الأمم المتحدة تُشيد بدور "الآسيان" في بناء جسور التفاهم
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، بدول جنوب شرق آسيا لدورها الحيوي في "بناء جسور التفاهم"، قائلاً إنه وسط تصاعد التوتر الجيوسياسي، تُؤدي دول جنوب شرق آسيا "دورًا حيويًا في بناء جسور التفاهم" في جميع أنحاء العالم، حسبما أفادت صحف دولية، مساء اليوم الخميس.
وكان جوتيريش يتحدث في جاكرتا، إندونيسيا، في افتتاح قمة الآسيان والأمم المتحدة، مخاطبا الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا ومعلنا أن "شراكتنا الأمم المتحدة ودول جنوب شرق أسيا أكثر أهمية من أي وقت مضى"، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن المجتمع الدولي يواجه اختبارات "على مد البصر ــ من حالة الطوارئ المناخية إلى أزمة تكاليف المعيشة العالمية... إلى الصراعات المستعرة... إلى الفقر المتزايد، والجوع، وعدم المساواة".
وتابع أنه مع تزايد خطر ما وصفه عادة بالصدع الكبير، قال إن دور آسيان في بناء الجسور مطلوب "في عالم أصبح متعدد الأقطاب على نحو متزايد ويتطلب مؤسسات قوية متعددة الأطراف لتتماشى معه - على أساس العدالة والتضامن والعالمية".
وقال جوتيريش إنه ممتن لـ "الدعم الثابت" الذي تقدمه كتلة آسيان المكونة من عشر دول للحلول المتعددة الأطراف.
ويوجد أكثر من 5 آلاف جندي حفظ سلام من دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وهناك خطة رؤية مجتمعية معمول بها للانتقال بالمنطقة إلى عام 2045.
وأشار إلى قدرة آسيان على عقد الاجتماعات في منطقة تمثل "الانقسامات الأكثر دراماتيكية في عالم اليوم". وأضاف أن "التزام المنظمة بالحوار والخبرة في منع نشوب الصراعات يشكلان ركائز أساسية للاستقرار".
وأشاد بالدول الأعضاء للجهود الدبلوماسية البناءة التي تبذلها - من شبه الجزيرة الكورية إلى بحر الصين الجنوبي - بما يتماشى مع القانون الدولي.
كما أشار جوتيريش إلى التعامل مع الأزمة الأكثر صعوبة في المنطقة - النظام العسكري في ميانمار الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في فبراير 2021. و أن العنف الوحشي، وتفاقم الفقر، والقمع المنهجي يسحق الآمال في العودة إلى الديمقراطية.
وقال إن "أكثر من مليون من الروهينجا لا يزالون في بنجلاديش، في أكبر مخيم للاجئين في العالم. ومن المؤسف أن الظروف اللازمة لعودتهم الآمنة والطوعية والكريمة لا تلوح في الأفق بعد".
وأعرب عن تقديره للنهج المبدئي الذي تتبعه رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وكرر دعوة الأمم المتحدة إلى وضع استراتيجية موحدة لإنهاء المعاناة في جميع أنحاء ميانمار.
وفي حديثه للصحفيين في العاصمة الإندونيسية في وقت لاحق، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم يحتاج إلى "التعاون على جميع الجبهات" لخلق مستقبل أفضل للجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوتيريش الأمم المتحدة آسيا الوفد للأمم المتحدة جنوب شرق آسیا دول جنوب شرق
إقرأ أيضاً:
تيتيه تلتقي الدبيبة والباعور وتصرح: سنعمل مع جميع الليبيين لتحقيق حل بقيادة ليبية
ليبيا – تيتيه: سنعمل مع جميع الليبيين من أجل التوصل إلى حل بقيادة ليبية
وصلت الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، إلى ليبيا الخميس لتولي مهامها رسميًا. وأكدت تيتيه، بحسب المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، التزامها بدعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والعمل مع جميع الليبيين للتوصل إلى حل بقيادة ليبية. وأضافت في بيان لها:
“ستتولى قيادة جهود الوساطة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024، وستبني على العمل الذي قام به أسلافها وزملاؤها، مما يمهد الطريق نحو حل يقوده الليبيون ويملكون زمامه.”
وأوضحت تيتيه أن نجاح الحل الدائم لن يتحقق إلا من خلال العمل الفاعل مع جميع مكونات المجتمع الليبي – من مختلف الأطياف السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والمجتمعات المحلية – ما يعكس التنوع الذي يميز الأمة الليبية.
لقاء مع رئيس حكومة “الوحدة” : تأكيد الدعم الحكومي
استقبل رئيس حكومة “الوحدة”، عبد الحميد الدبيبة، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيتيه، الخميس في أول لقاء لها بعد استلام مهامها رسميًا. رحب الدبيبة بتيتيه، بحسب منصة “حكومتنا”، متمنيًا لها التوفيق في أداء مهامها، ومؤكدًا دعم الحكومة لجهود الأمم المتحدة في تعزيز الاستقرار الوطني والعمل على الوصول إلى الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية. حضر اللقاء من الجانب الليبي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية ومستشار الأمن القومي، بينما مثل بعثة الأمم المتحدة نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني خوري وأنيس تشوما ونائب الممثل الخاص للشؤون الإنسانية والقائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة.
تسهيلات وزارة الخارجية: دعم من أجل نجاح البعثة
كما استقبل الطاهر الباعور، المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الدبيبة، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، حنا تيتيه، في أول زيارة رسمية لها إلى طرابلس منذ توليها مهامها. وأكد الباعور، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية، استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مهام عمل البعثة. وأكد الجانبان أهمية دعم المساعي الرامية إلى إجراء انتخابات وطنية شاملة تعكس تطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل مستقر وديمقراطي، وذلك في إطار احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها.