لندن (الاتحاد)
أعلنت المنظمة النووية العالمية بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن إطلاق مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي»، بهدف اتخاذ إجراءات عملية تعزز دور الطاقة النووية في تحقيق أمن الطاقة الصديقة للبيئة على مستوى العالم، حيث تدعو المبادرة إلى تعاون غير مسبوق بين الحكومات وقادة قطاع الطاقة النووية والمجتمع المدني، بهدف مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية حول العالم بثلاث مرات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.


وتم إطلاق المبادرة أمس، خلال افتتاح المؤتمر النووي العالمي الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع. وفي الفترة التي تسبق انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي ستستضيفه دولة الإمارات في دبي في وقت لاحق من هذا العام. تهدف مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» إلى جمع أصحاب القرار وممثلي قطاع الطاقة النووية، للمشاركة في حوار فعال، وقابل للتنفيذ، ويركز على الحلول، وذلك لتعزيز عملية التحول للطاقة النووية، إلى جانب زيادة عدد محطات الطاقة النووية حول العالم، وتسريع البحث والتطوير في مجال التقنيات النووية الحديثة.

أخبار ذات صلة سلطان الجابر: رئاسة COP28 تسعى إلى إتاحة الفرصة أمام كافة الأطراف لتحقيق الطموحات المناخية العالمية 2023 السنة الأكثر سخونة على مر التاريخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وبهذه المناسبة، قال رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: بناءً على الجهود المبذولة خلال الدورتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي (COP28)، ستحتل الطاقة النووية مكانة بارزة في النسخة الثامنة والعشرين للمؤتمر.
ومن جهتها، قالت الدكتورة سما بيلباو إي ليون، المدير العام للمنظمة النووية العالمية: لا يمكن التقليل من الدور الذي يجب أن تقوم به الطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي، ولاسيما أن عالمنا يمر بأزمة طاقة، وما زلنا نشهد ظواهر مناخية شديدة وغير مسبوقة مرتبطة بالتغير المناخي.
وقال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تقود البرنامج النووي السلمي الإماراتي وتطوير محطات براكة للطاقة النووية: أثبت نموذج دولة الإمارات، أن الطاقة النووية هي حل فعال للتغير المناخي، ونقلة نوعية في مسيرة خفض البصمة الكربونية لإمدادات الطاقة، فخلال نحو عقد من الزمن، توفر الطاقة النووية ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية.
وأضاف: ترحب الإمارات، باعتبارها الدولة المضيفة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي (COP28)، بالدول الأخرى القادمة لحضور المؤتمر، وذلك للاطلاع على كيفية قيام دولتنا بتسريع خفض البصمة الكربونية لشبكة الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، مما يقدم نموذجاً للآخرين الذين يسعون إلى خفض البصمة الكربونية وتعزيز أمن الطاقة معاً.
وخلال إطلاق المبادرة العالمية «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» في لندن، تم الإعلان عن انضمام وزارة أمن الطاقة والحياد المناخي في المملكة المتحدة إلى هذه المبادرة، كأول شريك حكومي للتعاون ودعم المبادرة، وذلك في الطريق إلى مؤتمر (COP28) في الإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة النووية الحياد المناخي المناخ التغير المناخي تغير المناخ مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية للطاقة النوویة من الطاقة

إقرأ أيضاً:

الرقابة النووية: خارطة طريق عربية لتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الطوارئ

اختتمت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أعمال الاجتماع الإقليمي لوضع خارطة طريق عربية في مجال التصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، والذي تم تنسيقه بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والشبكة العربية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية.

بحث التعاون العربي في التصدي للطوارئ النووية

وأشارت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في بيان، إلى أنه على مدار 3 أيام استضافت فيها الهيئة فريق خبراء من الدول العربية المعنية، امتدّت المناقشات حوّل الركائز الأساسية للتعاون العربي الفعّال والمستدام في مجال التأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، وكذا تطوير البنية التحتية والقدرات البشرية اللازمة للتصدي لأي طوارئ محتملة، وتبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء، وتعزيز التنسيق مع الهيئات الدولية مثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد الدكتور سامي شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، في كلمته في ختام فعاليات الاجتماع الإقليمي الأخير للانتهاء من خارطة الطريق العربية، أن خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية نحو تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في التأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية.

جدير بالذكر أن جامعة الدول العربية قد استضافت الشق رفيع المستوى للاجتماع سالف الذكر، تأكيدا لكون خارطة الطريق تمثل ركيزة أساسية للارتقاء بمنظومة متكاملة تعنى بالمخاطر التي يمكن أن تتعدى الحدود الجغرافية للدولة، ما يتطلب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية سواء بشكل استباقي لأي طارئ لمرحلتيه، سواء الوقاية أو الاستعداد أو أثناء وقوع الحدث أو بعده وكيفية التعامل مع تلك المراحل.

مقالات مشابهة

  • هيئة الرقابة النووية.. خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية
  • الرقابة النووية: خارطة طريق عربية لتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الطوارئ
  • إطلاق مبادرة لقياس جودة الهواء باستخدام وسائل النقل العام في رأس الخيمة
  • روساتوم تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستعرض خبراتها في إدارة المعرفة النووية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محطة زابورجيا النووية في أوكرانيا أبلغت عن وقوع غارات في محيطها عبر المسيّرات
  • اجتماع بالجامعة العربية لمناقشة خارطة طريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية
  • المالكي :  ندرس خارطة الطريق النهائية للاستعداد  للطوارئ النووية والاشعاعية‎ بالمنطقة العربية
  • ديليفرو تطلق “تعهد الاحترام” في الإمارات
  • مبادرة نوعية لتوسيع قاعدة ممارسي الشطرنج محليا
  • مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»