الأمم المتحدة تُحذّر من أزمة هجرة أطفال غير مسبوقة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أن أعدادا قياسية من الأطفال الذين يتنقلون عبر أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ويُواجهون رحلات محفوفة بالمخاطر تتسم بالعنف والاستغلال وسوء المعاملة، حسبما أفادت صحف دولية، مساء اليوم الخميس.
ووفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة فإن اليونيسف قالت إن الأطفال في المنطقة الذين طردوا من ديارهم بسبب عنف العصابات وعدم الاستقرار والفقر وتغير المناخ يمثلون حوالي 25 % من المهاجرين - أي ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي البالغ 13%.
من جانبه، قال جاري كونيل، مدير اليونيسف لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: "إن المزيد والمزيد من الأطفال ينتقلون، في سن مبكرة بشكل متزايد، وغالبا ما يكونون بمفردهم ومن بلدان أصلية مختلفة، بما في ذلك من مناطق بعيدة مثل أفريقيا وآسيا".
وتابع أنه "عندما يعبرون عدة بلدان، وأحيانا المنطقة بأكملها، فإن الأمراض والإصابات والانفصال الأسري وسوء المعاملة قد تصيبهم أثناء رحلاتهم، وحتى لو وصلوا إلى وجهتهم، فإن مستقبلهم غالبا ما يظل معرضا للخطر".
ووفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه على طول طريق غابة دارين الخطير وحده، عبر ما لا يقل عن 29 ألف طفل في عام 2021، تلاهم ما يقدر بنحو 40 ألف طفل في العام الماضي.
وفي الأشهر الثمانية الأولى فقط من عام 2023، قام أكثر من 60 ألف طفل بهذه الرحلة، نصفهم دون سن الخامسة ــ وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق لعام واحد.
الحدود الجنوبية للولايات المتحدةوينعكس هذا الاتجاه على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، حيث سجلت السلطات دخول أكثر من 83 ألف طفل إلى البلاد في الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية 2023، التي تمتد من أكتوبر العام السابق إلى سبتمبر.
وفي العامين الماليين 2022 و2021، تم تسجيل عبور أكثر من 155 ألف و149 ألف طفل على التوالي.
ووفقًا لليونيسيف، فإن الأسباب الجذرية للأزمة تتراوح بين انتشار الفقر وعدم وجود فرص العمل، إلى عدم المساواة الهيكلية، وانعدام الأمن الغذائي، وتسارع تغير المناخ.
وقد أدت الكوارث مثل الأعاصير والزلازل إلى تفاقم النزوح الداخلي في المنطقة واستمرار آثار جائحة كوفيد-19.
ويُواجه الأطفال المهاجرون أيضا مخاطر جسدية جسيمة. في عام 2022، توفي أو فقد ما لا يقل عن 92 طفلا مهاجرا بسبب المخاطر الطبيعية والعنف والاستغلال وسوء المعاملة.
وتتفاقم المخاطر بسبب محدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتغذية والحماية، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة،والذين ينتمون إلى مجموعات السكان الأصليين.
وأوضحت اليونيسيف أنها تعمل بنشاط مع الشركاء والحكومات على طول طرق الهجرة لتوفير معلومات دقيقة وتعزيز الهجرة الآمنة وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للأطفال والأسر.
ولمعالجة هذه الأزمة المتكشفة، تطالب الوكالة بجمع 160.5 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين والأطفال المهاجرين في العديد من دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك البرازيل وتشيلي وكولومبيا وجيانا وبيرو وترينيداد وتوباجو وغيرها.
وتدعو أيضا إلى جمع 142.3 مليون دولار لدعم الأطفال والأسر على طريق الهجرة عبر أمريكا الوسطى والمكسيك في عام 2023.
ومع ذلك، فإنه اعتبارا من أغسطس، تم تمويل كلا النداءين بأقل من الربع.
كما حثت اليونيسف الدول الأعضاء على حشد إقليمي أفضل، والاستثمار في بلدان المصدر، وتوسيع مسارات الهجرة الآمنة، وتعزيز عمليات الحدود والاستقبال التي تراعي احتياجات الأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليونيسف الأطفال أمريكا اللاتينية الوفد ألف طفل
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: عامان من الحرب في السودان حطّما ملايين الأطفال
الأمم المتحدة (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، أنّه خلال الحرب المستمرّة في السودان منذ عامين ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة ألف بالمئة، مناشدة العالم عدم التخلّي عن ملايين الأطفال المنكوبين.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية كاثرين راسل في بيان إنّ «عامين من الحرب والنزوح حطّما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان».
وسلّطت اليونيسف في بيانها الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّض أطفال للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي، مشيرة إلى أنّ هذه الانتهاكات ازدادت بنسبة ألف بالمئة خلال عامين وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب أرقام اليونيسف ويعتقد أنّها أقلّ من الواقع فإنّ عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكّدة في عام 2022 إلى نحو 2776 حالة في عامي 2023 و2024. كذلك فإنّ عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات ارتفع من 33 حالة تمّ التحقّق منها في 2022 إلى 181 حالة في العامين الماضيين. بالمقابل، تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 مليون في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم، وفقاً لليونيسف.
وقالت راسل إنّ «السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنّها لا تحظى باهتمام العالم»، مضيفة «لا يمكننا أن نتخلّى عن أطفال السودان».
وناشدت راسل المجتمع الدولي العمل لإنهاء الحرب المستمرة في السودان، مشيرة إلى أنّ 462 ألف طفل في هذا البلد معرّضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحادّ الشديد في الفترة ما بين مايو وأكتوبر.