تغير المناخ والتنمية المستدامة على طاولة «العشرين»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نيودلهي (وام)
أخبار ذات صلة سفير الدولة لدى الهند: مشاركة الإمارات في «العشرين» مهمة وبناءة «تريندز» يبحث دور «العشرين» في تعزيز التنميةوضعت مجموعة العشرين في الهند أولويات في جدول أعمال قادة دول المجموعة الذين سيعقدون قمتهم السنوية غداً في العاصمة الهندية نيودلهي بين الـ9 والـ10 من سبتمبر الجاري.
وتلعب مجموعة العشرين دوراً حاسماً في الجهود المتعددة الأطراف من خلال تركيزها على الملفات والقضايا المالية العالمية، لا سيما وأنها منتدى دولي يضم أكبر الاقتصادات المتقدمة والنامية في العالم. وترتكز أولويات قمة العشرين، التي ستعقد هذا العام تحت شعار «أرض واحدة - عائلة واحدة - مستقبل واحد»، على القضايا الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي، والتي تشمل التحديات العالمية الكبرى، والسلام والاستقرار، والتنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ.
وستبحث القمة أيضاً سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية وتمكين المرأة في المجال التنموي.
وستركّز أجندة قمة العشرين على الاستجابات الضروريّة للحلول الرامية إلى مجابهة الأزمات العالمية، وفي مقدمتها التغيرات المناخية التي هددت بتفاقم الفقر والمجاعات والأزمات الإنسانية وحرائق الغابات وأثرت سلباً على خطط التنمية المستدامة في عدد كبير من الدول وخاصة النامية، واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي. وتتماشى القضايا والملفات المقرر مناقشتها ضمن أجندة القمة مع مساعي الهند خلال فترة رئاستها للمجموعة والهادفة لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع في العالم بما يتماشى مع شعارها الذي يرتكز على زهرة اللوتس، التي تعبر عن فكر وإيمان وتراث الهند القديم. وستكون القمة تتويجاً لجميع الاجتماعات والمناقشات على مدار العام التي عقدت بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية، كما سيتم اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين في ختام قمتهم، الذي يتوقع أن ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعة العمل المعنية.
يذكر أن قمة العشرين لعام 2022، عقدت في بالي 15 و16 نوفمبر 2022، وتم تنظيمها تحت رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين وبعد أيام من المداولات، أصدرت القمة إعلاناً أكدت فيه أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات منسقة لدفع أجندة قوية وشاملة ومرنة لتحقيق الانتعاش العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين قمة العشرين قمة مجموعة العشرين الهند نيودلهي مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعاون بين مصر وإسبانيا في مجالات البحث العلمي والابتكار يُعد خطوة محورية لدعم التحول الشامل في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاع الصناعي لضمان تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة.
هيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسساتومن جهتها نظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) بالتعاون مع مركز التنمية التكنولوجية والابتكار بإسبانيا (CDTI) ورشة عمل بعنوان «التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجال الطاقة»، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي في العاصمة الإدارية الجديدة.
تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددةوأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن الورشة تُعد منصة متميزة لتبادل الخبرات بين الخبراء من كلتا الدولتين، وتهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، كما أكد دعم الوزارة للمشروعات التي تسهم في تطوير تقنيات مبتكرة تعزز الاقتصاد منخفض الكربون وتخلق فرصًا جديدة للبحث والتطوير.
وأكد الدكتور ولاء شتا أن الشراكات الدولية في البحث العلمي والابتكار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري-الإسباني في مجالات الطاقة. وأوضح أن الهيئة ملتزمة بدعم المشروعات التي تربط الأبحاث بالصناعة لتحفيز التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، والعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي عبد الفتاح أن مصر تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، وأن الابتكار هو المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، وأشار إلى أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعة والمؤسسات البحثية لتطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي.
تطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقيوأعرب السيد ألفارو إيرانزو، سفير إسبانيا لدى مصر، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تشهد تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات، خاصة في البحث العلمي والابتكار، مؤكدا حرص الجانبين على تعزيز شراكات مستدامة تسهم في التحول نحو أنظمة طاقة نظيفة ومتطورة، مشيدًا بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومؤكدًا التزام إسبانيا بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الختام أكدت الورشة على التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم الابتكار لتحقيق تحول شامل ومستدام في القطاع، كما أكدت الورشة على أهمية هذه الجهود في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا.