علماء ينجحون باستنساخ نموذج جنين من خلايا جذعية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نجح فريق من علماء الأجنة باستنساخ كائن من خلايا جذعية يشبه بدرجة كبيرة، جنينا بشريا مبكرا، دون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضات أو الرحم.
وذكر فريق معهد وايزمان "الإسرائيلي" إن "نموذج الجنين المستنسخ باستخدام الخلايا الجذعية، يبدو وكأنه مثال مدرسي لجنين في عمره 14 يوما، حتى أنه أطلق هرمونات جعلت اختبار الحمل إيجابيا في المختبر.
وبحسب البحث المنشور في مجلة "نيتشر" فإن العلماء يطمحون من خلال عملية الاستنساخ لنماذج الأجنة إلى توفير طريقة أخلاقية لفهم اللحظات الأولى من حياتنا.
وتشكل الأسابيع الأولى بعد تخصيب الحيوانات المنوية للبويضة فترة تغيير جذري بالتحول من مجموعة من الخلايا غير الواضحة إلى شيء يمكن التعرف عليه في النهاية عبر فحص الطفل، حيث تمثل هذه الفترة الوقت الحاسم الذي يحصل فيه الإجهاض وتتشكل العيوب الخلقية.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن البروفيسور جاكوب حنا، من معهد وايزمان للعلوم قوله، " إن هذه الفترة تمثل صندوقا أسود وهذا ليس قولا نقوله بفعل العادة، بالفعل معرفتنا محدودة للغاية".
ووصف الفريق العلمي هذا البحث، بأنه أول نموذج جنين "كامل" يحاكي جميع الهياكل الرئيسية التي تظهر في الجنين المبكر.
واستخدم العلماء خلايا جذعية بسيطة تمت إعادة برمجتها لاكتساب القدرة على أن تصبح أي نوع من الأنسجة في الجسم بدلا من الحيوانات المنوية والبويضة، ثم تم استخدام المواد الكيميائية لجعل هذه الخلايا الجذعية أربعة أنواع من الخلايا الموجودة في المراحل الأولى من الجنين البشري.
-الخلايا الأذينية ، التي تصبح الجنين السليم (أو الجنين)
-خلايا الأرومة الغاذية ، التي تصبح المشيمة
-الخلايا الأرومية ، التي تصبح كيس الصفار الداعم
-خلايا الأديم المتوسط خارج المضغة
وعقب خلط 120 من هذه الخلايا بنسبة دقيقة راقب العلماء ما يحدث، حيث بدأ حوالي 1 بالمئة من الخليط رحلة تجميع أنفسهم تلقائيا في هيكل يشبه ، ولكنه ليس مطابقا ، لجنين بشري.
ويذكر البروفيسور حنا، "أن الفضل الكبير عائد للخلايا، عليك أن تجلب المزيج الصحيح في البيئة المناسبة وتنطلق، هذه ظاهرة مذهلة".
وتطورت نماذج الأجنة حتى أصبحت قابلة للمقارنة مع الجنين بعد 14 يوما من الإخصاب.
وذكرت "بي بي سي"، "أنه بالإمكان رؤية الأرومة الغاذية, والتي عادة ما تصبح المشيمة تغلف الجنين.
وأكدت الشبكة في تقريرها، "أن من المأمول أن تساعد نماذج الأجنة العلماء في شرح كيفية ظهور أنواع مختلفة من الخلايا ، أو مشاهدة الخطوات الأولى في بناء أعضاء الجسم أو فهم الأمراض الوراثية والجينية.
وأضافت أن هذه الدراسة تظهر أن أجزاء أخرى من الجنين لن تتشكل ما لم تتمكن خلايا المشيمة المبكرة من الإحاطة بها.
وأوضحت أن هناك حديث عن تحسين معدلات نجاح الإخصاب في المختبر من خلال المساعدة في فهم سبب فشل بعض الأجنة أواستخدام النماذج لاختبار ما إذا كانت الأدوية آمنة أثناء الحمل.
من جهته قال البروفيسور روبن لوفيل بادج ، الذي يبحث في تطور الأجنة في معهد فرانسيس كريك ، إن نماذج الأجنة هذه تبدو جيدة جدا وتبدو طبيعية جدا، وفق بي بي سي.
وتابع، "أعتقد أنه جيد، وأعتقد أنه تم بشكل جيد للغاية ، كل هذا منطقي وأنا معجب به، خصوصا أن معدل الفشل الحالي البالغ 99 بالمئة سيحتاج إلى تحسين، وسيكون من الصعب فهم الخطأ الذي يحدث في الإجهاض أو العقم إذا فشل النموذج في تجميع نفسه معظم الوقت.
وأشارت الشبكة إلى أن العمل يثير مسألة ما إذا كان يمكن محاكاة تطور الجنين بعد مرحلة الـ 14 يوما، حيث لن يكون هذا غير قانوني، حتى في المملكة المتحدة، لأن نماذج الأجنة تختلف قانونا عن الأجنة.
من جهته قال البروفيسور لوفيل بادج، "سيرحب البعض بهذا، لكن البعض الآخر لن يعجبه".
بدوره ذكر البروفيسور ألفونسو مارتينيز أرياس، من قسم العلوم التجريبية والصحية في جامعة بومبيو فابرا، إنه "أهم بحث لقد حقق العمل ، لأول مرة ، بناء يحاكي الهيكل الكامل (لجنين بشري) من الخلايا الجذعية في المختبر وبالتالي فتح الباب لدراسات الأحداث التي تؤدي إلى تشكيل خطة جسم الإنسان".
ويؤكد الباحثون أنه سيكون من غير الأخلاقي وغير القانوني والمستحيل في الواقع تحقيق الحمل باستخدام هذه النماذج الجنينية، إذ يتجاوز تجميع الخلايا الـ 120 معا النقطة التي يمكن أن يزرع فيها الجنين بنجاح في بطانة الرحم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الجنين الجنين اختراق طبي المزيد في صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الخلایا
إقرأ أيضاً:
تحذير: كويكب عملاق قاتل قد يضرب الأرض في 2032
يحذر علماء من أن صخرة فضائية عملاقة في مسار تصادم محتمل مع الأرض في عام 2032. ويشكل هذا الكويكب، الذي أطلق عليه اسم "2024 YR4" تهديداً مثيراً للقلق للأرض.
ويُقدر عرض هذا الكويكب بنحو 196 قدماً (60 متراً)، أي ما يقرب من نصف طول ملعب كرة القدم، وأفاد موقع Space.com أن احتمالية اصطدام هذا الجسم القريب من الأرض بكوكبنا في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2032 تبلغ "1 من 83"، وبهذا يمثل هذا الكويكب أحد أعلى مخاطر الاصطدام التي تم رصدها على الإطلاق لجسم بهذا الحجم، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ووفقاً لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا، من المتوقع أن يحلق الكويكب على مسافة 66000 ميل (106200 كيلومتر) من الأرض في هذا التاريخ، ويقع حالياً على بعد 27 مليون ميل من الأرض.
وتم رصد الكويكب 2024 YR4 لأول مرة بواسطة التلسكوبات في ريو هورتادو، تشيلي، في إطار مشروع ATLAS وعلى الرغم من التقدير الأولي لاقترابه الشديد، لا تزال هناك شكوك حول مسار الكويكب المداري، وتثير هذه الشكوك احتمال أن يؤدي اللقاء القريب المحسوب، في الواقع، إلى تأثير مباشر على الأرض.
ونظراً لخطر الاصطدام، تم رفع الكويكب 2024 YR4 إلى قمة قائمة مخاطر الاصطدام لكل من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا.
وتم تصنيف الكويكب بنحو 3 على مقياس تورينو للمخاطر، ويشير هذا التصنيف إلى لقاء قريب يتطلب مراقبة نشطة من قبل علماء الفلك، نظراً لفرصة اصطدامه المحتملة التي تزيد عن 1٪، ومع ذلك، يحث علماء الفلك الناس على عدم القلق حتى الآن.
والكويكب "2024 YR4" من المرجح أن يكون بحجم الأجسام المسؤولة عن حدث تونغوسكا عام 1908 وحفرة النيزك.
وإذا ضرب الأرض، فقد يتسبب في انفجار قوي في الغلاف الجوي، يُعرف باسم "الانفجار الجوي" بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يخلق حفرة كبيرة عند الاصطدام بالأرض.
ومن المتوقع أن تكون تأثيرات الاصطدام محلية أكثر من كونها واسعة النطاق، ويقال إن منطقة الاصطدام المتوقعة الحالية، أو "ممر المخاطر"، تمتد من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلسي وتصل إلى جنوب إفريقيا.