الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدات وقرى عدة بمحيط جنين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدات وقرى: الجلمة وجلبون وكفيرت ويعبد وبئر الباشا، في عمليات تمشيط بحثا عن مسلحين فلسطينيين استهدفوا حواجز عسكرية وبلدات إسرائيلية، داخل الخط الأخضر القريبة من الحدود مع مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقد اندلعت مواجهات متفرقة مع جيش الاحتلال خلال عمليات الاقتحام، التي كانت لفترة وجيزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقد تبنّت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الاسلامي في بيان عسكري، المسؤولية عن تنفيذ مقاتليها عمليات إطلاق نار متزامنة ضد أهداف إسرائيلية في محيط محافظة جنين، وأكدت أنها تأتي ضمن ما أسمته بعمليات ثأر الحرائر، للرد على اعتداء الاحتلال على النساء في الخليل والقدس المحتلة.
وكانت قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت -صباح أمس الأربعاء- مدينة جنين من الجهتين الغربية والشمالية، واعتقلت فلسطينيا، قبل أن تنسحب وسط اشتباكات مع المقاومة.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد عمليات اعتقال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية الليلة الماضية، وفجر اليوم الخميس شملت 15 فلسطينيا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن من بين المعتقلين الأسير المحرر الشيخ سعيد نخلة، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي بالضفة.
وأشار النادي إلى أن الاقتحامات والاعتقالات تركزت في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، أسفرت عن وقوع إصابات.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل ضوئية في محيط قرية برقة شرق رام الله الليلة الماضية، مما تسبب في إحراق أراض واسعة تابعة للفلسطينيين.
كما أحرق مستوطنون أشجار زيتون لعائلات فلسطينية بمنطقة تل الرميدة، وسط الخليل.
وهاجمت مجموعات أخرى سيارات لفلسطينيين عند مستوطنة "شيلو"، المقامة على أراض فلسطينية شرق محافظة رام الله والبيرة.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 5100 فلسطيني، بينهم 33 أسيرة، و165 طفلا، وأكثر من 1200 معتقلا إداريا، وذلك حتى نهاية يوليو/تموز الماضي، وفق بيانات لنادي الأسير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
استُشهد فلسطينيان ظهر اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين، في حين شهدت عدة مدن وقفات ومسيرات إحياء لـ"يوم الأسير" في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشابين محمد عمر زكارنة (23 عاما)، ومروح ياسر خزيمية (19 عاما)، برصاص الاحتلال بين قرية مسلية وبلدة قباطية جنوب جنين.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت صباح اليوم مغارة في منطقة محاجر بين قباطية ومسلية، وأطلقت تجاهها قنابل الأنيرجا والرصاص الحي بشكل كثيف، ثم شرعت جرافات الاحتلال بتجريف الموقع.
وأظهرت مقاطع فيديو تنكيل جرافات الاحتلال وجنوده بجثماني الشهيدين، بعد انتشالهما من المغارة.
من جهتها، نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيدين زكارنة وخزيمة، اللذين استشهدا خلال اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرتهم لساعات جنوب جنين.
يُذكر أن عدد الشهداء في بلدة قباطية وصل إلى 34 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار العدوان المتواصل لقوات الاحتلال، وحملات الاعتقال المتكررة.
وقد تعرضت البلدة منذ نهاية 2024 وحتى اليوم لـ4 اقتحامات كبيرة، شاركت فيها جرافات عسكرية، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات، ووصلت الخسائر بحسب وزارة الأشغال إلى قرابة 8 ملايين شيكل.
إعلانيأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اقتحاماتهم لمدن الخليل والقدس، تزامنا مع العدوان على مخيمات شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن شهداء وجرحى واعتقالات، ونزوح نحو 40 ألف فلسطيني، وتدميرا واسعا في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس.
في الوقت ذاته، شهدت عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء وقفات ومسيرات وفعاليات إحياء لـ"يوم الأسير الفلسطيني" الموافق لـ17 أبريل/نيسان من كل عام.
وشارك العشرات في فعالية مركزية بميدان المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة، بدعوة من القوى والفصائل الوطنية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورا للأسرى ولافتات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحقهم، وعقب الوقفة انطلقت مسيرة جابت عدة شوارع بالمدينة.
وقال رائد أبو الحمص رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير في كلمة له، إن الأسرى يذبحون في السجون الإسرائيلية، ويتعرضون لحرب إبادة صامتة.
وشدد أبو الحمص على أن الشعب الفلسطيني موحد في التضامن مع الأسرى.
كما نظمت مسيرات ووقفات مماثلة في مدن نابلس وقلقيلية وطوباس شمالي الضفة، وبيت لحم (جنوب).
وفي جميع المسيرات والفعاليات أكد المشاركون دعمهم للمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وطالبوا بالإفراج عنهم.
ومن المفترض أن تنظم غدا الخميس، مسيرات ووقفات مماثلة في مدن وبلدات الضفة الغربية.
ومنذ 1974، يحيي الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام، "يوم الأسير الفلسطيني"، من خلال سلسلة من الفعاليات.
وحتى مطلع أبريل/نيسان 2025 تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية 9900 أسير، من بينهم 3498 معتقلا إداريا يُحتجزون من دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
إعلانويحيي الفلسطينيون هذا العام يوم الأسير بينما تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادتها الجماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.