1009 طلبات للحصول على تراخيص بقطاع الطاقة والمعادن
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تلقت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن 1009 طلبات للحصول على تراخيص في مختلف القطاعات خلال آب الماضي، رفضت منها 10 طلبات.
وبحسب بيان للهيئة نشرته على موقعها الإلكتروني، فإن الطلبات المقبولة توزعت بواقع 500 طلب في المصادر الطبيعية، و295 طلباً بقطاع العمل الإشعاعي والنووي، و40 طلباً بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، و164 طلباً بقطاع النفط ومشتقاته.
وجرى رفض 10 طلبات بقطاع النفط ومشتقاته، توزعت بواقع 7 طلبات إقامة محطات محروقات، وطلبان لموقع مقترح لإقامة محطة محروقات، وطلب موافقة مبدئية على إنشاء مستودع لتخزين أسطوانات الغاز المسال.
وفيما يتعلق بطلبات المصادر الطبيعية، فإن 488 طلباً للحصول على ترخيص أو تصريح لأول مرة، منها 202 رخصة تصدير مواد خام، و279 رخصة استيراد مواد خام، و6 طلبات رخصة مقالع، وطلب خبير متفجرات.
مقالات ذات صلة طائرة للملكية تهبط في لندن لإسعاف حياة مسافر 2023/09/07وبالنسبة لطلبات تجديد الرخصة أو التصريح، فكانت 8 طلبات، فيما تلقت طلب تنازل أو تعديل على الرخصة أو التصريح, و3 طلبات لإلغاء رخصة أو تصريح.
وتلقت الهيئة بقطاع العمل الإشعاعي، 295 طلباً، منها 119 طلباً لأول مرة، توزعت على 51 طلباً لتصريح استيراد وتصدير عبور، و59 طلباً شخصياً، و9 طلبات رخصة مؤسسية، فيما تلقت 176 طلباً لتجديد الرخصة أو التصريح.
وفي مجال قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، تلقت الهيئة 40 طلباً، توزعت على 13 طلباً لأول مرة، بينها 7 تصاريح محطات شحن عامة، وطلبان ترخيص مشاريع توليد طاقة متجددة، وطلبان محطات شحن خاصة، وطلبان ترخيص محطات شحن عامة، بينما تلقت 27 طلباً لتجديد الرخصة أو التصريح لأشخاص عاملين.
وفيما يتعلق بقطاع النفط ومشتقاته، فقد تلقت الهيئة 174 طلباً، رفضت منها 10 طلبات، فيما توزعت الطلبات المقبولة بواقع 159 طلباً لأول مرة، بينها 140 طلباً لتشغيل منشأة الغاز البترولي المسال المركزي، وطلبان موافقة مبدئية على إنشاء وكالة لتوزيع أسطوانات الغاز المسال، و5 طلبات لإقامة محطة محروقات، و12 طلباً لاستيراد خزانات وصهاريج غاز بترولي مسال، فيما تلقت 3 طلبات لتجديد الرخصة لمستودع أسطوانات الغاز البترولي المسال، وطلبان لنقل ملكية وكالة توزيع غاز.
وأشارت الهيئة في بيانها، إلى أنها وافقت على 158 طلباً تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته، منها 151 طلبا لأول مرة، توزعت على 138 طلباً لتشغيل منشأة غاز بترولي مسال مركزي و5 طلبات لإقامة محطة محروقات و5 طلبات لإنشاء وكالة توزيع أسطوانات الغاز المسال، وطلبين لاستيراد خزانات وصهاريج غاز بترولي مسال، وطلب لإنشاء مستودع لتخزين أسطوانات الغاز البترولي المسال، فيما تلقت 4 طلبات تنازل أو تعديل الرخصة أو التصريح، وطلبين لتجديد الرخصة أو التصريح، وطلب استشارة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أسطوانات الغاز لأول مرة
إقرأ أيضاً:
كيف يعزز مركز تجارة الغاز الجديد بإسطنبول طموح تركيا في سوق الطاقة؟
إسطنبول– تقترب تركيا من تحقيق طموحها في أن تصبح مركزا إقليميا لتجارة الغاز، وسط توقعات بأن تصل إلى هدفها بحلول العام المقبل، مع تقدم محادثات أنقرة وموسكو في هذا الشأن.
وأعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار مؤخرا أن المحادثات مع روسيا بشأن إنشاء مركز لتجارة الغاز في إسطنبول تسير بخطى حثيثة، ويأتي المشروع ضمن جزء من رؤية أوسع لجعل تركيا مركزا إستراتيجيا لتجارة الطاقة في المنطقة، في وقت تسعى فيه روسيا لتعويض خسائرها في السوق الأوروبية.
مفاوضات حثيثةتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي أنقرة لتعزيز دورها كمحور رئيسي في سوق الطاقة الإقليمي والعالمي.
وقال وزير الطاقة التركي، في مقابلة مع صحيفة "ميليت" التركية، إن تركيا أعدّت بنية تحتية قوية لمنصة تجارية، بالتعاون بين شركتي "بوتاش" التركية و"غازبروم" الروسية، ستعمل ضمن مركز إسطنبول المالي.
وأكد بيرقدار أنه تم إرسال مذكرة تفاهم إلى الجانب الروسي، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات لغازبروم للعمل على المشروع.
وأضاف أنه سيتم استحداث مؤشر إسطنبول للغاز، مما يعني أن أسعار الغاز ستُحدد في إسطنبول، وستبيع روسيا الغاز بناء على الأسعار الواردة في المؤشر.
وأشار الوزير إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي تركيا لأن تصبح مركزا إقليميا للغاز الطبيعي، إذ تواصل التفاوض مع منتجين ومستهلكين عالميين، وتستهدف زيادة وارداتها وصادراتها من الغاز الطبيعي.
جدير بالذكر أن فكرة إنشاء هذا المركز تعززها رغبة موسكو في تعويض المبيعات التي خسرتها في الأسواق الأوروبية.
مركز الطاقة العالميوفي ظل التغيرات الجيوسياسية التي تعيد تشكيل خريطة الطاقة العالمية، يبرز دور تركيا كلاعب إستراتيجي محوري في تجارة الغاز الطبيعي.
ويرى الباحث الأكاديمي إسماعيل كاواز أن تركيا تتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي يجعلها جسرا طبيعيا بين الدول المنتجة للطاقة والدول المستهلكة لها، وهذا الموقع الفريد يمنحها ميزة تنافسية مقارنة بمراكز تجارة الغاز الطبيعي الأوروبية، مثل النمسا وفرنسا وهولندا، التي تعاني من بعد جغرافي عن الدول المصدرة للطاقة.
ويوضح كاواز في حديثه لـ"الجزيرة نت" أن هذا القرب من الدول المنتجة يتيح لتركيا الحصول على الغاز الطبيعي بتكلفة أقل، مما يعزز قدرتها على تقديم أسعار تنافسية ويسهم في تحقيق استقرار إقليمي وعالمي في مجال الطاقة.
ويؤكد الأكاديمي المختص في الاقتصاد والطاقة أن إنشاء بورصة تداولية للغاز الطبيعي سيمكن تركيا من التحول إلى مركز رئيسي لإعادة تسعير الغاز الطبيعي المستورد وإعادة تصديره، مما يحقق لها فوائد اقتصادية كبيرة.
ويرجح كاواز أن يسهم هذا التحول في جذب استثمارات أجنبية ضخمة ويفتح المجال أمام شركات الطاقة العالمية للتعاون مع تركيا، وذلك بفضل بنيتها التحتية القوية، التي تلعب دورا حيويا في أسواق الغاز العالمية التي تعتمد على العقود طويلة الأجل وسوق العقود الآجلة للغاز الطبيعي المسال.
ويشير إلى أن تركيا تعتمد على شبكة قوية من خطوط الأنابيب الوطنية والدولية لدعم دورها كمركز إقليمي للطاقة، ومن بين المشاريع البارزة التي تساهم في تحقيق هذا الهدف مشروع "تركستريم"، و"التيار الأزرق"، وخط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول (تاناب).
ويشدد كاواز على أهمية زيادة السعة التخزينية للغاز الطبيعي، حيث تخطط تركيا لرفع قدرتها التخزينية إلى 12 مليار متر مكعب بحلول عام 2028، وهذا التوسع في التخزين يدعم استدامة استهلاك الغاز محليا ويقوي موقف تركيا كمحور طاقوي عالمي.
ويلفت إلى أن شبكة خطوط الأنابيب الحالية في تركيا، مثل خط باكو-تبليسي-أرزورم "بي تي سي" (BTC) وخط تركيا-اليونان، تعزز من قدرتها على لعب دور محوري في تجارة الغاز، كما تمتلك تركيا وحدات تخزين وإعادة تشغيل الغاز الطبيعي المسال مثل محطة "دورطول" و"أرطغرل غازي".
وبشأن تأثير الحرب الأوكرانية على العلاقات الطاقوية بين تركيا وروسيا، يشير كاواز إلى أن تصريح الرئيس الروسي بوتين في نهاية عام 2022 حول إمكانية إنشاء مركز تجاري للغاز الطبيعي في تركيا يعكس الثقة بقدرتها على تحقيق هذا المشروع.
ويضيف الأكاديمي التركي أن التوترات بين روسيا وأوروبا دفعت تركيا إلى الواجهة كوسيط موثوق في تأمين إمدادات الطاقة، مما عزز مكانتها في المعادلة العالمية في هذا الصدد.
ويؤكد أهمية دور تركيا في تنويع مصادر الطاقة الأوروبية، خاصة مع الاعتماد الكبير على الغاز الروسي، إذ توفر منطقة بحر قزوين وشرق المتوسط بدائل مهمة، مما يجعل تركيا حلقة وصل أساسية لنقل موارد الطاقة من الدول المنتجة إلى الأسواق الأوروبية.
ويوضح كاواز أن هذا المشروع يشكل نموذجا لمبدأ "الربح الثلاثي"، الذي يحقق فوائد لتركيا والدول المنتجة والمستهلكة للطاقة على حد سواء.
الخيار الوحيدمع تعقّد مسارات نقل الغاز الروسي التقليدية نتيجة الحرب الأوكرانية والعقوبات الغربية، أصبحت تركيا الخيار المنطقي الوحيد لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بحسب رأي الخبراء.
ويشير رئيس مركز أبحاث وسياسات وإستراتيجيات الطاقة التركية في جامعة الشرق الأوسط التقنية، أوغوزهان أكينر، إلى أن المحادثات بين تركيا وروسيا بشأن إنشاء مركز تجارة الغاز الطبيعي ليست جديدة، بل امتدت لسنوات، لكنها اكتسبت زخما كبيرا في الفترة الأخيرة بسبب الأوضاع الجيوسياسية المتوترة، وقد تتسارع بعد فوز ترامب بالرئاسة الأميركية.
ويؤكد أكينر لـ"الجزيرة نت" أن هذا المشروع يعد الخيار الأكثر منطقية في ظل التحديات التي تواجه مسارات نقل الغاز الروسية التقليدية، خصوصا بعد تفجير خطي نورد ستريم وانتهاء صلاحية مسارات أخرى عبر أوكرانيا وبيلاروسيا.
ويوضح أكينر أن العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا دفعت أوروبا لمحاولة تنويع مصادرها الطاقوية، ولكنها لا تزال تعتمد على الغاز الروسي بسبب استدامته وكلفته الاقتصادية المنخفضة مقارنة بالغاز الصخري الأميركي.
ويشير خبير الطاقة إلى أن انخفاض الطلب الأوروبي على الغاز بشكل مؤقت قد لا يستمر طويلا، خاصة مع قدوم الشتاء القارس، مما سيؤدي إلى استنزاف المخزونات بسرعة وعودة الطلب إلى الارتفاع.
ويبيّن أكينر أن خط "ترك ستريم" الحالي يعدّ البوابة الوحيدة لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، ويتكون الخط من مسارين بسعة إجمالية تصل إلى 31.5 مليار متر مكعب سنويا، مع خطط طموحة لزيادة هذه السعة إلى الضعف عبر إضافة مسارات جديدة.
ويؤكد أن مشروع مركز تجارة الغاز الطبيعي في إسطنبول يتماشى مع الخطط الروسية القديمة التي تسعى إلى جعل تركيا مركزا إقليميا لتوزيع الغاز، وهو ما تم طرحه قبل الأزمة الروسية الأوكرانية.
ويعتقد أكينر أن تركيا باتت الخيار الوحيد أمام روسيا لتأمين إمداداتها من الغاز إلى أوروبا، إذ إن إنشاء مركز تجارة الغاز في إسطنبول سيضمن تحقيق أهداف موسكو في الحفاظ على أسواقها الأوروبية، ويعزز من مكانة تركيا كحلقة وصل رئيسية بين منتجي ومستهلكي الطاقة، مما يعزز الاستقرار الطاقوي في المنطقة.