مصر تكشف سبب تكدس الشاحنات بمنفذي أرقين وقسطل مع السودان
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة النقل المصرية عن تسهيلات جديدة وخدمات إضافية للوافدين من السودان عبر المعابر بين البلدين، وكشفت عن سبب تكدس الشاحنات بميناءي أرقين وقسطل بين البلدين.
وكشفت الوزارة أن مشكلة تكدس الشاحنات على ميناءي أرقين وقسطل البريين، يرجع إلى البطء في إنهاء الإجراءات بالمعابر السودانية المقابلة وهي أرقين وأشكيت السودانيين، وعدم تناسب ساعات العمل بالموانئ المصرية التي تستمر طيلة 24 ساعة يوميا، مع توقيتات العمل بالموانئ السودانية والتي تستمر لمدة تتراوح ما بين 4 و5 ساعات يوميا.
وقالت الوزارة إنه يتوافر بالموانئ المصرية أرقين – قسطل أجهزة الكشف بالأشعة، وغيرها من الأجهزة الحديثة والتي تساهم في تقليل الإجراءات وزمن الإفراج داخل الموانئ المصرية، مشيرة إلى أن مسؤولين مصريين بارزين تفقدوا الميناءين وتابعوا جهود الدولة في تقديم كافة الخدمات اللوجيستية للسائقين المصريين وكذلك زيارة منطقة المحايد بين الميناء المصري والميناء السوداني للوقوف على الإجراءات والتسهيلات المقدمة من الجانب المصري إلى السائقين المصريين وإلى الجانب السوداني.
وكشفت الوزارة المصرية أنه بناء على التنسيق بين وزارة النقل ممثلة في الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة ومحافظة أسوان، تم تنفيذ عدد 2 منطقة لوجيستية مصغرة بوادي كركر ومدينة أبو سمبل لتفويج السيارات المصرية المتجهة إلى السودان، حيث تشمل تلك المناطق خدمات إعاشة متنوعة وهي كافيتريات ومناطق رعاية صحية ودورات مياه، موضحة أنه تم تحديد نقاط اتصال بين المناطق اللوجيستية ومسؤولي ميناءي قسطل وأرقين لتحديد عدد العربات التي يتم تفويجها واتجاهاتها مع عدم السماح لتحرك أي عربات بخلاف ذلك.
وتابعت أنه يتم تقديم الدعم اللوجيستي اللازم للسائقين بشكل يومي مستمر وعلى مدار الساعة في المنطقة ما بين كركر وأبو سمبل وأرقين، وأبو سمبل وقسطل بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري ومحافظة أسوان لحين العبور إلى الجانب السوداني، كما يتم التنسيق المستمر بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة من خلال مديري ميناءي قسطل وأرقين وميناءي أرقين وأشكيت السودانيين، بهدف تسريع الإجراءات والسماح بعبور العربات المنتهية إجراءاتها في الجانب المصري حتى يمكن إدخال عربات أخرى.
وذكرت الوزارة أن الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل المصري قام بمخاطبة نظيره السوداني عن طريق وزارة الخارجية لاتخاذ الإجرارات اللازمة للإسراع في دخول وخروج الشاحنات بين مصر والسودان.
وكان السفير محمد عبد الله التوم القائم بأعمال السفارة السودانية في القاهرة قد كشف من قبل أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثاتهما في العلمين صباح الثلاثاء قبل الماضي على ضرورة تفعيل العمل في المعابر البرية بين البلدين وزيادة سعتها لتتماشى مع الواقع الحالي المتمثل في زيادة استخدامها وأهميتها.
ووصلت أمس أول رحلة لشركة مصر للطيران إلى بورتسودان في السودان وعلى متنها حوالي 114 راكبًا.
يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد التقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في مدينة العلمين، حيث تم استعراض تطورات الأوضاع في السودان، ومناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: عبد الفتاح
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن تورط شركة بايكار، إحدى أبرز شركات الصناعات الدفاعية بتركيا، في الحرب الأهلية المستمرة بالسودان، من خلال إرسال شحنات أسلحة وذخائر بقيمة 120 مليون دولار سراً إلى الجيش السوداني بين آب/أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وأثار التقرير تساؤلات حول احتمال انتهاك الشركة للعقوبات الدولية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على السودان، لا سيما فيما يتعلق بإقليم دارفور. وأوضح أن هذه الشحنات تمت بموجب عقد وقعته بايكار مع وكالة المشتريات التابعة للجيش السوداني، المعروفة باسم منظومة الصناعات الدفاعية، ما يعكس مستوى الدعم العسكري الذي حصلت عليه القوات السودانية خلال النزاع.
ووفقًا للوثائق التي استعرضتها الصحيفة، وصلت الشحنة الأولى إلى بورتسودان، الميناء الرئيسي المطل على البحر الأحمر، في آب/أغسطس، بينما أظهرت رسائل موثقة أن آخر دفعة من المعدات وصلت في 15 أيلول/سبتمبر.
كما أشار التقرير إلى أن العقد الرسمي، الذي يحمل توقيع ميرغني إدريس سليمان، المدير العام للمباحث والمعلومات، مؤرخ في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أي بعد خمسة أشهر من فرض الولايات المتحدة عقوبات على السودان.
وتضمنت الشحنة العسكرية ست طائرات مسيّرة من طراز TB2، إضافة إلى ثلاث محطات تحكم أرضية، و600 رأس حربي. كما نص الاتفاق على إرسال 48 خبيرًا تقنيًا إلى السودان، في إطار عرض لتقديم "الدعم الفني داخل البلاد".
وأبرز التقرير أيضًا مذكرة داخلية من شركة بايكار، تفيد بأن مسؤولين سودانيين أبلغوا ممثلي الشركة، خلال اجتماع عُقد في 9 أيلول/سبتمبر، بأن تركيا أصبحت "الدولة الأكثر دعمًا لهم"، ما يشير إلى مستوى التعاون العسكري المتزايد بين أنقرة والخرطوم وسط الصراع المستمر.
معركة بالوكالة بين القوى الأجنبيةأصبحت شركات الدفاع التركية جزءًا من شبكة واسعة من الأطراف الدولية المتنافسة على النفوذ في الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا. إلى جانب تركيا، وُجهت اتهامات لدول مثل الإمارات العربية المتحدة وروسيا بلعب أدوار مختلفة في تأجيج النزاع وتعقيد المشهد العسكري والسياسي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية بأن قوات شبه عسكرية في السودان تستخدم مركبات مدرعة من صنع الإمارات العربية المتحدة، مزودة بتكنولوجيا عسكرية فرنسية، ما يعكس تداخل المصالح الدولية في النزاع.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، أن السودان قدم شكوى ضد الإمارات، متهمًا إياها بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية عبر دعمها لقوات الدعم السريع، وهي القوة شبه العسكرية المنافسة للجيش السوداني. ورغم هذه الاتهامات، يواصل المسؤولون الإماراتيون نفي أي تورط في النزاع.
وفي غضون ذلك، عززت روسيا وجودها في السودان من خلال توقيع اتفاق، خلال الشهر الماضي، لإنشاء محطة بحرية في بورتسودان،ما يوفر لها حضورًا استراتيجيًا إضافيًا على امتداد البحر الأحمر. وتم توقيع الاتفاقية بين وزير الخارجية الروسي ونظيره السوداني.
ورغم تمديد حظر الأسلحة المفروض على دارفور في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عبر تصويت بالإجماع في مجلس الأمن الدولي، لم تتخذ الأمم المتحدة أي إجراءات ضد الدول المتهمة بانتهاك هذا الحظر، ما يثير تساؤلات حول فاعلية القرارات الدولية في الحد من تدفق السلاح إلى أطراف النزاع.
Relatedحمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان"جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه.. بداية أزمة جديدة؟معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟واندلعت الحرب بالسودان في نيسان/أبريل 2023 إثر صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مواجهات عنيفة، لا سيما في العاصمة، واشتباكات ذات طابع عرقي امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد.
وتصف الأمم المتحدة الحرب الأهلية في السودان بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث أدت إلى نزوح نحو 14 مليون شخص، فيما تهدد المجاعة عدة مناطق في البلاد. وبينما تظل الأرقام الدقيقة لعدد الضحايا غير واضحة، تتراوح التقديرات بين 20,000 و150,000 قتيل، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه.. بداية أزمة جديدة؟ حمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان" معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟ قوات الدعم السريع - السودانعبد الفتاح البرهان أسلحةجمهورية السودانتركياالإمارات العربية المتحدة