وسط اقبال كبير.. سينما الأطفال تواصل فعالياتها بمقر مكتبة مصر العامة بقنا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
واصلت سينما الاطفال بمقر مكتبة مصر العامة بقنا فعالياتها، من خلال عرض أفلام الكرتون، والأفلام الاجتماعية والتاريخية، وسط اقبال كبير من الأطفال. وقال اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، أن نشاط سينما الأطفال بمكتبة مصر العامة، حقق نجاح واقبال جماهيرى كبير، لذلك تقرر عرض فيلم الانيميشن المدبلج باللهجة المصرية A Bug's Life" حياة حشرة"، من خلال حفلتين الأولى تبدأ من الساعة 6 مساءا، والحفلة الثانية تبدأ من الساعة 8 مساءا، بسعر رمزي 5 جنيهات حفاظا علي سلامه الأطفال من الزحام.
وأضاف الداودي، أن نشاط سينما الأطفال هو احد اهم الانشطة الثقافية داخل المكتبة، وتتضمن الأفلام المعروضة على العديد من المعارف الاجتماعية والتاريخية التى تهدف إلى تنمية السلوك الإيجابي وتنمية المهارات لدى الأطفال، خاصة وأن نشاط سينما الكرتون تتميز بجاذبيتها وتأثيرها الكبير على الطفل، لافتا انه تم توفير مترجمي لغة الإشارة لمساعدة الأطفال ذوى الهمم من "الصم وضعاف السمع".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قنا وسط اقبال كبير سينما الأطفال فعالياتها
إقرأ أيضاً:
بحضور أروى جودة.. مكتبة مصر العامة بالدقي تناقش كتاب «ذاكرة المتعة» لسلمى قاسم|صور
بحضور الفنانة أروى جودة، نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، مساء أمس السبت، ندوة مناقشة كتاب «ذاكرة المتعة» قصص قصيرة للكاتبة سلمى قاسم جودة، وناقشها الكاتب خالد منتصر، في حضور رانيا شرعان، مدير المكتبة، والكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، والناشر حسين عثمان، وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والعامة.
وقال خالد منتصر، إن كتب السيرة الذاتية تعتبر من أهم الكتب التي تصدر، لكن في الحقيقة كتب السير الذاتية في عالمنا العربي لم تكن صادقة بشكل كبير، وهي أشبه بعملية تجميل.
وأضاف أن كتاب ذاكرة المتعة ليس بكاء على الاطلاع، والكتاب مكتوب على غلافه «قصص قصيرة»، لكنها في الحقيقة شذرات سيرة ذاتية، وفلاشات حياة ممتدة فيها من الأحداث ما يستحق التسجيل والاطلاع عليه والتفاعل معه، لافتا إلى أن سلمى كتبت عما عاشته في الزمالك وجامعة القاهرة ونادى الجزيرة، والمكان عندها مرتبط بالشخص، بالإنسان، هو الذى ينفخ في المكان الروح والنشوة، والمتعة، والحياة، والحيوية.
وأوضح أنها كتبت عن شخصيات عاصرتها وحاورتها وناقشتها واستوعبتها وقرأت داخلها، من بينهن عبدالوهاب، حسين السيد، أحمد رجب، نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس، يوسف السباعي، وغيرهم من الشخصيات التي حفرت في وجدان مصر وشماً ثقافياً وفكرياً وروحياً لن ينسى.
وأشار إلى أن سلمى جودة تنتمى إلى أسرة تعتبر الثقافة أوكسجين الحياة اليومي، فهي ابنة الكاتب الكبير أحمد قاسم جودة والذى كان له فضل كبير في تقديم يوسف السباعي ككاتب قصة عندما كان يشغل منصب رئيس تحرير.
وتابع أن الإسكندرية تحتل مساحة كبيرة من ذكريات سلمى، تطلق عليها مدينة البهجة، تعتبرها حفلة متواصلة أشبه بعيد متكرر، مدينة خرافية شيدتها الأحلام الثملة بالجمال، ثم تلتقط سلمى قاسم بعض شخصيات نادى الجزيرة لتصعد بهم على خشبة المسرح، ومن أهم تلك الشخصيات التي رسمتها باقتدار، كانت شخصية حريصة هانم وأكرم بيه، البخل والمقامرة، ضدان لكنها رسمتهما بنفس الدقة والبلاغة والفن، ومن جروبي إلى الزمالك إلى جامعة القاهرة كلية الآداب قسم الأدب الفرنسي، في عوالم سارتر، كامو، روسو، أندريه جيد، فلوبير، رامبو، فولتير، بلزاك، درست اللغة والحضارة والحياة والفلسفة في حضرة ثقافة بلد النور، تلخص سلمى فلسفتها في المكان بتلك العبارات الرشيقة الموجعة «المكان يفقد بعضاً من ألقه ورونقه عندما يهجره ويتخلى عنه الزمان بتجلياته، بأشخاصه الذين صاغوا روح الأمكنة باللون، النغم، الوجدان، الإلهام، البهجة، والأسى فالمكان هو أيضاً زمان يعمره، ليس الحجر فحسب ولكن أيضاً البشر، ناس وأحداث».
وبدأت سلمى قاسم بالحديث عن فترة إسكندرية التي تناولتها في الكتاب، مؤكدة أن هذه الفترة اشتهرت بالتنوع والثراء والتعددية في مصر، وكذلك منطقة جزيرة الزمالك، لافتة إلى أنها مرت في كتابتها على الفترات التي كانت بها متعة من الممكن أن يتحكم فيها الفرد.
كما ذكرت أن محمد عبد الوهاب أزال الفوارق بين الطبقات، ونجح في تحقيق رقي الجمال والأخلاق، ففي فترته كانت بعض الظواهر التي انتشرت في الوقت الحالي غير موجودة مثل ظاهرة التحرش، ولفتت إلى أن هناك شخصيات أثرت فيها، مثل يوسف السباعي، حيث إنها كنت محظوظة بالجلوس مع هذه الشخصيات، التي جعلتها مطلعة على الثقافة منذ الصغر، وكذلك بعض الأماكن، التي كانت لها حكايات معها.
وأكدت أن يوسف السباعي كان متسامحا ومتجاوزا، وكان يتجاوز كل النقد الذي كان يوجه إليه من اليسار.
سلمى قاسم جودة صحفية وكاتبة، كان أبوها أحمد قاسم جودة نجمًا في نجوم الصحافة في زمانه، وكان هو أول مَن نشر رواية ليوسف السباعي في صحيفة عندما كان رئيسًا للتحرير، وحين رحل في 1965 كانت هي طفلة لا تزال تحبو، ومن يومها وهى تحاول تجميع ملامح صورته في خيالها، فلا تنجح في ذلك إلا قليلًا.
ورثت سلمى عن أبيها القدرة على تذوق الكلمة، ثم القدرة على نقل ذلك إلى القارئ، ولا شيء أقوى عندها من المهارة في السرد، فكأنها تنسج ثوبًا، بينما الخيوط في يديها سهلة طيعة، أو كأنها «دنلوب»، التي عرفناها في الأسطورة اليونانية، والتي كانت تجد متعة في نسج فستان كان في يديها، وهذا أيضًا ما تجده سلمى وهى تغزل الكلمات ببراعة ممتدة بين فصول الكتاب.