صحيفة الاتحاد:
2024-10-03@11:39:57 GMT

دول الخليج واليابان.. علاقات تاريخية وثيقة

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

الرياض (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سيف بن زايد: حماية الأطفال أولوية وطنية مسؤول خليجي: «دول التعاون» رائدة عالمياً في رفاه الطفل

أكد الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، أهمية تعزيز التنسيق المشترك، والأخذ بمجالات الشراكة إلى آفاق أوسع وأكثر شمولية، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة، وبحث أطر تكثيف التنسيق نحو مواجهة التحديات المشتركة.


وعقدت، أمس، أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، والذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في مدينة الرياض، حيث ترأس الجانب الخليجي وزير خارجية سلطنة عُمان، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بدر البوسعيدي، في حين ترأس الجانب الياباني وزير خارجية اليابان، يوشيماسا هاياشي، وبمشاركة وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة وأمين عام مجلس التعاون لدول العربية جاسم البديوي. 
وتناول الاجتماع مجمل العلاقات الثنائية التي تجمع دول مجلس التعاون واليابان، وسبل توطيدها وتنميتها على المستويات كافة.
وأكد وزراء الخارجية مع نظيرهم الياباني، أهمية تعزيز الحوار الاستراتيجي الخليجي ـ الياباني، والبناء على ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم الموقعة في يناير 2012، وتمديد خطة العمل المشترك بينهما للفترة 2024 - 2028. 
كما تم خلال الاجتماع الوزاري التباحث حول سبل تعزيز التنسيق الخليجي الياباني الوثيق، والأخذ بمجالات الشراكة إلى آفاق أوسع وأكثر شمولية، لا سيما بالقطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والتكنولوجية والطاقة. 
كما تم خلال الاجتماع مناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة في المنطقة، وبحث أطر تكثيف التنسيق بين دول المجلس واليابان نحو مواجهة التحديات المشتركة.
وأعلن وزير الخارجية العُماني، في إحاطة صحفية مشتركة مع نظيره الياباني، عقب الاجتماع، استئناف مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع اليابان. 
وأكد البوسعيدي أن مجلس التعاون يولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع اليابان، واصفاً العلاقات مع اليابان بالاستراتيجية والمتنامية. 
وقال إنه «تم خلال الاجتماع إقرار خطة العمل المشتركة بين الجانبين للفترة 2024 - 2028 التي ستكون من أولوياتها الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر، وتحقيق الحياد الصفري الكربوني، إلى جانب الاستثمار والتكنولوجيا والتجارة والرعاية الصحية». 
وأشاد البوسعيدي بالدور الذي تلعبه اليابان في دعم استقرار المنطقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمارات القائمة والمنافع المتبادلة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يلامس سقف 100 مليار دولار سنوياً. 
من جهته، أكد وزير الخارجية الياباني أهمية الشراكة بين اليابان ودول الخليج في شتى المجالات، معرباً عن تطلع بلاده إلى زيادة التشاور والتنسيق مع مجلس التعاون في العديد من القضايا الدولية. 
وأشاد بما توصل إليه الاجتماع من إقرار خطة عمل تهدف إلى توسيع التجارة وفرص الاستثمار والعمل، لافتاً إلى أن استئناف مفاوضات اتفاق التجارة الحرة يحظى باهتمام واسع لدى الأوساط الاقتصادية اليابانية. 
بدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الأمانة العامة تطمح إلى تنفيذ وتطبيق خطة العمل المشتركة التي تم إقرارها، مشيداً بالعلاقات اليابانية الخليجية، واصفاً إياها بالتاريخية والوثيقة. 
وأضاف أن اجتماع أمس «يحمل دلالة كبيرة ومهمة على ما يوليه القادة لتعزيز العلاقات مع اليابان»، موضحاً أن خطة العمل المشترك تشمل مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والمجال الأكاديمي والصحة والطاقة المتجددة والتعليم والسياحة والتبادل التجاري والحوار السياسي المشترك. 
وفي سياق متصل، عُقد أمس، اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الـ157، حيث استعرض وناقش العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتابع عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ مخرجات اللقاء التشاوري الـ 18 المنعقد في مدينة جدة في 19 يوليو الماضي.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع، أن دول مجلس التعاون أصبحت لها مكانة مرموقة تتبوأها على المستويين الإقليمي والدولي، والثقل السياسي والاقتصادي الذي جعلها مقصداً مهماً لعقد العديد من الاجتماعات في إطار الشراكات والاتفاقيات مع عدد من الدول الفاعلة والمنظمات الإقليمية والدولية، ما يؤكد ذلك اجتماعات القمم الخليجية المشتركة مع عدد من الدول والتكتلات الدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دول الخليج العربي اليابان دول مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون لمجلس التعاون مع الیابان

إقرأ أيضاً:

اجتماع عاجل لدول الخليج وسط ترقب لرد إسرائيل على إيران

قالت قناة الحدث السعودية المملوكة للدولة، الأربعاء، إن اجتماعا وزاريا طارئا لدول الخليج بدأ لبحث التطورات في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوعد الأخيرة بالرد.

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل،  اعتبرته "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، والقائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، عباس نيلفوروشان، الأسبوع الماضي، بضربة اسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية بمساعدة حلفاء اعترضت معظم الصواريخ، لكن بعضها اخترقت نظام الدفاع الجوي.

ووصفت إسرائيل الهجوم بأنه "الأكبر والأعنف" ضدها، لكن دون الإعلان عن سقوط ضحايا.

ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تستهدف فيه إيران بشكل مباشر إسرائيل، بعد أن هاجمتها بصواريخ ومسيّرات في أبريل الماضي، "ردا" على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا.

ومن جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، طهران بـ"دفع الثمن"، معتبرا أنها ارتكبت "خطأ جسيما".

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ "ردا قويا" على الهجوم الإيراني، في غضون أيام، قد يشمل استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى.

وكان لافتا أنه غداة العملية، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن إيران "مارست الدفاع عن النفس" في مواجهة إسرائيل، وإن "تحركها انتهى"، ما لم تقرر إسرائيل "استدعاء المزيد من الانتقام".

ووصل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى قطر، الأربعاء، لإجراء محادثات ثنائية ولحضور قمة قال إنه يأمل خلالها الاستعانة بمساعدة دول آسيا في منع ما وصفها بأنها "جرائم إسرائيلية" في الشرق الأوسط.

واستهل بزشكيان أولى رحلاته إلى قطر بعد تولي الرئاسة بانتقاد إسرائيل بسبب مقتل هنية. وتُنحي إيران باللائمة على إسرائيل في اغتيال هنية في 31 يوليو. ولم تعلن إسرائيل أو تنكر مسؤوليتها عن مقتل هنية.

ونقلت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية عن بزشكيان قوله عند وصوله إلى قطر "نريد أيضا الأمن والسلام. إسرائيل هي التي اغتالت هنية في طهران".

وأضاف "قال الأوروبيون والولايات المتحدة إننا إذا لم نتحرك، فسيكون هناك سلام في غزة في غضون أسبوع. انتظرناهم لننعم بالسلام، لكنهم زادوا من عمليات القتل".

ويقول نتانياهو إن إسرائيل سترد على هجوم إيران الصاروخي. وتواجه إسرائيل صراعات ضد حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بزشكيان قوله عند توجهه إلى قطر "إذا لم يوقف النظام الصهيوني (إسرائيل) جرائمه، فسيواجه ردود فعل أشد قسوة".

وقال بزشكيان للتلفزيون الرسمي إن الهدف الأول في الدوحة هو بحث العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات مع الحكومة القطرية. وسيحضر بزشكيان أيضا قمة حوار التعاون الآسيوي.

وأضاف بزشكيان "الهدف الثاني هو بحث الكيفية التي يمكن بها للدول الآسيوية منع الجرائم الإسرائيلية في المنطقة... ومنع الأعداء من إثارة الضجيج في الشرق الأوسط".

وقطر واحدة من الوسطاء الذين يعملون على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن المحادثات متوقفة.

مقالات مشابهة

  • كلية الدفاع الوطني تستضيف أميني "مجلس التعاون" و"رابطة دول المحيط الهندي"
  • اجتماع عاجل لدول الخليج وسط ترقب لرد إسرائيل على إيران
  • ارتفاع أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية في دول الخليج
  • رئيس جامعة القاهرة يبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك مع اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED
  • بلينكن: الولايات المتحدة تأمل في تعزيز علاقات "دائمة" مع رئيس الوزراء الياباني الجديد
  • مساعد وزير الإعلام ومدير معهد الإدارة العامة يناقشان تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يتعهد بتعزيز الاقتصاد وتقوية الدفاع في إطار التحالف الياباني الأمريكي
  • قطر والإمارات تبحثان سبل تنمية وتعزيز علاقات التعاون
  • البديوي يدين ويستنكر الاعتداء على مقر سفير دولة الإمارات في السودان
  • وزير التموين يبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التحول الرقمي مع مايكروسوفت