فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يرصد الحجب النجمي لـ “جوستيشيا”
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نفذ فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات EMA، التابع لوكالة الإمارات للفضاء، حملة رصد الحجب النجمي لكويكب “جوستيشيا”، والتي تهدف إلى جمع البيانات لفهم أعمق لحجمه ومداره وسطوعه من خلال دراسة ظل الكويكب وهو يمر أمام نجم، بما يدعم أهداف المهمة للوصول بنجاح إلى الكويكب النهائي “جوستيشيا”.
وتعتبر مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات (EMA)، أول مهمة من نوعها تستكشف 7 كويكبات في الحزام الرئيسي، والتي تتضمن مرحلة تصميم وتطوير المركبة الفضائية لمدة ست سنوات تليها مرحلة الإطلاق، وبعد ذلك انقضاء مدة سبع سنوات من المهمة في الحزام الكويكبي الرئيسي؛ حيث ستنفذ سلسلة مناورات قريبة من 6 كويكبات في الحزام الرئيسي قبل أن تصل أخيرًا لكويكب “جوستيشيا”.
وقال محسن العوضي، قائد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات (EMA) :” حملة مراقبة جوستيشيا أثناء مروره أمام نجم، تشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف المهمة، والتي نسعى من خلالها لفهم أعمق لحجم الكويكب ومداره وسطوعه، قبل تنفيذ المهمة وهو ضروري لضمان نجاحها، كما تسهم هذه الحملة في تطوير إستراتيجيات فعالة لدراسة الكويكب”.
وأضاف : “نسعى إلى توسيع الآفاق العلمية للكوادر الوطنية وتزويدهم بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل علوم الفضاء في الدولة، ويأتي ذلك في إطار مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات التي تمتد على مدار 13 عاما تنقسم بين مرحلة التطوير والتصميم والإطلاق وأخيرا المهمة العلمية”.
شارك في حملة الاحتجاب النجمي لكويكب “جوستيشيا”، 60 متطوعًا بما في ذلك أعضاء فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وطلاب جامعة كولورادو، وطلاب إماراتيون، بالإضافة إلى متطوعين آخرين في الحملة.
وتضمنت الحملة، 3 تدريبات إلزامية للتحضير، بالإضافة إلى تدريب واحد خلال النهار لتعلم كيفية إعداد التلسكوب، واثنين آخرين خلال الليل في تمام الساعة 2 صباحًا إلى 4 صباحًا لتعلم كيفية جمع البيانات.
واختار الفريق مكان الحملة في ويتلاند – وايومنغ، استنادًا إلى الطقس في المواقع التي كان من المتوقع أن يمر ظل “جوستيشيا” فوقها؛ حيث تم تجهيز التلسكوبات للرحلة من كولورادو إلى ويومنغ.
ووصلت الفرق إلى ويتلاند قبل تاريخ الحجب الفعلي بيوم واحد لاستكشاف المواقع التي وضعت فيها التلسكوبات، إلى جانب تنفيذ تدريب نهائي في الموقع خلال نفس وقت الحجب الفعلي (الساعة 4 صباحًا) قبلها بيوم لضمان جاهزية كل شيء للحدث الفعلي.
وخرج الفريق مساء الثلاثين من أغسطس، إلى المواقع المحددة وأعدوا التلسكوبات لمراقبة حجب النجم لكويكب “جوستيشيا”، من خلال 34 محطة، متباعدة بنحو 2 كيلومتر بين كل محطة، وعملت الفرق على جمع بيانات الضوء الخاصة بالنجم مع مرور الوقت خلال مرور “جوستيشيا” من أمامه، بالإضافة إلى دمجها لتحديد شكل “جوستيشيا” بشكل أفضل.
وحرصت الحملة على ضم أكبر عدد ممكن من الطلاب الإماراتيين بهدف تشجيعهم على المشاركة في هذا القطاع الحيوي وتنمية مهاراتهم في علم الفلك وفهمهم للمهمة وأهدافها؛ حيث شارك في هذه الحملة طلاب إماراتيون متطوعون يدرسون حالياً في الولايات المتحدة، وهم عامر السوافي، وسلطان البلوشي، وحمدان المنصوري، وخالد النقبي.
جدير بالذكر أن التدريب يأتي ضمن مجموعة من المبادرات التي تقودها وكالة الإمارات للفضاء لتعزيز الوعي بأهمية البحث واستكشاف الفضاء وتشجيع الشباب الإماراتي على المشاركة في هذا المجال الحيوي، وذلك في إطار رؤيتها لتطوير مهارات الكوادر الإماراتية وتمكينها في مجالات الفضاء بما يضمن استدامته.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“صناعة” تنظم جولة ترويجية لدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في 4 دول أفريقية
نظمت منصة “صناعة” المنصة الموحدة في دولة الإمارات لدعم المنتجات الوطنية، سلسلة جولات ترويجية في عدد من أسواق الدول الأفريقية الواعدة، شملت إثيوبيا، كينيا، تنزانيا، وزنجبار، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري وتسهيل وصول وتصدير المنتجات الإماراتية إلى هذه الأسواق، بما يفتح آفاقh جديدة أمام الصادرات الصناعية الوطنية. وأكد سعادة محمد بن سالم بن كردوس العامري، رئيس مجلس إدارة منصة “صناعة” أهمية هذه التوجهات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية تمثل سوقًا واعدة تعكس فرصًا اقتصادية غير مسبوقة للصناعات الإماراتية، وقال “نسعى إلى زيادة الطلب على المنتجات الإماراتية عالية الجودة في الأسواق الأفريقية، وبناء الجسور بين الإمارات والعالم لفتح أبواب جديدة للمنتجات الاماراتية واستقطاب استثمارات في القطاع الصناعي وضمان سلال الإمداد للمواد الأولية”.
وأضاف أن توطيد العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية جزء من التزامنا بدعم رؤية الإمارات الاقتصادية والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، خاصة أن منصة صناعة تلعب دوراً مهماً في دعم القطاع الصناعي الإماراتي من خلال توفير قاعدة بيانات شاملة تضم أكثر من 10 آلاف مصنع على مستوى دولة الإمارات.
وأكد العامري أن أفريقيا تمتلك موارد طبيعية هائلة واحتياجات متزايدة للصناعات ذات الجودة العالية، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا للصناعات الإماراتية في المستقبل، وهو ما يسهم في تشجيع الاستثمار في القطاعات ومختلف الصناعات والمنتجات ويعزز التعاون بين مختلف الأطراف من المستثمرين والموردين والتجار.
وأكد الالتزام بالتعاون مع أفريقيا لتكون شريكا اقتصاديا استراتيجيا يدعم رؤية الإمارات للنمو المستدام والتنويع الاقتصادي وقال :” تمثل زياراتنا خطوة رئيسية لتحقيق هذا الهدف، ونعمل على بناء شراكات اقتصادية تخدم مصالح الإمارات وشركائنا الأفارقة على حد سواء”.
وخلال الجولة، التقى محسن العامري، ممثل منصة “صناعة” في أفريقيا والوفد المرافق عددا من المسؤولين الاقتصاديين وقادة الغرف التجارية، منهم عيسى تيمامي، حاكم لامو في إثيوبيا وتمت مناقشة سبل التعاون في تعزيز الشراكة التجارية بين المنصة ومقاطعة لامو، مع التركيز على تسويق المنتجات الإماراتية والاستفادة من الموارد الطبيعية الإثيوبية.
كما التقى العامري الدكتور كينينيسا ليمي، الأمين العام لغرفة التجارة الإثيوبية والجمعيات القطاعية، الذي أعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات التجارية مع الإمارات بما يخدم مصالح الطرفين.
وفي كينيا، التقى وفد “منصة صناعة” مع عبد جمال سعيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة الوطنية في مومباسا بكينيا، الذي بحث فرص الاستثمار المتبادل وتسويق المنتجات الإماراتية في السوق الكيني والأفريقي.
وفي تنزانيا، التقى الوفد الإماراتي مع كلفن أوغودو، مدير البحوث والتخطيط للمشاريع في تنزانيا وبحثا فرص تعميق التعاون الاقتصادي واستكشاف الشراكات الصناعية.
وفي زنجبار، التقى وفد “منصة صناعة” حمد حمد، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الوطنية في زنجبار، الذي أكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مجتمع الأعمال الزنجباري ومنصة “صناعة”.
وركزت اللقاءات جميعها على فتح آفاق واعدة للشراكات التجارية وتعزيز الروابط الاقتصادية وتسهيل وصول المنتجات الإماراتية إلى الأسواق الأفريقية، والاستفادة من الموارد الطبيعية المحلية لدعم الصناعات الإماراتية.وام