والله يا أخوانا التشويش بتاع الآلة الجنجوقحتية دا نتيجته حتكون كارثية. حجم الناس الشايفين الدعم السريع دا متسيطر ياقولهم ما بسيط. ديل نفس الناس الكانوا مصدقين موضوع البدروم.

الناس دي لا قادرة تشوف فكرة التفوق النوعي بتاع النظامية ولا الأسلحة النوعية زي المدفعية والطيران، ولا فاهمة موضوع الاستنزاف دا كخطة ومخها ما قادر يخليها تشوف إنو ماف مليشيا ممكن تهزم جيش بيقاتل بي عمق لجوستي لي دولة مهما كان إمدادها.

يعني الدعم دا كان جاب إمداد من الليلة لي بكرة حيفوت الجيش كيف؟!

كمقاتلين بس عدد المستنفرين من محلتين في ولاية واحدة قريب العشرين ألف. ناهيك إنو الجيش دا عندو ٢١ فرقة في ولايات السودان ماف ولا حامية من حامياته سقطت وقدر المشاة الفي الخرطوم ما نزلهم.

نحن الملكية ديل الجيش دا مشكلتنا معاو المهلة المبالغ فيها في خطة الاستنزاف دي ومعالجته للنزاع دا في إطار استراتيجية دفاع عسكري ما أمن قومي. ماف زول عاقل مفروض يكون عندو شك في انتصار الجيش. الشك كلو في إنو هل الزمن حيسعفه لو طالت الحرب بحيث المليشيا ما تلوي يدو عشان يتفاوض معاها في ظل السند السياسي لي قحت قبل ما ينتصر انتصار كاسح ولا لأ؟! التضليل الممنهج الحاصل للناس دا حاجة بالجد عجيبة.

عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لماذا يمد الجيش يده لينقذ مليشيا انتحرت بفعل يدها ولماذا يتحمل قادة الجيش لعنات الشعب السوداني؟

المليشيا أدركت استحالة هزيمة الجيش استلام السلطة وتحول هدفها إلى تحقيق مكاسب على الأرض والذهاب إلى التفاوض. لقد تخلت المليشيا عن مهاجمة معسكرات الجيش الحصينة. تخلت عن أم درمان تقريبا بشكل كامل، وهي معقل الجيش الرئيسي. وراحت تهاجم الوحدات الأضعف وتنتشر في المدن لتعيث فيها فسادا وتخريبا.

لا تملك المليشيا أي رصيد سياسي أو أخلاقي لتفاوض به. وهي تراهن على التفاوض لكي تكتسب شرعية تعود بها من جديد، شرعية السلام وحقن الدماء وإنهاء المعاناة، على أمل أن يفرح الضحايا أو الذين يوشكون أن يصبحوا ضحايا بذلك.

التفاوض هو بعث الروح من جديد في مليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة. وستبحث عنه المليشيا بأي ثمن. ستقبل بالجلوس مع الكيزان في سبيل ذلك وستقدم التنازلات. هي بحاجة إلى شيء مهم للغاية لا يحققه اجتياح المدن والقرى وتخريبها وتشريد المواطنين ونهب ممتلكاتهم. هذا الشيء هو الاعتراف والقبول والشرعية، ولن تكتسبه إلا عبر الجلوس مع الجيش.

ولكن لماذا يمد الجيش يده لينقذ مليشيا انتحرت بفعل يدها ولماذا يتحمل قادة الجيش لعنات الشعب السوداني من أجل حفنة من الأوباش المجرمين؟ لا يوجد أي مبرر لذلك.

المليشيا لا تقاتل من أجل قضية، ولا تمثل أي أحد. ولا أحد يريد أو يتشرف بأن يرتبط اسمه بها، حتى داعميها وحلفاءها. ولذلك، على العكس من حركات التمرد التي تقاتل من أجل قضية بحيث تبقى القضية حتى لو انهزمت حركة التمرد، الهزيمة العسكرية هي النهاية لها، ولن يتبقى بعد هزيمتها سوى اللعنات التي تلاحقها للأبد.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عمرو عرفة: “سر حب الجماهير للزعيم هبة من ربنا”
  • عدن.. مليشيا الانتقالي تختطف أحد مشايخ قبيلة العقاربة في مديرية البريقة
  • قرار اعفاء يوسف عزت من منصب المستشار السياسي لقائد مليشيا الدعم السريع هو (..)
  • انسحاب متسارع لجنود و قوات الدعم السريع من مناطق واسعة في الخرطوم
  • رابطة الصلعان بالأردن.. مزحة تحولت إلى مبادرة لدعم مرضى السرطان
  • مليشيا الدعم السريع بتجريدها من البعد السياسي تصبح مجرد هم أمني يشغل أجهزة المخابرات في السودان
  • اليوم.. انطلاق الدورة الثانية من مهرجان العلمين بحفل مدحت صالح مع منى الشاذلي
  • عقار يدعو إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية
  • لماذا يمد الجيش يده لينقذ مليشيا انتحرت بفعل يدها ولماذا يتحمل قادة الجيش لعنات الشعب السوداني؟
  • غرفة طوارئ الدندر: شرطة حماية الحياة البرية صدت محاولة من مليشيا الدعم السريع لدخول حظيرة الدندر