«رأس الخيمة للقرآن» تطلق دورتها الـ29
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
رأس الخيمة (وام)
أخبار ذات صلة تفاهم بين «الدولي للحفاظ على الحبارى» وجامعة خليفة جناح «الإمارات للخيول العربية» يستقطب اهتمام زوار «الصيد والفروسية»أطلقت مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه الدورة الـ29 للمشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم. وشهدت المراكز والحلقات التابعة للمؤسسة إقبالاً مميزاً من الدارسين والدارسات الذين تم استقبالهم بكل حفاوة وترحيب في أسبوعهم الأول وأبدوا عن فرحتهم وسعادتهم ببدء الدورة القرآنية الجديدة.
وشمل ذلك 15 مركزاً و10 حلقات مساجد موزعة في مختلف أنحاء إمارة رأس الخيمة بإجمالي 133 حلقة قرآنية يستفيد منها الدارسون والدارسات المنتظمون فيها.
وقال أحمد محمد الشحي، مدير عام المؤسسة: إن المشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم مشروع قرآني مستدام تطلقها المؤسسة في كل دورة لتخريج أجيال حافظة ومتقنة للقرآن الكريم ويحظى بإقبال مجتمعي مميز من الذكور والإناث وتميزت الدورة الحالية بتوسيع رقعة الاستفادة منها حيث تم فتح حلقات قرآنية جديدة في مناطق مختلفة من إمارة رأس الخيمة لإتاحة الفرص أمام مختلف شرائح المجتمع من الراغبين في حفظ القرآن الكريم وإتقان علومه، معرباً عن شكره الجزيل للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات على عنايتها ورعايتها لمثل هذه الأنشطة المجتمعية المباركة، متمنياً لجميع الدارسين والدارسات كل النجاح والتميز.
من جهته، قال تيمور سعيد الشحي، مدير إدارة المراكز والشؤون التعليمية: إن فرق العمل في المراكز استقبلت الدارسين والدارسات بكل جاهزية وسط إقبال مجتمعي لافت، مؤكداً حرص المراكز على توفير أفضل الأجواء التعليمية الجاذبة للدارسين والدارسات من مختلف شرائح المجتمع ليتمكنوا من حفظ القرآن الكريم بإتقان ويستفيدوا من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تخصص لهم، وذلك وفق خطط وبرامج تستهدف تنمية مهاراتهم ليتخرجوا من المشروع المستمر حافظين ومتقنين للقرآن الكريم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات رأس الخيمة تحفيظ القرآن الكريم القرآن الکریم رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: اللغة العربية أساس فهم الدين وإقامة الشعائر وتدبُّر القرآن الكريم
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الاحتفال بيوم اللغة العربية يعكس الجهود الطيبة للحفاظ على لغتنا العريقة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يواكب إدخال اللغة العربية كإحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور نظير عياد في احتفال جامعة الدول العربية بيوم اللغة العربية، الذي حضره نخبة من المفكرين والباحثين والمهتمين باللغة العربية وثقافتها.
وأكد مفتي الجمهورية أن الاحتفال بيوم اللغة العربية يحمل أهدافًا سامية، منها رفع الوعي الديني والثقافي والتاريخي بمكانة اللغة العربية، وتعزيز احترامنا وفخرنا بها، بوصفها لغة القرآن الكريم ووعاء الرسالة السماوية الأخيرة.
المفتي في احتفال جامعة الدول بيوم اللغة العربيةوأوضح الدكتور نظير عياد أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أساس لفهم الدين وإقامة الشعائر وتدبر كتاب الله عزَّ وجلَّ. وقال: "تعلم اللغة العربية وإتقان فنونها ليس غاية تعليمية فحسب، بل هو واجب ديني على كل مسلم، لما له من أثر في فهم النصوص الشرعية وإقامة الدين."
وأشار المفتي إلى خطورة الجهل باللغة العربية وما يترتَّب عليه من آثار سلبية على الدين والأخلاق والمجتمع، مبينًا أن "الجهل بها يعدُّ من الأسباب التي تؤدي إلى الانحراف الديني، وهو ما ينعكس على ضياع القيم والأخلاق السليمة، ويؤدي إلى انفلات اجتماعي يهدد استقرار مجتمعاتنا العربية."
المفتي في احتفال جامعة الدول بيوم اللغة العربيةوتحدث الدكتور نظير عياد عن الدور التاريخي الذي لعبته اللغة العربية في مختلف العلوم والمعارف، مؤكدًا أنها كانت لغة العلم والحضارة خلال القرون الوسطى. وقال: "استطاع العلماء العرب أن يؤثروا في الفكر الإنساني بلغتهم، حيث باتت كتبنا وتراثنا الثقافي المتكأ الأساسي لعلماء الغرب في استحداث العلوم والنظريات."
وأضاف مفتي الجمهورية أنَّ اللغة العربية نقلت لنا علوم الحضارات الأخرى وفلسفاتها كاليونانية والفارسية، وزادت عليها، ثم تناقلتها الأمم الأخرى عبر الترجمة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية لم تفرض نفسها على البلاد التي انتشرت فيها خلال الفتوحات الإسلامية، بل كانت دليلًا على التعايش بين الثقافات.
وقال الدكتور نظير عياد: "ظلَّت لغتنا العربية وعاءً حضاريًّا استطاع أن يحتضن مختلف الثقافات، ما يعكس قدرتها الفريدة على التكيف مع التنوع الثقافي والحضاري."
المفتي في احتفال جامعة الدول بيوم اللغة العربيةوفي سياق حديثه عن التحديات التي تواجه اللغة العربية، لفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى محاولات التغريب وأزمة الهُوية التي تعاني منها الأمة العربية. وأكَّد أن اللغة العربية تمثل عنوان الهوية القومية، والحفاظ عليها ضرورة لمواجهة محاولات طمس الهوية الثقافية. قائلًا: "اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي الأساس في بناء الوعي والانتماء الوطني، ومن أضاعها فقد أضاع هويته وانتماءه."
وأوضح مفتي الجمهورية أن الحفاظ على اللغة العربية لا يعني الانغلاق إزاء الثقافات الأخرى، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى تعلم اللغات الأخرى للتواصل. واستشهد بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت لتعلم لغات غير العربية، لكنه شدد على أن الاعتزاز باللغة العربية يجب أن يكون في مقدمة الأولويات. وقال: "حديثنا اليوم يصب في أهمية معرفة مكانة لغتنا، والاعتزاز بها، وإتقان فنونها وآدابها، لخدمة ديننا وهُويتنا وحضارتنا."
المفتي في احتفال جامعة الدول بيوم اللغة العربيةوأكد المفتي أن اللغة العربية ظلت على مر العصور عاملًا رئيسيًّا في وحدة الأمة العربية، خاصة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تهدد استقرارها. وقال: "مع ما يشهده العالم الآن من صراعات وهجمات، تظل اللغة العربية حلقة الربط الأساس في قوميتنا العربية، والحفاظ عليها هو أقوى أهدافنا للحفاظ على الجماعة العربية بيننا."
وأشار الدكتور نظير عياد إلى دَور جامعة الدول العربية في تعزيز الوحدة العربية، والدفاع عن القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها القضية العربية الأهم. وأكد أن اللغة العربية تلعب دورًا حيويًّا في الحفاظ على هوية القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات الطمس والتشويه.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالدعوة إلى تعزيز الاهتمام باللغة العربية، مشيرًا إلى أن ضياع الأمم مرهون بضياع لغاتها. وقال: "لغتنا العربية هي الحياة لكياننا العربي، والسيادة لهويتنا بين الأمم والشعوب. إنها القناة التي تنقل قيمنا المجتمعية وأهدافنا الحضارية للعالم أجمع." وأكد أن الحفاظ على اللغة العربية واجب قومي وديني يضمن استمرار ثقافة الأمة ومكانتها الحضارية.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يوجِّه بوضع توصيات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء حيِّز التنفيذ
مفتي الجمهورية: مسابقة القرآن الكريم سنة حسنة التزمتها مصر وحولتها إلى مهمة وطنية
في اليوم العالمي لذوي الهمم.. مفتي الجمهورية: القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بمظاهر القوة