وزارة الصناعة تؤكد دعم دور الإنتاج الدوائي الوطني وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الثورة / أسماء البزاز
في ظل التوجيهات الرئاسية ممثلة بالمشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى بالعمل على توطين الصناعات الدوائية محلياً وتقديم كافة التسهيلات لها، في إطار خطة عمل تهدف للوصول إلى وضع استراتيجية جديدة لتوطين الصناعات الدوائية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان واتحاد منتجي الأدوية
عقدت وزارة الصناعة والتجارة اجتماعات عدة مع منتجي الأدوية في سبيل زيادة الإنتاج وتشجيع الاستثمارات المحلية في مجال الأدوية
حيث أكد وزير الصناعة والتجارة محمد شرف المطهر استعداد الوزارة للتعاون الكامل مع منتجي الأدوية لزيادة الإنتاج وتشجيع الاستثمارات في هذا الجانب ومنح المنتج الدوائي المحلي الدعم والأولوية في السوق اليمنية وحمايته من الأصناف المستوردة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان وبما يسهم في تطوير وتوسيع الصناعات الدوائية الوطنية وتحقيق الأمن الدوائي .
وتطرّق إلى مسودة قانون الاستثمار الجديد وما يقدمه من مزايا استثمارية كبيرة . لافتاً إلى أن لجنة مراجعة القانون ستشرك ممثلين عن الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية والقطاع الخاص لاستيعاب ملاحظاتهم حول مسودة القانون بهدف خروج القانون الجديد بما يلبي تطلعات المستثمرين ويحقق نهضة صناعية واقتصادية في البلاد .
وأشار إلى ما تحقق من نجاحات كبيرة قطاع صناعات الأدوية في اليمن من خلال سد نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلية بأصناف دوائية ذات جودة عالية .. مؤكدا أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات لتصدير الأدوية اليمنية إلى الأسواق الخارجية عبر ميناء الحديدة. والبدء بإجراءات تنفيذ توجيهات فخامة الأخ المشير مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى بتوطين الصناعات الدوائية من خلال تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لمصنعي الأدوية وتذليل الصعوبات والعراقيل التي تعترض نشاطهم.
وقد اطلع وزير الصناعة والتجارة المطهر على سير العمل في عدد من مصانع الأدوية بصنعاء .
وخلال الزيارة التي شملت مصانع الشركة العالمية للأدوية و الشركة الدوائية الحديثة وسبأفارما استمع وزير الصناعة والتجارة لشرح حول سير العملية الإنتاجية وخطط التطوير والتوسع في تلك المصانع .
وفي الزيارة التي رافقه فيها ، وكيل الوزارة لقطاع الصناعة ايمن الخلقي أوضح الوزير المطهر، أن الزيارة تهدف للوقوف عن كثب على واقع الصناعات الدوائية وخطط النمو والتطوير تمهيدا لوضع استراتيجية توطين الصناعات الدوائية وفق توجيهات فخامة الأخ المشير مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى وعكس ذلك في خطط عملية مزمنة بالتعاون مع وزارة الصحة لإحلال تدريجي للإصناف المحلية بدلا من المستوردة وفق برنامج عمل مشترك بين الوزارتين ومنتجي الأدوية لتطوير وتوسيع العملية الإنتاجية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الدوائي .
وأشاد وزير الصناعة بما شاهده من تطور كبير في مجال الصناعات الدوائية والحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة في جميع مراحل التصنيع وصناعة منتج دوائي يمني قادر على المنافسة .
وأكد أن وزارة الصناعة والتجارة ستقدم كافة التسهيلات وأوجه الدعم والمساندة للصناعات الدوائية المحلية وتوفير كل سبل النجاح لها.. داعياً شركات استيراد الأدوية للاتجاه نحو الإنتاج المحلي والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع و كذا من المزايا والمحفزات الاستثمارية في هذا الجانب .
وشدد وزير الصناعة والتجارة على أهمية التوجه نحو الصناعة الدوائية القائمة على المواد الخام المحلية والاستفادة من التنوع النباتي الكبير في اليمن الذي يوفّر الأعشاب الطبية النادرة .
فيما عبّر منتجو الأدوية عن ارتياحهم لهذا الدعم الرسمي، مبينين أن التحركات السريعة والمتتالية لقيادة وزارة الصناعة والتجارة تؤكد الجدية في التوجيه نحو توطين الصناعات الدوائية. وأن القطاع الصناعي لديه إمكانيات ومقدرات لتحقيق التقدم المنشود بالتعاون مع الجانب الحكومي و تعزيز التعاون والشراكة مع وزارتي الصناعة والتجارة والصحة العامة لتحقيق نهضة في الصناعات الدوائية في اليمن .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وزیر الصناعة والتجارة الصناعات الدوائیة کافة التسهیلات وزارة الصناعة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز الأمن الصحي والدوائي
أبوظبي (الاتحاد)
افتتح معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء، فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للإنتاج المحلي (WLPF) في أبوظبي، الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية، بدعم من مؤسسة الإمارات للدواء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة». وشهد اليوم الأول من هذا الحدث العالمي، الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام حتى 9 أبريل الجاري، حضوراً لافتاً من قبل رؤساء الدول والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة المنظمات الدولية، وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والمجتمع المدني والخبراء التقنيين والصناعيين في مجال الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، لتبادل الأفكار وصياغة استراتيجيات مبتكرة.
وفي كلمته، خلال الافتتاح، قال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع: إن المنتدى العالمي للإنتاج المحلي 2025 يمثل محطةً مهمةً في مسيرتنا نحو تعزيز الوصول العادل إلى الأدوية واللقاحات والتقنيات الصحية، وهي غايةٌ تقع في صميم الصحة العالمية والتنمية المستدامة. ويجسّد المنتدى الأهمية البارزة للشراكات الاستراتيجية البنّاءة بين مؤسسة الإمارات للدواء ومنظمة الصحة العالمية.
وعبّر معاليه عن الاعتزاز بالإنجازات التي تحققت لترسيخ مكانة الدولة مركزاً موثوقاً للابتكار في مجال الصناعات الدوائية والطبية، حيث تهدف الاستثمارات المتواصلة إلى توسيع قدرات التصنيع المحلي، ودعم منظومات البحث، والالتزام بأرفع المعايير الدولية، مؤكداً أن الإمارات تعمل على دمج التقنيات المتقدمة في الإنتاج الصحي، بتوظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وأنظمة التصنيع الذكي، كما تحمل استضافة هذا المنتدى رسالةً استراتيجية بأن الإنتاج المحلي أصبح ضرورةً تنمويةً ملحّة، وأن التعاون الدولي هو السبيل لبناء عالمٍ أكثر صحةً للجميع.
استراتيجيات واضحة
أشار معالي العويس إلى أن الإمارات تعمل وفق استراتيجيات واضحة على دمج التقنيات المتقدمة في شتى جوانب الإنتاج الصحي، بدءاً من البحث والتطوير، مروراً بمراقبة الجودة، ووصولاً إلى التوزيع، ويشمل ذلك توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من البيانات الضخمة، وتطبيق أنظمة التصنيع الذكي، كما نسعى جاهدين، من خلال استراتيجيتنا الوطنية للابتكار المتقدم، إلى تقليل البصمة البيئية لقطاع الرعاية الصحية، انسجاماً مع أهدافنا الاستراتيجية في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وأضاف معاليه: فيما نواصل مسيرتنا الطموحة لمواكبة التوجهات الاستراتيجية لقيادتنا الحكيمة نحو ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً لعلوم الحياة، فإننا نسعى لبناء حلولٍ عالميةٍ تلبي احتياجات المجتمعات، ونطمح إلى إيجاد تناغمٍ بنّاءٍ بين الاستثمار والابتكار من جهة، وبين السياسات وأثرها الملموس على حياة الناس من جهةٍ أخرى.
تعزيز الشراكات
بدوره، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أهمية تعزيز الشراكات الدولية والاستثمارات النوعية في قطاع الأدوية كأولوية وطنية، ما يسهم في تسهيل تدفق التكنولوجيا والمعرفة، وتمكين الشركات المحلية من الوصول إلى الأسواق العالمية، وتعزيز تنافسية الدولة مركزاً رائداً في التصنيع الدوائي.
وقال معالي الزيودي: «يُشكل تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية محوراً استراتيجياً في رؤية دولة الإمارات لتعزيز الأمن الصحي العالمي، وضمان عدالة الوصول إلى الرعاية الصحية. ومن خلال موقعها مركزاً رئيسياً للتجارة والاستثمار، تعمل دولة الإمارات على بناء منظومة متكاملة للصناعات الدوائية، تقوم على الابتكار والاستدامة، وتدعم تطوير سلاسل إمداد أكثر كفاءة ومرونة. ومن خلال مؤسسة الإمارات للدواء، نلتزم بتعزيز قدرات البحث والتطوير، ودعم بيئة تنظيمية متقدمة تتيح فرصاً أكبر للابتكار والإنتاج المستدام».
اليوم الأول
شهد برنامج افتتاح المنتدى في يومه الأول إلقاء مجموعة من الكلمات الرئيسة والجلسات النقاشية المباشرة، حيث ضمت قائمة المتحدثين كلاً من الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير العام لمؤسسة الإمارات للدواء، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد المدير العام لشؤون إتاحة الأدوية والمنتجات الصحية في منظمة الصحة العالمية.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة فاطمة الكعبي: «إن المنتدى الذي يجمع صناع القرار والكفاءات العالمية، يمثل التزاماً بتحويل مشهد الرعاية الصحية، من خلال الإنتاج المحلي والتكنولوجيا والتعاون البنّاء. حيث بلغ حجم السوق الدوائي في دولة الإمارات 5.6 مليار دولار أميركي عام 2024، ومن المتوقع أن يتخطى قيمة 8 مليارات دولار عام 2030، مدفوعاً بالابتكار والتميّز التنظيمي والاستثمار في التصنيع المحلي».
اليوم الثالث
يستعرض اليوم الثالث والأخير تجارب واستراتيجيات عملية ودروس مستفادة لإنشاء بيئات إنتاج محلية مواتية. ويقدم التجاربَ مشاركون من منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي للدول الأعضاء لشرق المتوسط، والمكتب الإقليمي للدول الأعضاء للأميركتين، والمكتب الإقليمي للدول الأعضاء لجنوب شرق آسيا، والمكتب الإقليمي للدول الأعضاء في أوروبا.
ويركّز المنتدى، الذي من المتوقع أن يستقطب أكثر من 4000 مشارك، على عدد من القضايا الرئيسة المتعلقة بالإنتاج المحلي المستدام ونقل التكنولوجيا، ويجمع الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة المنظمات الدولية، وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والمجتمع المدني والخبراء التقنيين والصناعيين، لتبادل الأفكار وصياغة استراتيجيات مبتكرة.
جلسات متنوعة
ضمت أجندة اليوم الأول جلسة القادة بعنوان «التعاون بين دول الشمال والجنوب: تحقيق الإنتاج المحلي المستدام لتحقيق الإنصاف والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة»، وجلسة بعنوان «تعزيز الاتساق في السياسات والالتزام الحكومي»، وجلسة لبحث دور التميز التنظيمي وضمان الجودة في تصنيع المنتجات الصحية، وجلسة تحت عنوان «تنمية رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة في الإنتاج المحلي»، ويستعرض نخبة من المصرفيين نماذج أعمال قابلة للتمويل لدعم الإنتاج المحلي.
وتضم أجندة اليوم الثاني جلسة تحت عنوان «تحفيز البحث والتطوير والابتكار في مجال الصحة العامة (جميع المنتجات)»، وجلسة لمناقشة التحديات في الإنتاج المستدام للعلاجات «الأدوية»، وجلسة أخرى تبحث التحديات في الإنتاج المستدام للقاحات والمستحضرات البيولوجية، وجلسة بعنوان «ضمان توقع الطلب وتوليده لتحقيق استجابة فعالة»، وتناقش جلسة الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي تحول عمليات التصنيع المحلية.
دور أساسي
قالت الدكتورة فاطمة الكعبي: كان لتعاوننا مع منظمة الصحة العالمية دور أساسي في هذه الرحلة، ويُظهر اعتماد منظمة الصحة العالمية لنموذج مسرعات الحكومة الإماراتية في عام 2021 التزامنا المشترك بتسريع الحلول الصحية على نطاق عالمي، علاوة على ذلك، يعكس قرار جودة الحياة الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تم اعتماده بالإجماع في الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، التزامنا بتحسين معايير الصحة خارج حدودنا.
وأضافت: مع ذلك، لا يمكن لأي دولة تحقيق الاكتفاء الذاتي بمفردها، شراكاتنا - مع منظمة الصحة العالمية والهيئات التنظيمية ورواد الصناعة - أساسية لدفع هذا التحول، وبينما نتطلع إلى المستقبل، تظل دولة الإمارات ملتزمة بأن تكون وجهة عالمية رائدة للاستثمار والبحث والابتكار في مجال الأدوية، مما يعزز دورنا في تعزيز الأمن الصحي العالمي.
وأشارت إلى أن هذا المنتدى سيكون حافزاً للعمل، حيث تتحول المناقشات إلى حلول، وتصبح الحلول واقعاً ملموساً، ومعاً، يمكننا بناء مستقبل يكون فيه الوصول إلى العلاجات المنقذة للحياة أسرع وأذكى وأكثر استدامة للجميع.
منصة عالمية
من جانبه، عبّر الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن بالغ تقديره لدولة الإمارات على استضافتها منتدى الإنتاج المحلي العالمي، الذي يُعقد بالتزامن مع مؤتمر الاستثمار السنوي (AIM Congress 2025)، مؤكداً أهمية المنتدى منصة عالمية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والرؤى الاستراتيجية بين الجهات المعنية دولياً؛ بهدف دعم الوصول العادل إلى الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
وأشار الدكتور تيدروس إلى أهمية بناء أنظمة إنتاج محلية مرنة تُسهم في دعم البُنى التحتية الصحية على المستويين الوطني والعالمي. وأوضح أن تحقيق ذلك يتطلب نهجاً متكاملاً يشمل نقل التكنولوجيا، والبحوث والتطوير المتقدمة، وتبادل البيانات، إلى جانب تعزيز الأطر التنظيمية، مؤكداً أن هذه الجهود ضرورية لتمكين الدول من تطوير قدرات تصنيع دوائي قوية ومستدامة.