وبموجب التسمية الصادرة الأربعاء، ستواجه شينباوم (61 عامًا) العضو في مجلس الشيوخ سوتشيل غالفيس (60 عامًا) التي أصبحت الأحد مرشحة المعارضة في الانتخابات الرئاسية، بعد فوزها بالانتخابات التمهيدية لجبهة تضمّ ثلاثة أحزاب معارضة.

٠ذلك، يُرجّح أن تخلف إحداهما في 2024، الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لقيادة ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وسيشكّل فوز امرأة في الانتخابات الرئاسية سابقة في المكسيك حيث تسجّل سنويًا آلاف حالات قتل النساء وعنفًا شديدًا تمارسه عصابات المخدّرات.

تصدّرت شينباوم، المقرّبة من لوبيز أوبرادور، نتائج استطلاع رأي نظّمه حزب “مورينا” (حركة التجديد الثورية) للاختيار بين ستة متنافسين.

وتُعدّ شينباوم، المدعومة من الرئيس الذي يتمتع بنسبة التأييد الشعبي تبلغ 60% ويحظى حزبه بأغلبية في البرلمان، المرشحة الأوفر حظًا في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في الثاني من حزيران/يونيو 2024.

وقالت بعد إعلان النتائج “اليوم، شعب مكسيكو هو الذي اتخذ القرار (…) تبدأ العملية الانتخابية غدًا على المستوى الوطني. ليس لدينا وقت نضيعه”.

قوّض استطلاع الرأي، الذي أُجري على عيّنة من 12500 شخص، وحدة حزب “مورينا” اليساري الذي فاز مرشحه لوبيز أوبرادور بانتخابات عام 2018.

قبل الإعلان عن النتائج، طلب المنافس الرئيسي لشينباوم وزير الخارجية السابق مارسيلو إبرارد، إعادة إجراء استطلاع الرأي، منددًا بـ”مخالفات”.

وحده إبرارد، من بين المرشحين الستة، رفض نتيجة الاستطلاع، قائلًا إن إحدى المندوبات عنه تعرّضت لضرب من الشرطة.

وأكّد “مورينا” أن النتائج نهائية. واعتبر رئيس المجلس الوطني للحزب الحاكم ألفونسو دورازو، خلال إعلان النتائج، أن هذه الانتخابات التمهيدية كانت “ممارسة ديموقراطية”. وأضاف “لم تقع أي حوادث أثّرت بشكل قاطع على النتيجة النهائية”. ويُحتمل أن يترك إبرارد حزب “مورينا” على اثر هذه النتائج، وفق تقارير بدأت تنتشر في الصحف المكسيكية قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية.

برجوازية يسارية ضدّ يمينية عفوية تَعِد المبارزة النسائية بين شينباوم وغالفيس بأن تكون مواجهة مباشرة بين مسيرتَين وأسلوبَين مختلفَين. فشينباوم، المتحدرة من البرجوازية اليسارية في مكسيكو، خريجة كلية العلوم بتخصص الفيزياء، وهي حفيدة مهاجرين يهود متحدّرين من بلغاريا وليتوانيا ومعروفة بأسلوبها الحذر والمتحفّظ.

وتعهّدت بمتابعة أجندة لوبيز أوبرادور السياسية. وتؤكد الرئيسة السابقة لبلدية مكسيكو أنها “ابنة العام 1968″، بالإشارة إلى الحركة الطلابية الواسعة النطاق في ذلك العام في المكسيك.

وتقول دائمًا إنها حملت في مسيرتها إرث النضالات الاجتماعية التي عرفها بلدها، مع أنها لم تنتسب أبدًا إلى “الحزب الثوري المؤسساتي” الذي حكم البلد طيلة 70 عامًا.

وتعهدت أيضًا الدفاع عن الأكثر فقرًا، لا سيّما مجتمعات السكان الأصليين، مسلّطة الضوء على النتائج الاقتصادية الجيدة المحققة في عهد لوبيز أوبرادور الذي رفع شعارات مثل “لخير الجميع، الفقراء أوّلًا” و”اقتصادنا قوي ومواردنا المالية قوية”.

أمّا اليمينية سوتشيل غالفيس المتحدّرة من مجتمع أوتومي للسكان الأصليين، فهي مهندسة ورائدة أعمال وتعرف بعفويتها وإدراج تعابير من اللهجة العامية في خطاباتها. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس الاثنين، قالت غالفيس “قاعدتي الذهبية: لا كسالى ولا مخادعين ولا أوغاد”، مؤكدة أنها ستحارب أعمال العنف بكل ما لديها.

وتحدّت غالفيس منافستها شينباوم للخروج من ظل لوبيز أوبرادور، ودعتها الى أن “تقول له (…) اهتمّ بحكم البلاد واتركني أنا أكون المرشّحة”. وتتعرّض غالفيس التي تمثّل معارضة ضعيفة ومنقسمة، لهجمات من الرئيس منذ إعلان ترشّحها في حزيران/يونيو.

على الصعيد السياسي، تقول غالفيس إنها تتبنى أفكارًا من الأحزاب الثلاثة التي تدعمها، أي الليبرالية الاقتصادية (حزب العمل الوطني – يمين) ومبدأ العدالة الاجتماعية (حزب الثورة الديموقراطية – يسار) والتراث المؤسسي (الحزب الثوري المؤسساتي – وسط). ولدى سؤالها عن إلغاء تجريم الإجهاض في بعض الولايات في المكسيك في أيلول/سبتمبر 2021، قالت “لن تكون هناك عودة إلى الوراء معي على مستوى الحقوق المكتسبة، سواء بالنسبة لمجتمع الميم-عين أو للنساء”.

غير أنها تواجه معركة شاقّة نظرًا لشعبية حزب “مورينا” وبالتالي شعبية مرشحته شينباوم. وفي استطلاع نشرته صحيفة “ريفورما” في 28 آب/أغسطس، قال 46% من المستطلعين إنهم قد يصوتون لشينباوم في حال انخراطها في السباق الرئاسي، مقارنة بـ31% لغالفيس. المصدر: فرانس 24

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الأقصر التاريخية تستعد لاستقبال العام الجديد

تزينت مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، وميادينها وشوارعها ومزاراتها السياحية في صورة بهية وحلة جديدة، ارتبطت بطقوس الكريسماس والأعياد، ومظاهر استقبال عام جديد، حيث ازدانت المدينة بأشجار الكريسماس، والأضواء الإحتفالية التي غطت الأشجار، فيما انتشرت المجسمات الفنية المضاءة، وعمت مظاهر البهجة في المدينة التي تضم بين جنباتها عشرات المعابد ومئات المقابر، التي شيدها قدماء المصريين قبل آلاف السنين.

وتمت أعمال التجميل وإضاءة الأشجار ونشر المجسمات الفنية، في إطار ما قامت به سلطات المدينة من استعدادات لاستقبال زوارها من سياح العالم خلال فترة الأعياد، واستقبال رأس السنة الميلادية الجديدة.
وصرح محافظ الأقصر،المهندس عبدالمطلب عمارة، أن المدينة خضعت بجانب أعمال الزينة وانتشار للمجسمات الفنية وشجرة الميلاد، لأعمال تطوير وتجميل لتبدوا في عيون زوارها بصورة تتناسب ومكانتها السياحية وتاريخها الضارب في القدم، وكونها أحد عواصم العالم القديم.
وأوضح أن جهودا تبذل بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، والغرف السياحية المصرية، لتنويع المنتج السياحي للأقصر، وتنفيذ مزيد من خطط الترويج للسياحة الثقافية التي تشتهر بها المدينة وجذب مزيد من سياح العالم، بجانب السعي لإقامة مزيد من الفنادق والمنتجعات السياحية الجديدة بهدف زيادة الطاقة الفندقية على أرض المحافظة.
ويشار إلى أن رحلات السياح زادت فوق عربات الحنطور التي تجرها الخيول وتطوف بالسياح بين شوارع المدينة وميادينها وساحاتها العريقة بداية من ساحة سيدي أبي الحجاج، مرورا بساحة معابد الكرنك، ومعبد الأقصر والسوق القديم، وغير ذلك من المعالم التي تستقطب السياح على مدار العام.
وتقام حفلات يومية، في الأقصر تحييها فرق الفنون الشعبية، حيث يلتف السياح في كل مساء حول أفراد فرق الربابة والمزمار البلدي وفن الكف الصعيدي، والذين يقدمون استعراضات فنية فكلورية وسط مشاركة وتصفيق جموع السائحين الذين قدموا إلى الأقصر من بلدان شتى لقضاء فترة الأعياد، واستقبال رأس السنة الجديدة، وسط المعالم الأثرية والسياحية في المدينة التي منحتها منظمة السياحة العالمية لقب عاصمة السياحة الثقافية بالعالم في عام 2016.

مقالات مشابهة

  • الدخول بالملابس الرسمية.. روبي تحتفل مع جمهورها في «رأس السنة» بالقاهرة الجديدة
  • الدخول بالملابس الرسمية.. روبي تحتفل مع جمهورها في «رأس السنة» بالقاهرة الجديدة
  • ما الذي يحمي الدول من السقوط؟
  • للمرة الأولى.. إجراء جراحة وجه وفكين دقيقة بمستشفى الحسينية المركزي
  • للمرة الرابعة على التوالي.. جامعة المنصورة الأولى في محو الأمية
  • رياضة شمال سيناء: معالجة التحديات التي تواجه الأسر الأولى بالرعاية
  • الأقصر التاريخية تستعد لاستقبال العام الجديد
  • تركيا تخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ فبراير 2023
  • «المركزي التركي» يقرر خفض الفائدة على الليرة للمرة الأولى منذ 2022
  • بابا الفاتيكان يفتح “بابا مقدسا” للمرة الأولى داخل سجن في روما