المجلس العسكري الجابوني يعين حليف بونغو السابق رئيسا للوزراء الانتقالي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
عين الرئيس الانتقالي للجابون الجنرال برايس أوليجوي نجويما، ريموند ندونج سيما وهو خبير اقتصادي ومعارض صريح للرئيس علي بونجو الذي أطاح به الجيش قبل أسبوع رئيسا للوزراء الانتقالي يوم الخميس وفقا لمرسوم قرأه التلفزيون الحكومي.
وكان ندونغ سيما، البالغ من العمر 68 عاما، رئيسا لوزراء بونغو من عام 2012 إلى عام 2014، لكنه نأى بنفسه عن السلطة، التي اتهمها بانتظام بسوء الإدارة، لدرجة أنه ترشح ضد رئيس الدولة في الانتخابات الرئاسية لعامي 2016 و2023.
أدى الجنرال أوليغي، الذي قاد الانقلاب في 30 أغسطس ضد علي بونغو، الذي أعلن للتو إعادة انتخابه في انتخابات مزورة وفقا للجيش، اليمين الدستورية يوم الاثنين كرئيس لفترة انتقالية، لم يحددها، وفي نهايتها وعد ب «انتخابات حرة».
كما أعلن يوم الاثنين عن تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات من جميع أطراف الطيف السياسي.
أعلن القادة العسكريون الجدد في الجابون، اليوم الخميس، أنه تم إطلاق سراح الرئيس الجابوني المخلوع علي بونغو أونديمبا، بعد أن خضع للإقامة الجبرية منذ الإطاحة به الأسبوع الماضي، ويمكنه الشروع في رحلة علاجية.
قال الكولونيل أولريش مانفومبي، المتحدث باسم اللجنة الانتقالية، للتلفزيون الحكومي في اليوم السابق، إن أونديمبا «حر في التحرك نظرا لحالته الصحية… يمكنه، إذا رغب في ذلك، السفر إلى الخارج لإجراء فحوصاته الطبية».
لم تتضح على الفور الحالة الصحية للرئيس المخلوع. وكان قد أصيب بجلطة دماغية أواخر عام 2018 أبعدته عن مهامه لعدة أشهر.
وبث تلفزيون جابون 24 المحلي اجتماعا مساء الأربعاء بين أونديمبا وعبده باري، رئيس مكتب الأمم المتحدة في وسط إفريقيا.
قال باري عن لقائه بالرئيس المخلوع: «لقد وجدته بصحة جيدة».
تمت الإطاحة بالرئيس البالغ من العمر 64 عاما من السلطة في 30 أغسطس وسط عودة الانقلابات في أجزاء من إفريقيا وبعد فترة وجيزة من إعلان فوزه في انتخابات متنازع عليها كانت ستطيل فترة حكم عائلته المستمر منذ 55 عاما. خلف أونديمبا والده في عام 2009.
في هذه الأثناء، التقى القائد العسكري الجديد في الجابون، الجنرال بريس كلوتير أوليغوي نغويما، مع السلطات الإقليمية والمحلية هذا الأسبوع، ووعد ببنية تحتية أفضل وانتقال سلمي للمواطنين في الدولة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا.
في العاصمة ليبرفيل، التقى نغويما برئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانغ تواديرا، الذي تم تعيينه مبعوثا للمجموعة الاقتصادية الإقليمية لدول وسط إفريقيا (إيكواس)، وباري، رئيس مكتب الأمم المتحدة لوسط أفريقيا.
كتب الجنرال نغويما عن اجتماعه مع باري على موقع إكس، المعروف سابقا باسم تويتر، إن: «مناقشاتنا ركزت على الوضع الحالي لأمتنا بالإضافة إلى الآفاق الواعدة للمرحلة الانتقالية».
ظلت المخاوف قائمة بشأن الانقلابات العسكرية وتأخر عودة الديمقراطيات في أجزاء من إفريقيا حيث وعد الجنود بعملية انتقالية طويلة.
كما وعد القائد العسكري الجديد في الجابون بإعادة السلطة إلى الشعب من خلال تنظيم انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية، لكنه لم يحدد موعدا للانتقال.
في اجتماع نغويما هذا الأسبوع مع كبار المسؤولين في حكومة الجابون، تعهد بتقديم «تنمية حقيقية» للشعب الذي يُنظر إلى ثروة بلاده النفطية على نطاق واسع على أنها تتركز في أيدي قِلة من الناس. كان ما يقرب من 40% من الغابونيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما عاطلين عن العمل في عام 2020، وفقا للبنك الدولي.
وقال في كلمة بثها تلفزيون جابون 24 إننا «نريد أشياء بسيطة للشعب الجابوني»، ووعد بتوفير الرعاية الصحية الوطنية وتحسين التعليم والسياسة البيئية. «ولكن لتحقيق ذلك، يجب أولا أن تكون لديك إدارة فعالة».
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على بونجو ندونغ سيما
إقرأ أيضاً:
وسط موجه غضب واسعة.. الانتقالي يعلن رسمياً تسليم عدن للإصلاح
الجديد برس|
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، موقفاً مفاجئاً بدعمه لتكتل الأحزاب الذي تم إشهاره مؤخراً في عدن، رغم تصاعد موجة غضب واسعة بين السكان الرافضين لهذا التكتل.
وأصدرت “خارجية الانتقالي” بياناً أكدت فيه دعمها للتكتل الجديد، مبررة ذلك بأنه يستهدف الشمال، مع تحذير من تحويل الحرب نحو الجنوب.
تزامن هذا الموقف مع احتجاجات واسعة في عدن، حيث تظاهر المئات من دعاة الانفصال أمام فندق شهد حفل إشهار التكتل بقيادة حزب الإصلاح.
ورفع المتظاهرون شعارات ترفض عودة الأحزاب السياسية، متهمين المجلس الانتقالي بالتنصل من مسؤولياته تجاه التطورات الأخيرة.
في السياق ذاته، عبر هاني بن بريك، نائب رئيس الانتقالي السابق، عن استيائه من خطوة إقامة التكتل في عدن، معتبراً أنها استفزاز لسكان الجنوب.
وأشار بن بريك إلى أن حديث الانتقالي حول توجيه أنشطة التكتل نحو الشمال لن يغير شيئاً في أرض الواقع، في إشارة إلى عدم الثقة في نوايا هذا التكتل وأهدافه.