة أو تجديد أو إلغاء التراخيص المنتهية صلاحياتها ووفقاً للإجراءات المتبعة بهذا الشأن.
ولأن الطائرات اللاسلكية تعد من أهم أساليب التدريب التي يستخدمها الصقارون لتدريب صقورهم، خاصة منهم الذين يستعدون لخوض غمار المسابقات شهدت الأجنحة المخصصة لعرض اخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المجال إقبالا كبيرا.
وتقدم العديد من الشركات القطرية المختصة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وقال السيد عبد الله محمد الكواري صاحب شركة الدوحة للحلول التكنولوجية: نعمل على تسخير التكنولوجيا لتدريب الصقور. وقد بدأنا بعرض طائرات الحفانة المتخصصة في تدريب الصقور وطائرات الربدة وهي تتميز بتحمل أوزان أكثر كما تطير لمدة أطول، هذا إلى جانب تقديمنا لجهاز الخزز والذي يستخدمه غالبا المشاركون في مسابقات الصقور ويتميز بقدرته على تمكين الصقارين على تدريب الطيور لمسافات أطول ولارتفاعات منخفضة.
وعن شركة محترفون للهويات قالت مسؤولة الجناح السيدة ميري: نحن نقدم مختلف أنواع الطائرات اللاسلكية المتخصصة لتدريب الصقور. ونقدم أجود العلامات التجارية العالمية وهي من تركيب محلي قطري. كما نقدم خدمات التصليح وتوفير البطاريات اللازمة وغيرها من خدمات الصيانة.
وأكدت ميري أن جناح الشركة يسجل إقبالا غفيرا من قبل المتسوقين القطريين، مشيرة إلى أن معرض سهيل يشكل مناسبة تسويقية قوية تحرص الشركة على المشاركة فيها سنويا.
جمهور عريض
من جهة أخرى، استقطبت شركات الكرفانات اهتمام جمهور عريض من زوار معرض سهيل 2023، حيث اشتمل المعرض خيارات واسعة من الكرفانات المتحركة متعددة الأغراض، وفق تصاميم وأحجام مختلفة ومزودة بمزايا واضافات مبتكرة.
وأعرب عمر شماس من شركة IRON STATION الإماراتية عن سعادته بالمشاركة للمرة الأولى في معرض سهيل 2023، مشيرا إلى أن الشركة تطرح العديد من المنتجات التي تراعي جميع عوامل الطقس والمناخ سواء الباردة أو الحارة، وفق أعلى درجات الاتقان والجودة، وتنافس كبرى الماركات التجارية العالمية.
وأعرب المهندس عمرو سليم المدير التنفيذي لمصنع سرب للكرفانات والبيوت المتنقلة السعودي عن سروره بالمشاركة في معرض سهيل، موضحا أن المصنع يختص بتصنيع كرفانات متنقلة بأحجام مختلفة وبدقة عالية، بالإضافة الى تصميمها وتأثيثها بالكامل وبأعلى جودة، إلى جانب تقديم خدمات صيانة وترميم وتجديد جميع أنواع الكرفانات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سهيل 2023 الصقارين معرض سهیل سهیل 2023
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»
دبي (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2025»، الذي يعقد لمدة ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، ويجمع كبار صناع القرار من المنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات الخيرية، والهيئات الحكومية، إضافة إلى مزودي خدمات الإغاثة والتعليم وإعادة الإعمار من القطاع الخاص؛ بهدف معالجة احتياجات الشعوب والدول المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية، وذلك تحت عنوان «التنمية والمساعدات الإنسانية في عالم تسوده الانقسامات».
وعقب الافتتاح، قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، بحضور عدد من السفراء ورؤساء الوفود المشاركة وممثلي المنظمات الدولية.
وقال السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «يواصل (ديهاد) ترسيخ مكانته منصة عالمية رائدة للحوار والتعاون والعمل الإنساني في عالم تزداد فيه الانقسامات والأزمات، حيث يجب أن تكون جهودنا مدفوعة بمبادئ الوحدة والابتكار والاستدامة، فالشراكات التي تتخطى الحدود والقطاعات هي الوحيدة القادرة على تقديم حلول إنسانية فعالة ومستدامة».
وأضاف: «يعبر معرض ومؤتمر ديهاد عن الالتزام الثابت لقيادتنا الرشيدة بتجسيد رسالة دولة الإمارات الإنسانية وهويتها وقيمها في العالم عبر مبادراتها التي تمتد من العمل الخيري والإغاثي إلى دعم المناطق المتضررة وتحسين حياة المجتمعات الأكثر احتياجاً». وأكد أن «ديهاد» يواصل التزامه بجمع الأطراف الفاعلة من الحكومات والمنظمات الدولية وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل ابتكار استراتيجيات عملية قابلة للتنفيذ تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمجتمعات المتضررة.
منصة عالمية
في كلمته خلال افتتاح الحدث، قال أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: «يمثل (ديهاد) منصة عالمية تجمع نخبة من صناع القرار والمنظمات الإنسانية والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز التعاون الإنساني المشترك والبحث عن حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة. كما أن انعقاد المؤتمر في دبي، مدينة التسامح والإنسانية، يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء، وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الجهود الإنسانية والتنموية على الصعيدين الإقليمي والعالمي». وأضاف: «لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دعائم العمل الإنساني والتنموي في الدولة، واستمرت مسيرة العطاء في ظل القيادة الرشيدة مما جعل الإمارات منارة للخير والسلام».
جائزة أفضل شخصية دولية
خلال حفل الافتتاح، تم منح جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2025 إلى كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وذلك تقديراً لجهودها المتميزة ومساهماتها البارزة في دعم الجهود الإنسانية ودفع مبادرات الإغاثة حول العالم، وتعد الجائزة من الجوائز الرفيعة في مجال الإغاثة الإنسانية العالمية، حيث تمنح من قبل المجلس الاستشاري العلمي العالمي لديهاد «ديساب»؛ تقديراً للشخصيات والقيادات العالمية التي تؤدي دوراً بارزاً في دعم المحتاجين، وتعزيز الجهود الإنسانية حول العالم.
وفي هذه المناسبة، قالت كيت فوربس: «نجتمع هذا العام لمواجهة تحديات عالمية ملحة ومعقدة، ونحتفي أيضاً بالذكرى الستين للمبادئ الأساسية لحركتنا الإنسانية. إذ إن هذه المبادئ ليست ثابتة، بل تطورت مع مرور الوقت لتوجهنا في التعامل مع المستجدات العالمية، حيث إن المبادئ الإنسانية تتطلب أكثر من مجرد تأكيد نظري، وبحاجة إلى تحرك عملي للحفاظ عليها».
سويسرا ضيف الشرف
بدورها، أعربت السفيرة باتريشيا دانزي، المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، عن اعتزازها بمشاركة سويسرا كضيف شرف دورة «ديهاد 2025»، قائلة: «يشرفنا أن تكون سويسرا ضيف الشرف لهذا الحدث الإنساني العالمي الذي يشكل منصة تجمع قادة العالم والعاملين في المجال الإنساني لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة. إن التعاون الدولي والعمل المحلي عنصران لا بديل عنهما لمعالجة هذه التحديات. وستظل المجتمعات الأكثر هشاشة محور تركيزنا الأساسي عندما نبحث عن حلول مستقبلية»، وأضافت: «تتمتع سويسرا بإرث إنساني عريق، وتواصل التزامها بإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة بالتعاون مع شركائها حول العالم».
أجندة «ديهاد 2044»
خلال الافتتاح، أعلن المهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، عن إطلاق «أجندة ديهاد 2044»، التي تقوم على خمس ركائز استراتيجية، تتمثل في الاستدامة والتمكين والشراكة والتعليم والابتكار. وقال: «تعزز أجندة (ديهاد 2044) التزامنا برسم مستقبل العمل الإنساني والتنمية والإغاثة للأعوام العشرين المقبلة، كما ترسخ مكانة (ديهاد) كأكبر حدث سنوي في هذا المجال، حيث سيجمع أكثر من 500.000 من العاملين في الشأن الإنساني من أكثر من 190 دولة بحلول عام 2044». وأضاف: «لقد أصبح (ديهاد) مركزاً عالمياً للتعاون والشراكات، حيث نعمل على تعزيز التعاون عبر الحدود والقطاعات المختلفة. ويتم تنفيذ نحو 50% من مبادراتنا بالتعاون مع الفاعلين المحليين، ما يعكس التزامنا بمبدأ التوطين وتمكين المجتمعات». ومن المتوقع أن يستقطب «ديهاد 2025» أكثر من 18.000 مشارك وزائر من 160 دولة خلال أيامه الثلاثة، بمشاركة أكثر من 1.063 منظمة معنية بالشأن الإنساني، و138 من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، بالإضافة إلى 131 متحدثاً من كبار الخبراء في المجال الإنساني. كما يطرح المؤتمر موضوعات حيوية عبر 64 جلسة رئيسية و197 ورشة عمل متخصصة.
وتُعقد فعاليات معرض ومؤتمر «ديهاد» بالتوازي مع فعاليات الدورة الـ16 من المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ - IECM 2025، الذي يشكل منصة لعرض أحدث المعدات والخدمات الخاصة بإدارة الأزمات أمام جمهور متخصص. ويشهد معرض ومؤتمر «ديهاد» إطلاق منصتين أساسيتين هما منصة «ديهاد» للحكومات التي تجمع قادة الحكومات وصناع السياسات لرسم مستقبل الدبلوماسية الإنسانية. ومنصة «ديهاد» للشراكات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والحكومات والمؤسسات الخيرية ومزودي الخدمات لتحقيق تأثير ملموس ومستدام. وتضمنت فعاليات اليوم الأول أيضاً عقد اجتماع الطاولة المستديرة رفيع المستوى الذي استضافته منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، بحضور مسؤولين كبار وخبراء إنسانيين لبحث تعزيز التعاون الدولي، واستكشاف حلول مبتكرة لدعم المناطق المتأثرة بالأزمات. كما عقد اجتماع مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني تحت شعار «الشباب الإماراتي ودورهم في العمل التطوعي الإنساني خلال الأزمات»، حيث تم تسليط الضوء على دور الشباب الإماراتي في جهود الإغاثة والاستجابة للأزمات.
يذكر أن معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» حدث سنوي تنظمه «إندكس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض -عضو في «إندكس القابضة»، ويأتي بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، والأمم المتحدة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودبي الإنسانية، ويحظى برعاية مؤسسة «دي بي ورلد» الخيرية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وجمعية دبي الخيرية، وخدمات «أمازون ويب» (AWS)، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية - IHH، ومؤسسة الخير.