مزادات الصقور تستقطب زوار «الصيد والفروسية»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2023) أمس توافد عشرات الآلاف من مُحبّي الرياضات التراثية، وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية والرماية والصيد البرّي والبحري، وعُشّاق الرحلات والتخييم وأنشطة الهواء الطلق. وامتاز المعرض في يومه السادس بفعاليات فنية وعروض ومزادات للصقور والسكاكين استقطبت اهتمام زوار المعرض الذي يختتم أعماله مساء اليوم الجمعة، بعد 7 أيّام متواصلة، شهدت أروقته حركة بيع وشراء كانت واضحة في كافة الأجنحة المشاركة فيه، بما يحقق طموحات العارضين في القطاعات الـ 11 التي تُشكّل المعرض.
يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم في رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وانتقالها من جيل إلى جيل، مع حرصها الكبير على التوازن الطبيعي والحفاظ على النوع.
ويهدف المعرض إلى الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور كتراث إنساني، ويقدم عروضاً فلكلورية حول الصيد بالصقور وتربيتها، ويشهد الزوار منصات مخصصة لعرض الصقور المُكاثرة في الأسر. ونالت العروض اليومية للخيول العربية في ساحة العروض استحسان الجمهور الذين عبروا عن سعادتهم ومتابعتهم اليومية لتلك العروض التي تقام مرتين في اليوم الواحد.
أجنحة الأسلحة
يستقطب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته للعام الحالي كبريات الشركات المُصنّعة لأسلحة الصيد.
وسجّل العارضون المُصنّعون لأسلحة الصيد نسبة إقبال عالية في دورة هذا العام من قبل شركات وعلامات تجارية مرموقة من مختلف أنحاء العالم. كما سجّلت الشركات الوطنية المُصنّعة لأسلحة الصيد وجوداً ملحوظاً في المعرض، وحظيت الأجنحة بنسبة إقبال عالية من قبل زوار المعرض.
وأكد حمد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة كراكال، أن المعرض يعتبر أكبر معرض للصيد والفروسية والحفاظ على التراث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يستقطب الحدث السنوي البارز أكثر من 150 ألف زائر محلي وعالمي لاستكشاف أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات في مجالات الفروسية والصيد.
وأشاد سعيد الغفلي، مدير عام شركة بينونة، بمستوى تنظيم المعرض وحجم المشاركات في هذه الدورة على المستويين المحلي والعالمي ونوعية المعروضات.
أكد سالم المطروشي، الرئيس التنفيذي لشركة «تسليح» الإماراتية، أن المشاركة في هذا الحدث تكتسب أهمية كبيرة نظراً للمكانة المحلية والإقليمية والعالمية التي يحظى بها المعرض وتلبية لرغبات العملاء من صانعي القرار والعملاء المُهتمين باستدامة الرياضات التراثية الأصيلة.
لوحات فنية
شاركت الفنانة آنا ثاكراي، المقيمة في أبوظبي، بجناح عرضت فيه لوحات فنية ومجسمات للحيوانات عكست فيها مدى تأثرها بالثقافة العربية والتراث الإماراتي، إلى جانب اهتمامها بالبيئة ونشر مفهوم الاستدامة في المجتمع.
وتبرز الأعمال الفنية التي تعرضها ثاكراي في جناحها خبرتها التي تمتد لأكثر من 15 عاماً في منطقة الخليج، وتجمع بين جوهر الحياة البرية المحلية والنسيج الثقافي الثري لدولة الإمارات.
مجسمات من العنبر
تضمنت أجنحة معرض الصيد والفروسية، عرضاً خاصاً بمنتجات ومشغولات صنعت من العنبر وهو حجر شبه كريم من أصل عضوي، وهو عبارة عن قطع من راتينج الخشب المتحجر من العصر الحجري الحديث، ونظراً لتنوع لونه الأصفر العسلي وقدرته على نقل ضوء الشمس، غالباً ما يُقارن بالذهب، ويطلق عليه الناس ««حجر الشمس».
وشهدت أروقة المعرض منتجات مصنوعة من الكهرمان جميلة ومتينة بشكل مدهش، قام بصناعتها فريقاً من الحرفيين الذين يمكنهم الجمع بشكل مفيد بين أنماط الحجر الطبيعي الفريدة والمعالجة الميكانيكية، مع تجنب استخدام المواد الكيميائية.
وجذبت مشاهد صناعة الفخار بجناح نادي تراث الإمارات زوار المعرض، حيث قدم لهم النادي فرصة للاطلاع على تجربة عملية تتكرر على مدار الساعة، توضح مراحل تصنيع الفخار بعد عجنه وتشكيله وتجفيفه.
وقال أسامة العدل الحرفي الذي يقوم بتصنيع الفخار إنه يقوم بهذه المهمة منذ سنوات طويلة، وهي صناعة ورثها عن والده، وحضر ليقدمها للجمهور في الفعاليات وللأطفال الناشئة ضمن أنشطة وفعاليات نادي تراث الإمارات.
كما جذبت صناعة سيف السيوف الياباني «كاتانا» تقليد قديم يعود للظهور بمعرض أبوظبي للصيد والفروسية، حيث تضمن جناح اليابان في المعرض عرضاً قدمه «شيونسكي أوواكو» لصناعة السيف الياباني المعروف باسم «سيف السيوف» بمواصفاته التقليدية القديمة.
أول بندقية بالعالم معالجة حرارياً بخلطة من عظام الإبل
عرضت شركة ليوا للأسلحة البندقية «الوحيدة بالعالم» المعالجة حرارياً بخلطة من عظام الإبل. وأوضح المهندس فلاح البلوشي، مهندس تصميم في شركة كراكال وشركة ليوا للأسلحة، أن البندقية تتميز بعيار 0.416 ريجبي وهو من الأعيرة الكبيرة والنادرة.
وذكر البلوشي أن البندقية المصنوعة بالكامل بشكل يدوي داخل الدولة، تعتبر فريدة من نوعها نظراً لأن سطحها معالج حرارياً بخلطة خاصة، تم فيها استخدام عظام الإبل للخروج بألوان متباينة ومتميزة، وفي الوقت نفسه يعطيها صلابة وقدرة على مقاومة الصدأ وحماية سطح البندقية من الخدوش.
وبين البلوشي أن ليوا للأسلحة تعتبر أول شركة إماراتية لتصنيع بنادق الصيد تأسست عام 2019، مشيراً إلى أن الشركة تعرض خلال مشاركتها في المعرض أنواعاً عدة من الأسلحة باستخدام أفضل المهارات والتكنولوجيا المطورة.
منصة المسابقات تزهو ببراقع من الذهب والألماس
ضمت منصة مسابقات المعرض مجموعة متميزة من الأعمال الفنية والتراثية المشاركة في منافسات هذا العام. ومن بينها الأعمال المشاركة في مسابقة أجمل برقع للصقور، والتي ضمت مجموعة من البراقع لمشاركين من الإمارات ودول عربية وأجنبية، ومن أبرزها برقع من الجلد مغطى بتصميم من الذهب الأصفر ومرصع بالألماس وآخر من الذهب الأبيض والألماس ويزيد سعر كل منهما عن 20 ألف دولار، إلى جانب براقع من الكهرمان والجلد بتصميمات فريدة.
وفي مسابقة أجمل سكين تضم تصميمات مختلفة من التقليدي للحديث وكلها صناعة يدوية، منها سكين من الذهب. وبالنسبة لمسابقة المشغولات التراثية انحسرت فيها المنافسة بين مشاركات من الإمارات وسلطنة عُمان. كذلك يضم الجناح اللوحات الفنية المشاركة في مزاد الفنون الذي أطلقه المعرض لأول مرة هذا العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الصيد والفروسية الإمارات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المعرض الدولي للصيد والفروسية معرض أبوظبي للصيد والفروسية للصید والفروسیة المشارکة فی
إقرأ أيضاً:
أول تعليق إماراتي رسمي على دعم أبوظبي لعملية عسكرية برية في اليمن
طارق صالح قائد المقاومة الوطنية (مواقع)
في تطور يعكس حرصها على تجنّب التورط في تصعيد جديد داخل الأراضي اليمنية، نفت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مشاركتها في محادثات بشأن شنّ هجوم بري محتمل في اليمن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة واتساع دائرة المواجهة في البحر الأحمر.
النفي الرسمي جاء في أعقاب تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ووكالة بلومبرغ، أشارت فيها إلى أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع بعض حلفائها الخليجيين، من بينهم الإمارات، حول سيناريوهات تدخل عسكري بري في اليمن، تحت ذريعة مواجهة "الخطر الحوثي المتزايد" الذي بات يشكّل تهديداً متنامياً لحركة الملاحة الدولية، وكذلك لأمن إسرائيل.
اقرأ أيضاً لديك رغوة في البول؟: ناقوس خطر لأمراض خطيرة صامتة تهدد حياتك 16 أبريل، 2025 قطتك قد تنقذك من أزمة قلبية: اكتشف العلاقة العجيبة بين هذه المخلوقات وصحة قلبك 16 أبريل، 2025لكن الإمارات، عبر مصدر رسمي لم تُفصح عنه وكالة الأنباء الرسمية، أكدت أن "هذه المعلومات عارية عن الصحة ولا تعكس أي تغيير في الموقف الإماراتي من الأزمة اليمنية"، مشددة على أن أبوظبي "تتابع التطورات في اليمن ضمن الإطار السياسي والدبلوماسي، وضمن التزامها الثابت باستقرار المنطقة".
وتأتي هذه التصريحات الإماراتية في ظل تصاعد عمليات أنصار الله (الحوثيين) ضد مصالح غربية وإسرائيلية في المنطقة، لا سيما في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث استهدفت الجماعة سفنًا تجارية وعسكرية، في تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع حرب غزة.
وكانت واشنطن قد كثفت من تحركاتها العسكرية والسياسية في المنطقة، وأطلقت حملة دبلوماسية لتشكيل تحالف إقليمي ودولي جديد، في محاولة لاحتواء ما تسميه "التهديد الحوثي"، وسط تقارير عن تراجع فاعلية الدفاعات الجوية الأميركية في التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية، خاصة تلك التي استهدفت العمق الإسرائيلي مؤخراً.
ويرى مراقبون أن النفي الإماراتي يعكس توجهاً حذراً، خاصة في ظل التجربة السابقة لأبوظبي في الساحة اليمنية، والتي انخرطت فيها بشكل واسع خلال السنوات الأولى من الحرب، قبل أن تعلن تقليص وجودها العسكري المباشر عام 2019. كما أن البيئة الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك الانتقادات الحقوقية، والتوترات الاقتصادية، تجعل من الصعب المضي نحو مغامرة عسكرية جديدة دون حسابات دقيقة.
يُشار إلى أن الإمارات كانت جزءاً من التحالف العسكري الذي قادته السعودية منذ 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلا أن مشاركتها أثارت جدلاً واسعاً، خاصة مع دعمها تشكيلات عسكرية محلية مثل قوات "الحزام الأمني" و"العمالقة"، وهو ما فتح بابًا واسعًا أمام الاتهامات حول السعي لتوسيع النفوذ الجيوسياسي أكثر من كونه تدخلاً لحفظ الأمن.