أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تسعى رئاسة COP28 إلى إتاحة الفرصة أمام كافة الأطراف والقطاعات وشرائح المجتمعات للعمل معاً والمساهمة في الجهود الجماعية الهادفة لتحقيق الطموحات المناخية العالمية والتنمية المستدامة لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.


جاء ذلك خلال إعلان رئاسة COP28 عن استضافتها «المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية» يومي 1 و2 ديسمبر المقبل، بالتزامن مع قمة العمل المناخي العالمية التي تعقد على مستوى قادة الدول في بداية المؤتمر.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يحتاج العالم إلى تعاون الجميع وتضافر جهودهم لتغيير أساليب العمل التقليدية المعتادة، وتطوير آليات التمويل المناخي. وتلتزم رئاسة COP28 بضمان احتواء الجميع في كل جوانب العمل المناخي في COP28، ونحرص على جمع كافة المعنيين الرئيسيين للتوصل إلى الحلول المنشودة عبر العمل الجماعي. لذا، سنستضيف منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية لتعزيز قدرة القطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري والإنساني على التوصل إلى نتائج وحلول جذرية وفعالة خلال COP28.

أخبار ذات صلة سلطان القاسمي: كلباء ستصبح في قمة التطور والتقدم محمد الشرقي يطّلع على مبادرات قطاع التعليم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وستحرص رئاسة المؤتمر على إتاحة المنصة المناسبة أمام الأعمال التجارية والخيرية لتقوم بدورها الريادي المطلوب في دعم مسارات العمل نحو الحياد المناخي والتنمية المستدامة».
ويسعى المنتدى المخصص للرؤساء التنفيذيين إلى حشد وتفعيل إسهامات قادة الأعمال التجارية والخيرية عالمياً لدعم وتعزيز الجهد الجماعي، من أجل إنجاز تقدم ملموس في العمل المناخي، بما يتماشى مع جدول أعمال رئاسة COP28، وتحقيق تقدم نحو الحياد المناخي والأهداف المتعلقة بالحفاظ على الطبيعة عبر القطاعات المختلفة.
يترأس المنتدى بدر جعفر، الممثل الخاص لـ COP28 للأعمال التجارية والخيرية، وهو العضو المنتدب لمجموعة الهلال والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، كما أنه أحد أعضاء اللجنة الاستشارية لـ COP28، ومشارك نشِط في كثير من الأنشطة والبرامج والمبادرات المتنوعة في مجالات ريادة الأعمال الاجتماعية والتنمية الدولية وتقديم المعونات الإنسانية والعمل الخيري وحوكمة الشركات.
وقال بدر جعفر: «يمتلك القطاع الخاص إمكانيات واعدة تجعله الأكثر قدرة على تسريع تحقيق أهدافنا العالمية المتعلقة بالعمل المناخي والحفاظ على الطبيعة، ولذا يحرص COP28 على ضمان وجود ممثلي الأعمال التجارية والعمل الخيري بصفتهم شركاء أساسيين في المؤتمر، وسيكون المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية منصة للعمل والتمكين وإزالة العراقيل بين القطاعات المتعددة، وجمع كافة الأطراف المعنية من مختلف أنحاء العالم للتعاون من أجل التوصل إلى نتائج ومخرجات تدعمها خطة COP28 وتحقق تقدماً جوهرياً وجذرياً ملموساً، وهذا ما نحتاجه بالفعل لإيجاد حلول تسهم في التغيير الإيجابي لحياة مليارات من البشر».

استراتيجية رائدة
يُعدّ المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية أحد أهم خطوات تطبيق استراتيجية رائدة في مؤتمرات الأطراف، تسعى إلى تفعيل مشاركة جميع الجهات المعنية بالمناخ والطبيعة، انطلاقاً من طموح دولة الإمارات في استضافة مؤتمر مناخي يحشد الدعم الكامل من كافة الأطراف والمعنيين، ويضمن احتواء ومشاركة الجميع من مختلف أنحاء العالم. ويجمع المنتدى قادة الأعمال التجارية والعمل الخيري إلى جانب صنّاع السياسات، لضمان مشاركتهم وتعاونهم في إيجاد حلول ملموسة وفعالة تحقق نتائج حاسمة.
ويأتي تنظيم منتدى المناخ للأعمال التجارية والعمل الخيري، بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي التي تجمع رؤساء الدول والحكومات، كدليل على جهود رئاسة COP28 لجمع كافة الأطراف المعنية من أجل التعاون والعمل المشترك، للمساهمة في معالجة الفجوات بين مرحلتي وضع السياسات وتطبيقها، وتسريع العمل المناخي من خلال عقد الشراكات والتعاون بين القطاعات المختلفة.
ويجمع المنتدى عدداً من كبار قادة قطاعَي العمل الخيري والإنساني، للاستفادة من خبراتهم ومواردهم لتقديم حلول ملموسة على نطاق عالمي لتحديات المناخ والطبيعة، كما سيركز على تحقيق تقدم في الركائز ذات الأولوية لخطة عمل COP28 التي تتضمن تسريع تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
ويشهد COP28 نتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، حيث تهدف خطة عمل المؤتمر إلى تسريع التقدم في جميع مسارات العمل المناخي الرئيسية، بما في ذلك تخفيف الانبعاثات من خلال زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، وخفض الانبعاثات من القطاعات المختلفة، إضافةً إلى تقديم الدعم لتعزيز المرونة وجهود التكيُّف من خلال التركيز على القطاعات الرئيسية المتأثرة بتداعيات تغير المناخ، بما في ذلك الصحة، والغذاء، والمياه، والطبيعة، والنظم البيئية، والمدن، والإغاثة والتعافي.
وتماشياً مع خطة عمل COP28 يسعى المشاركون في المنتدى إلى بحث الخيارات الهادفة إلى تسريع نقل التكنولوجيا، وإزالة المخاطر في الاستثمارات الخضراء، وتمكين الاستثمار الفعّال للحفاظ على البيئية، وتطوير المبادرات الخضراء الرائدة والطموحة من أجل تحفيز العمل المناخي على نطاق واسع، وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في مجال العمل المناخي، والاستثمار في تعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، إضافة إلى عدد آخر من النتائج والمخرجات المنتظرة من القطاع الخاص.
ومن المقرر أن يشارك أكثر من 500 من الرؤساء التنفيذيين للشركات ورواد العمل الخيري من مختلف أنحاء العالم في الجلسة الرئيسية للمنتدى التي تستغرق 90 دقيقة وتقام يوم 1 ديسمبر القادم في المنطقة الزرقاء. وتركز الجلسة التي ستُعقد بعنوان: «تكاتف الأعمال التجارية والخيرية: نموذج جديد للعمل المناخي وحماية الطبيعة»، على بحث أفضل السُبل لجمع وتحفيز الخبرات والموارد في القطاع الخاص، من أجل اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة، وتوفير مزيد من تدفقات تمويل القطاع الخاص لدول الجنوب العالمي. وينتقل المتدى بعد ذلك إلى مركز مؤتمرات المنطقة الخضراء لعقد جلسات فترة ما بعد الظهيرة من يوم 1 ديسمبر، تحت شعار «دور الأعمال التجارية والخيرية في تحقيق تقدم جوهري في العمل المناخي: تمهيد الطريق نحو العمل»، كما سيجتمع المشاركون في جلسات لمدة يوم كامل في 2 ديسمبر في مركز مؤتمرات المنطقة الخضراء لمناقشة «تشكيل مسارات النمو الأخضر».

مشاورات مفتوحة
يُعقد المنتدى في بداية برنامج الموضوعات المتخصصة لـ COP28، الممتد على مدار أسبوعين من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر القادم. وجاء إعداد برنامج المؤتمر بناءً على المشاورات المفتوحة، التي أجرتها رئاسة المؤتمر مع كافة الأطراف المعنية في أنحاء العالم واستغرقت ستة أسابيع، في نهج يُتَّبع للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات التغير المناخي المناخ تغير المناخ سلطان الجابر والعمل الخیری العمل المناخی أنحاء العالم العمل الخیری کافة الأطراف القطاع الخاص رئاسة COP28 مع کافة من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

شراكة بين «التغير المناخي» وجامعة الشارقة لدعم الاستدامة البيئية

الشارقة: «الخليج»
وقَّعت وزارة التغير المناخي والبيئة و«جامعة الشارقة» مذكرة تفاهم لدمج الخبرات العلمية والبحثية مع السياسات الحكومية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مقرّ الجامعة، حيث مثّلت الوزارة في التوقيع على المذكرة الدكتورة العنود الحاج، الوكيلة المساعدة لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة، وعن الجامعة الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة.
وأكّدت الدكتورة العنود، أهمية جهود دولة الإمارات، في مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي. والشراكة مع جامعة الشارقة خطوة رائدة لتوحيد جهود القطاعين العام والأكاديمي، ما يعزز مساعي الدولة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، ويسهم في بناء مستقبل أخضر.
وأضافت أنّ توظيف البحث العلمي في صياغة سياسات فعالة في حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، أمر بالغ الأهمية.
وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي، أن الجامعة تعمل طبقاً لخطة استراتيجية، وأحد أهم محاورها الرئيسة خدمة المجتمع، لذلك تعمل على تعزيز دورها المجتمعي، عبر الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات الوطنية، لتقديم حلول مبتكرة للقضايا التي تواجه المجتمع في مختلف المجالات، بعد إجراء الدراسات والأبحاث العلمية اللازمة.
وأضاف «نفخر بهذا التعاون الذي سيمكن الجامعة من المساهمة بخبراتها البحثية والأكاديمية في دعم الجهود الوطنية، لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة البيئية الوطنية».
وتركز المذكرة على محاور حيوية، أبرزها: تعزيز حماية النباتات الجبلية المهددة بالانقراض، عبر تطوير استراتيجيات متكاملة، واستخدام النباتات المحلية في احتجاز الكربون، للمساهمة في خفض الانبعاثات. كما تسعى إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة في المناطق الجبلية، بتوظيف التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، وتحسين وإدارة الموارد المائية، وتعزيز علوم المياه وتخصيب التربة.

مقالات مشابهة

  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • شراكة بين «التغير المناخي» وجامعة الشارقة لدعم الاستدامة البيئية
  • الشيخ محمد الصغير: التقوى مقياس التفاضل والخيرية ليست ميراثا
  • البيئة: مصر تستضيف مؤتمر الأطراف الـ 24 لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث
  • «نيويورك أبوظبي» تستضيف مؤتمراً للشركات الناشئة بقيادة طلاب الشرق الأوسط
  • محمود فوزي: قانون العمل الجديد يعزز حقوق العمال ويراعي التوازن بين الأطراف
  • «محمد بن راشد للأعمال الخيرية» تدعم حملة «وقف الأب» بـ 20 مليون درهم
  • الجمارك التجارية مع سبتة ومليلية "مفتوحة".. لكنها متوقفة عن العمل!
  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. محمد بن راشد للأعمال الخيرية تدعم حملة وقف الأب بـ 20 مليون درهم
  • «محمد بن راشد للأعمال الخيرية» تدعم «وقف الأب» بـ20 مليون درهم