“تريندز” يشارك في المؤتمر الدولي لمجموعة +S20
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
في إطار حضوره العالمي، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في المؤتمر الدولي لمجموعة S20+، التابع لمعهد قوانغتشو لمنطقة الخليج الكبرى في الصين؛ لبحث واستكشاف “كيف يمكن لمجموعة العشرين تعزيزُ دورِها في إدارة الصراعاتِ وتعزيزِ التنمية في العالم”.
وأعرب الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” عن تقديره لمعهد قوانغتشو لمنطقة الخليج الكبرى، على مبادرتهم لتأسيس منتدى “إس 20 بلس” (S20+)، والذي يضم نخبة من المفكرين وصنّاع الرأي من جميع دول مجموعة العشرين، والذي أصبح منصة فكرية مهمة وداعمة للجهود المبذولة لتعزيز السلام والازدهار العالميين.
وأضاف:في الكلمة الختامية للمؤتمر “استمعنا في المؤتمر بشنغهاي إلى العديد من الأفكار المهمة، التي طرحها خبراء من نحو 15 دولة، مشاركون في المؤتمر، لبحث واستكشاف “كيف يمكن لمجموعة العشرين تعزيزُ دورِها في إدارة الصراعاتِ وتعزيزِ التنمية في العالم”، وتم طرحُ الكثير من القضايا والإشكاليات الفرعية؛ مثلَ خطرِ حروب الذكاء الاصطناعي، وكيفيةِ الهروب من الركود العالمي، وتعزيزِ التعاون في الاقتصاد الرقمي، وطرقِ تخفيض حِدّة الصراعات الدوليةِ والإقليمية، والجدلِ المثار حول العولمة ومستقبل التجارة العالمية، وتأثيراتِ التغيُّراتِ المناخية، وأزمة الغذاء العالمية، وكيفيةِ إدارة التنافس بين القُوى الكبرى، وغيرها من الأفكار المهمة.
وطرح الدكتور محمد العلي مجموعةً من التصورات، لتحقيق أهداف المؤتمر، وغيره من الفعاليات الدولية المماثلة، تتمثل في أن العالم اليوم، في أمسِّ الحاجة إلى سماع أصوات الحكمة والاعتدال، التي تشجع قيمَ الحوارِ والتعايشَ السلميّ والتعاون، باعتبارها المفتاحَ الأساسيَّ لتحقيق التنمية والاستقرارِ لجميع الدول والشعوب، موضحاً أن حالة الاستقطابِ الدولي المتزايدةُ، التي تضع العالمَ على شفير حروبٍ عالمية كبرى، لا تخدم مصلحةَ أحدٍ، وأغلبُ الصراعات المثارةِ حالياً يمكن حلُّها من خلال الحوار البنَّاء، الذي يستهدف تحقيقَ مصالح كل الأطراف، وفقَ قاعدة “رابح- رابح”.
وشدد في هذا الصدد على أهمية الدور الذي يلعبه الخبراءُ والمفكرون ومراكز الدراسات، في تعزيز هذه القيم الإيجابية، والترويجِ لها في أوساط صُنّاع القرار والمجتمعات على السواء.
ولفت الدكتور العلي إلى أن التجمعات الدولية الكبرى، وعلى رأسها مجموعة العشرين، التي تضم 60% من سكان العالم، وتهيمن على 80% من الناتج المحلي العالمي، تمثل منصاتٍ مهمة لتعزيز قيمِ الحوارِ والتعايشِ والتعاون بين الدول والحكومات.. مشيراً إلى أن هذا المنتدى الحكومي الدولي غير الرسمي، الذي يضم قوى دوليةً متباينةً في الثقافات والتوجهات والقيم، يتجاوز حالة الاستقطابِ التي يشهدها العالم اليوم، ويصلح كمنصة أساسيةٍ لتأكيد أهمية التعاون بين الدول والشعوب.
وشدد الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” على أن التحديات التي تواجه العالمَ اليوم هي تحديات مشتركة، وتتطلب تعزيزَ التعاونِ بين دول العالم المختلفة في مواجهتها. موضحاً أن ظاهرة التغير المناخي تمثل أحدَ أهمّ وأخطر هذه التحدياتِ، التي ينبغي الاهتمامُ بها وتعزيزُ التعاون المشتركِ في مواجهتها، في ضوء ما نشهده من تَنَامٍ للكوارث الناجمةِ عن الاحتباس الحراري.
وأكد أهمية التعاونِ البنّاء من قبل مختلف دولِ العالم، مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاح مؤتمر كوب28، الذي ستستضيفه في نهاية نوفمبر وبدايةِ ديسمبر المقبلَيْن، من أجل الوصولِ إلى نتائجَ حاسمةٍ وجوهريةٍ في التصدِّي لهذا التحدي الخطير. ودولةُ الإماراتِ تعمل بكل قوة وعلى كل المستويات من أجل تحقيقِ هذا التوافق العالمي.
واختتم الدكتور العلي بالتأكيد على أهمية التعاونِ بين المؤسسات البحثية، وبناء الشَّراكات البحثية والعلمية المختلفة بين صُنّاع الرأي والخبراء ومراكز الفكر؛ من أجل تطويرِ مبادراتٍ ورؤى وأفكارٍ تساهم في تعزيزِ الجهودِ الدولية الراميةِ لتحقيق التعاونِ والازدهار المشتركِ للجميع.
وقال إن مركز “تريندز” يولي هذا الجانبَ أهميةً كبرى، حيث تمكّن خلال أربع سنوات فقط من عقد أكثر من 200 اتفاقيةِ تعاونٍ وشَراكة مع مؤسسات بحثية وأكاديمية متنوعة. وهدفُنا من ذلك هو تشجيعُ تبادلِ الأفكارِ البنّاءة لخدمة مجتمعاتنا البشرية.
وقد شارك “تريندز” في أعمال المؤتمر على مدى يومين ممثلاً في الأستاذة نجلاء الزرعوني، الباحثة غير المقيمة في “تريندز”، وأدارت جلسة حول “آفاق العلاقات الإيرانية السعودية”، مشيرة إلى ما شهدته من تحسن في الآونة الأخيرة أسفرت عن تبادل السفراء والعديد من الخطوات التي أعادت العلاقات بينهما إلى طبيعتها.
وقالت إن وساطة الصين بين السعودية وإيران تحقق مكاسب مهمة للخليج والشرق الأوسط، كما أن تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
,أوضحت ان الدور الصيني لا يقتصر على استعادة العلاقات السعودية الإيرانية، بل يشمل أيضاً ضمان استمرار التعاون بين القوى الإقليمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر يشارك في منتدى التعاون الصيني الأفريقي.. صور
نظم مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر برئاسة الدكتور ياسر حلمي، وعضوية كل من: الدكتور محمد فاروق، والدكتور أحمد الشافعي، والدكتور محمد عزت، زيارة إلى الصين.
شهدت الزيارة حضور منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي عقد في ووهان الذي جمع نخبة من أساتذة الجامعات الأفريقية والصينية؛ لمناقشة سبل التعاون في مجالات التعليم العالي ومخرجاته نحو الابتكار الصناعي ونقل التكنولوجيا.
وألقى الدكتور ياسر حلمي كلمة جامعة الأزهر التي نقل فيها تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة إلى الحضور، وتمنياتهم للجميع بالنجاح والتوفيق.
واستعرض خلال كلمته تاريخ جامعة الأزهر العريق وتميزها في مجال الدراسات العربية والشرعية والعلوم الحديثة، وانفتاحها على العالم كجسر بين الثقافات والأمم، وأكد على تطلعاتها للتعاون في المجالات التكنولوجية والأكاديمية مع الجامعات الصينية والأفريقية.
وعقد وفد جامعة الأزهر عدة اجتماعات مع جامعة هوبي وجامعة الصين الزراعية تم خلالها بحث فرص التعاون في مجالات: الذكاء الاصطناعي، والطب التجديدي، والطاقة الشمسية، وعلوم الزراعة، واللغات، والدراسات الأدبية، واستكشاف فرص تأسيس معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية بجامعة الأزهر، واستقبال الطلاب من الصين لتعلم اللغة العربية، وتم تبادل الدروع والهدايا التذكارية؛ تأكيدًا على الشراكة المثمرة.
وشارك وفد الجامعة في قمة (QS) لتصنيف الجامعات في منطقة آسيا والباسيفيك والمنعقدة في مكاو؛ حيث بحث الوفد مع المسئولين كيفية تحسين تصنيف الجامعة، وتعزيز سمعتها الدولية من خلال بناء تحالفات أكاديمية مثمرة.
يأتي ذلك في ظل حرص جامعة الأزهر على دعم جهود الدولة المصرية نحو البناء والتنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 من خلال توسيع التعاون الأكاديمي مع الجامعات الصينية ودول الباسيفيك، في خطوة تدعم انفتاح الجامعة على العالم وتؤكد تميزها في الإنتاج الحضاري والإنساني.
منتدى التعاون الصيني الإفريقي منتدى التعاون الصيني الإفريقي